طفلي يضربني السبب والحل

كتابة:

قد يبدو الأمر سخيفًا أو مضحكًا على الأقل إلا أن الكثير من الأمهات والآباء يشكون طفلي يضربني، لذا نقدم أبرز المعلومات حول عنف الطفل إليك في الآتي:

نقدم لك أبرز المعلومات حول عنف الطفل وأهم الإجابات المتعلقة بشكوى طفلي يضربني في المقال الآتي:

عنف الطفل: لماذا طفلي يضربني؟

طفلك لا يحب لك الأذى وليس ضربك أو الصراخ بوجهك من هواياته لكنه بين عمر 3-5 سنوات يحتاج إلى الكثير من الاهتمام والرعاية في الوقت الذي يكون فيه مشغولًا بتكوين شخصيته وعاداته وترسيخ طباعه، يكون أيضًا بصدد تعلّم الكثير واكتشاف ما حوله.

وهذا جميعه مربك للطفل ومتعب له فإن لم يجد راحته في حضنك ورعايتك واهتمامك ووقتك سيطالبك به بطريقته الخاصة فقد يبكي، أو يثور، أو يخرّب ألعابه ومحتويات المنزل، وقد يقوم بنوبات من الصراخ، أو قد يضربك.

عنف الطفل: كيف يستفيد طفلي عندما يضربني؟

هذا هو السؤال المهم عندما تشتكي طفلي يضربني، لقد غبت عن طفلك طوال النهار أنت في العمل وهو في الروضة لذا طفلك يشتاق لك ويحتاج اهتمامك وينادي عليك فلا يجد ردًا يشفي غليله ويشبع احتياجه للعناق أو اللعب.

لكنه عندما يركلك بقدمه، أو يقرصك بأصابعه الصغيرة، أو يرمي عليك لعبة يتوقف كل ما تقوم به وتنتبه له، وتوبخه، وتصرخ بوجهه، أو تعاقبه وبالتالي لقد حصل على اهتمامك وانتباهك كله بفعل صغير جدًا هو ضربك.

أدت تلك الركلة المؤلمة على ساقك والتي لم تكلفه الكثير من الجهد وقد تكون ممتعة له أيضًا إلى نتيجة أفضل من المناداة والدعوات المتكررة لك إلى اللعب معه، حصل على النتيجة التي يريدها فورًا، وهكذا تعلّم طفلك أن ضربك يفيده كثيرًا فتحول عنف الطفل إلى عادة مزمنة ومزعجة ومؤلمة ومحرجة.

عنف الطفل: كيف أتعامل مع طفلي عندما يضربني؟

إليك مجموعة من النصائح التي تساعد في التغلب على عنف الطفل في ما يأتي:

  • عدم إعطاء الطفل أسبابًا تدفعه للقيام بهذا السلوك لأن الأطفال يتصرفون بشكل غرائزي ومبسط جدًا فعندما يطلب اهتمامك أعطه إياه، قد يكتفي بخمس دقائق من اللعب أو احتضانه.
  • قضاء الوقت الكافي مع الطفل عند العودة إلى المنزل، وللأمهات لا تبدأي بتحضير الطعام أو غسل الملابس فورًا، أجلي متابعة الأخبار إلى النشرة القادمة، وتذكري أن طفلك إن شبع من اهتمامك ومحبتك سيكون سعيدًا ويتركك ترتاحين قليلًا.
  • تجنب الرد بعنف إذا قام الطفل بضربك ولا تصرخ أيضًا، وتمالك نفسك وتحدث إليه بصوت هادئ وحنون، وأخبره أنه يؤلمك عندما يضربك وأن هذا خطأ وأن هذا السلوك غير مؤدب.

في المرحلة العمرية بين 3-5 سنوات يحب الأطفال أن يكونوا متميزين وهذا يدعى بمتلازمة الطفل الجيد وهو أمر يمكن تعزيزه بالتربية السليمة والعلاقة الصحية بين الأطفال والآباء والأمهات، ويقود في النهاية إلى رغبة الطفل في الحصول على الموافقة والمديح على سلوكه، فيتصرف بشكل جيد، وهنا ما عليك إلا أن تظهر له هذا السلوك وتعلمه إياه.

عنف الطفل: كيف أوقف هذه العادة من جذورها؟

استكمالًا للحديث عن طفلي يضربني يجب على الأم والأب أن يكونوا المثل الأعلى أو القدوة التي يحتذي بها الأبناء لذلك ننصحك بالآتي لإيقاف عنف الطفل:

  • تجنب أي سلوك لا تريدون أن يقلده طفلكم بما في ذلك العنف وردود الفعل الحادة.
  • إعطاء الطفل ما يحتاجه من العناية والاهتمام وهذا يشمل اللعب، والعناق، والحديث، وتخصيص وقت للعائلة تقضيه سويًا، هذا أمر لا بد منه لإشباع حاجة الطفل إليكم ولتقوية العلاقة داخل الأسرة كمجموع وكأفراد.
  • تخصيص الوقت لأنفسكم أيضًا من خلال وضع بعض الحدود للأطفال، وقت اللعب للعب، ووقت العائلة للعائلة، والوقت المنفرد الذي تقضونه بأنفسكم لكم.
  • تعليم الأطفال بعض النشاطات المفيدة كالرسم، أو اللعب بالليجو، أو ألعاب الأدوار (الطبيب، صاحب الدكان الخ)، وذلك من شأن ذلك أن يوفر لكم مساحة تحتاجونها للعمل أو الراحة ويعلّم طفلكم الاستقلالية والاعتماد على النفس ويقوي شخصيته وثقته بنفسه.

ليس كل سلوك يقوم به الأطفال سيئًا وإن بدا كذلك، قدّروا مشاعرهم وحاولوا تفهم الدوافع التي تأتي منها تصرفاتهم المزعجة أو غير اللائقة، ففي معظم الأحيان إن عرفتم الأسباب استطعتم حلّ المشكلة من جذورها.

4330 مشاهدة
للأعلى للسفل
×