تُعد طقطقة الأذن من إحدى الحالات الصحية التي قد يعاني منها العديد من الأفراد، وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز المعلومات المتعلقة بهذا النوع من حالات الأذن الصحية.
من الجدير بالعلم أن الأذن من الأجزاء المهمة في الجسم فهي المسؤولة عن عملية السمع، حيث أنها تتكون من ثلاث أجزاء رئيسة، وهي: الخارجية، والوسطى، والداخلية.
والأذن كغيرها من الأجزاء الأخرى في الجسم تتعرض للعديد من الحالات المختلفة، ومن إحداها طقطقة الأذن (Cracking in ears)، تابع قراءة هذا المقال لتتعرف عليها أكثر:
طقطقة الأذن
يوجد العديد من الأفراد الذين قد يعانون من انسداد الأذن، وذلك بسبب الإصابة ببعض الحالات الصحية المختلفة، مثل: نزلة البرد (Common cold)، وهذا النوع من الانسداد قد يتسبب في شعور الفرد ببعض الآلام المزعجة والتي من ضمنها طقطقة الأذن.
إذ إن طقطقة الأذن تعمل على تخفيف الضغط الواقع على الأذن في مثل هذه الحالات، ولكن لا بدّ من التنبيه إلى أن هذه الحالة قد يترتب عليها بعض الأضرار والآثار الجانبية على الفرد المصاب.
ولطقطقة الأذن بعض التأثيرات الجانبية على عملية السمع، ولكن من الأخبار السّارة أن هذا الأمر لا يطول إذّ إن الفرد المصاب عادةً ما يتعافى منها خلال بضعة أيام أو حتى أسابيع من وقت المعاناة من نزلة البرد هذه، أو أيّ نوع من الحالات الصحية الأخرى الطفيفة.
أسباب طقطقة الأذن
العديد يعانون من حالة طقطقة الأذن هذه وذلك لأسباب عديدة ومختلفة، ومن أبرز هذه الأسباب الآتي:
1. انحشار شمع الأذن (Impacted earwax)
الأذن عادةً ما تقوم بعملية إفراز مادة شمعية من أجل حماية هياكل الأذن الداخلية من التعرض لأيّ نوع من أنواع الجراثيم والجزيئات الغريبة الأخرى، وهذه المادة تخرج من تلقاء نفسها خارج الأذن في الوضع الطبيعي.
ولكن وفقًا لجمعية فقدان السمع فإن هذه المادة الشمعية قد تتراكم داخل الأذن نتيجة منعها من التدفق بصورة طبيعية خارج قناة الأذن وذلك لعدة أسباب، مثل: استخدام سدادات الأذن، ومسحات القطن، بالإضافة إلى سماعات الأذن الموسيقية.
فبمجرد تراكم هذه المادة داخل قناة الأذن فهذا ما قد يتسبب في تغطية طبلة الأذن مما يؤدي إلى خروج صوت طقطقة الأذن عندها.
2. مرض منير (Ménière’s disease)
مرض منير يُعد من أحد الأمراض التي يترتب عليها بعض التأثيرات الجانبية على الأذن الداخلية مسببًا المعاناة والإصابة بالدوار، وهذه الحالة الصحية الأكثر شيوعًا بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20-50 عامًا.
3. المفصل الصدغي الفكي واضطرابات العضلات (Temporomandibular joint and muscle disorders)
هذا النوع من الحالات والاضطرابات من المحتمل أن يكون له بعض التأثيرات السلبية على مفصل الفك، إذ يتسبب بمعاناة الفرد من بعض الآلام والخلل أيضًا في هذه المنطقة.
ومن إحدى أهم أعراض المفصل الصدغي الفكي واضطرابات العضلات صوت طقطقة الأذن، بالإضافة إلى بعض الأعراض والعلامات الأخرى.
4. خلل في قناة استاكيوس (Eustachian tube dysfunction)
تُعد هذه الحالة من إحدى أهم وأكثر أسباب طقطقة الأذن شيوعًا، والتي تحدث غالبًا نتيجة المعاناة من نزلة برد حيث يملأ المخاط الأنبوب مسببًا زيادة الضغط في داخل الأذن.
والجمع بين المخاط المتراكم هذا والضغط هو ما يؤدي إلى ظهور صوت طقطقة الأذن خاصةً عند قيام الفرد بعملية البلع، أو حتى التحدث.
علاج طقطقة الأذن
يتم علاج حالة طقطقة الأذن الصحية اعتمادًا على المسبب الأساسي الذي أدى إلى المعاناة منها، ومن أبرز طرق العلاج الشائعة لهذه الحالة بشكل عام الآتي:
- قطرات الأذن.
- إزالة شمع الأذن من داخل الأذن بالطرق اليدوية.
- استخدام أنابيب الأذن من أجل معادلة الضغط في الأذن، بالإضافة إلى أهميتها في تصريف السوائل.
- استخدام واقي العض، الذي يساهم في توفير الراحة للأفراد الذين يعانون من حالة اضطرابات المفصل الفكي الصدغي.
- استخدام تدفق المياه المالحة في الأنف من أجل التعافي من التهاب الجيوب الأنفية الذي قد يتسبب في طقطقة الأذن.
- مزيلات الاحتقان التي لا تحتاج إلى وصفة طبية من أجل تصريفها.
- عدم استخدام الأعواد القطنية.
- علاج الحساسية التي قد تكون السبب في المعاناة من خلل قناة استاكيوس، ومشكلات الأذن الأخرى.