طنين الأذن المستمر

كتابة:
طنين الأذن المستمر

يسبب طنين الأذن المستمر الإزعاج لكثير من الأشخاص، ولكن هل تعلم ما هي أسباب هذا الطنين؟ وهل يمكن علاجه؟

الجميع معرّض لأن يصاب بطنين الأذن في أحد مراحل حياته، وبالرغم من عدم خطورة الطنين إلّا أنّ طنين الأذن المستمر قد يكون دليلًًا على وجود مشاكل أخرى حيث أن طنين الأذن ليس مرضًا بحد ذاته. 

أسباب طنين الأذن المستمر

هناك العديد من العوامل التي قد تسبب طنين الأذن المستمر، مثل:

1. الكبر في السن

يفقد الكثير من الأشخاص سمعهم عندما يكبرون في السن، إذ أن عادةً ما يبدأ فقدان السمع بشكل تدريجي منذ عمر 60 عامًا، وقد يكون طنين الأذن المستمر أحد الأعراض المرتبطة بالصمم الشيخوخي.

2. التعرض للضجيج

قد يكون التعرض للضجيج والأصوات المرتفعة مثل أصوات الآلات أو الحفلات الصاخبة أحد أسباب طنين الأذن المستمر، وقد يحدث التعرض للضجيج بشكل يومي أو لمرة واحدة.

3. انسداد الأذن

بالرغم من فائدة شمع الأذن في حماية الأذن، إلّا أنه قد تنسد الأذن بسبب تراكم الصمغ مسببًا تهيّجًا في طبلة الأذن مما يؤدي إلى الطنين. 

4. الالتهاب

قد يحدث طنين الأذن المستمر عند الإصابة بالتهاب الأذن أو الجيوب، بسبب زيادة الضغط في الجيوب والتأثير على السمع. 

5. تصلب الأذن

يتمثل تصلب الأذن بتصلب العظام الموجودة في الأذن الوسطى، مما يؤثر على السمع ليسبب طنين الأذن المستمر.

6. مرض المفصل الصدغي الفكي

يشارك المفصل الصدغي الفكي بعض الأربطة والأعصاب مع الأذن الوسطى؛ لذلك فإن الإصابة بمرض المفصل الصدغي الفكي قد يسبب طنين الأذن المستمر مع طقطقة في الفك.

7. تناول بعض الأدوية

قد تسبب بعض الأدوية طنينًا في الأذن كأحد أعراضها الجانبية، ومن هذه الأدوية نذكر:

  • الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل آيبوبروفين.
  • بعض المضادات الحيوية مثل سيبروفلوكساسين ودوكسيسايكلين وجينتامايسين.
  • الأدوية المضادة للملاريا مثل كوينين وكلوروكوين.
  • مضادات الاختلاج مثل كاربامازيبين.
  • بعض أدوية السرطان مثل سيسبلاتين.
  • مدرات البول عندما يتم إعطاؤها عن طريق الوريد بجرعات عالية، مثل فيوروسيمايد.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل إيميبرامين.

8. بعض الأمراض الأخرى

تشمل ما يأتي:

  • مرض مينير.
  • متلازمة الألم العضلي الليفي.
  • مرض لايم. 
  • ورم العصب السمعي. 
  • إصابات الرأس والعنق.

أعراض طنين الأذن المستمر

قد يظهر طنين الأذن على عدة أشكال، نذكر منها: 

  • الرنين.
  • الطنين.
  • الأزيز.
  • الصفير.
  • الخفقان.

تشخيص طنين الأذن المستمر

يتم تشخيص طنين الأذن المستمر من خلال بعض أو جميع فحوصات الآتية:

  • الفحص السريري: يشمل الفحص السريري أخذ التاريخ الطبي للمريض، والقيام بفحص الحركة الذي يتمثل بتحريك العينان والفك والعنق والذراعين والساقين لتحديد ما إذا كانت شدة الطنين تزداد مع هذه الحركات أم لا.
  • فحص السمع: يتم فحص السمع من خلال ارتداء سماعات خاصة والجلوس في غرفة معزولة صوتيًا، حيث يتم عرض أصوات خاصة باستخدام السماعات لكل أذن على حدى.
  • الصور التشخيصية: قد يتم أحيانًا اللجوء إلى الصور التشخيصية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، للتأكد من عدم وجود أورام أو مشاكل في الأوعية الدموية. 

علاج طنين الأذن المستمر

يعتمد علاج طنين الأذن على سبب الإصابة، وهناك عدة طرق لعلاج طنين الأذن المستمر، مثل:

1. الأدوية

تساعد بعض الأدوية في علاج طنين الأذن المستمر، ومن هذه الأدوية نذكر:

  • مضادات القلق مثل ديازيبام.
  • مضادات الاكتئاب مثل أميتريبتيلين.
  • الاستخدام المزدوج للستيويدات داخل الأذن الوسطى مع مضاد القلق ألبرازولام.
  • الليدوكايين الذي يتم إعطاؤه في الوريد أو في الأذن الوسطى.

2. المعينات السمعية

ممكن استخدام المعينات السمعية في حال كان سبب طنين الأذن المستمر هو فقدان السمع. 

3. تنظيف الأذن

حيث أن تنظيف الأذن من الصمغ المتراكم قد يساعد في التقليل من الطنين.

4. تغيير الأدوية

في حال كان المريض يتناول واحدًا من الأدوية التي قد تسبب طنين الأذن المستمر، يتم استبدال الدواء بدواء آخر لا يسبب الطنين بعد استشارة الطبيب المختص.

5. العلاج النفسي

هناك عدة طرق يتم من خلالها علاج طنين الأذن المستمر من خلال العلاج النفسي، مثل: 

  • الإرشاد النفسي، الذي يساعد على زيادة الوعي حول طنين الأذن ومعرفة الطرق اللازمة للتعايش مع الطنين.
  • العلاج السلوكي المعرفي الذي يُستخدم للتقليل من التوتر الناجم عن الطنين وتغيير طريقة التفكير بالطنين.
  • العلاج التدريبي الذي يتم فيه تعريض الأذن لأصوات خارجية حيث يتم صرف الانتباه عن صوت الطنين.
10743 مشاهدة
للأعلى للسفل
×