ظهور بقع زرقاء على الجلد

كتابة:
ظهور بقع زرقاء على الجلد

بقع زرقاء على الجلد

يُشار إلى البقع الزرقاء على الجلد طبيًا باسم الكدمة، وتحدث هذه البقع أو الكدمات نتيجة تلف الأوعية الدّموية الصّغيرة أو تمزّقها، ممّا يؤدّي إلى تسرّب الدّم من الأوعية الدموية لأنسجة الجسم؛ نتيجة التعرّض لإصابة، كما تختلف هذه الكدمات باختلاف العمر، واستخدام بعض الأدوية، ومع مرور الوقت يتغيّر مظهر هذه الكدمات، والكدمات التي تظهر عفويًّا قد تدلّ على وجود نزيف، وقد يتسرّب الدّم من الأوعية الدموية للطبقات العليا من الجلد.[١]


أعراض ظهور بقع زرقاء على الجلد

في أغلب الأحيان تكون البقع الزّرقاء ناتجةً عن البقع الحمراء، ففي البداية قد تكون كدمةً حديثةً حمراء، ثمّ بعد ذلك تتحوّل إلى اللون الأزرق أو الأرجواني الدّاكن في غضون ساعاتٍ قليلة، ثمّ الأصفر أو الأخضر بعد بضعة أيام، وعادةً ما تكون الكدمات طريّةً، وأحيانًا تكون مؤلمةً في الأيام القليلة الأولى، لكن الألم عادةً ما يزول مع تلاشي اللون، وهذه الكدمات لا تسبّب الإصابة بأي عدوى، وعلى الرّغم من ذلك توجد بعض الأعراض الخطيرة التي تستلزم رؤية الطّبيب، منها:[٢]

  • في حال كانت الكدمة مصحوبةً بتورّم وألم شديد.
  • حدوث الكدمات بسهولة أو دون سببٍ واضح.
  • في حال كانت الكدمة مؤلمةً وتحت الأظافر.
  • في حال لم تتحسّن الكدمات في غضون أسبوعين.
  • الشكّ بوجود عظمةٍ مكسورة مع الكدمة.
  • في حال حدوث كدمة على الرّأس لا يُشترط أن تدلّ على وجود إصابة خطيرة في الرّأس.


أسباب ظهور بقع زرقاء على الجلد

من الأسباب التي تؤدّي إلى ظهور الكدمات أو البقع الزرقاء على الجلد ما يأتي:[٣]

  • الإصابات الرّياضية: هي التي تحدث أثناء ممارسة الرّياضة، إذ تشمل تكسّر العظام، والالتواءات، وتمزّق الأوتار، وتورّم العضلات.
  • ارتجاج المخ: هو إصابة خفيفة في الدماغ يمكن أن تحدث بعد حدوث صدمة في الرّأس أو بعد إصابة، وتختلف أعراض الارتجاج تبعًا لشدّة الإصابة، والشّخص المصاب.
  • سرطان الدم: الذي يحدث عندما تخرج خلايا الدم البيضاء في نخاع العظام عن السّيطرة، وتشمل الأعراض الشّائعة التعرّق الزائد خاصّةً في الليل، والإرهاق، والضّعف الذي لا يختفي مع الرّاحة، وفقدان الوزن، والشّعور بآلام العظام.
  • التواء الكاحل: هو اضطرابٌ يصيب الأربطة التي تحيط بعظام السّاق وتربطها بالقدم، ويحدث ذلك عادةً عند لفّ القدم فجأةً، ممّا يؤدّي إلى خلع مفصل الكاحل عن وضعه الطّبيعي.
  • الإجهاد العضلي: الذي يحدث عند فرط استعمالها أو تعرّضها للإصابة، وتشمل الأعراض الظّهور المفاجئ للألم والكدمات.
  • الهيموفيليا: تعرف الهيموفيليا بكونها اضطراب النّزف الوراثي الذي يفتقر إليه الشّخص لبروتيناتٍ معيّنة تسمّى عوامل التخثّر، ويسبّب عدم تجلّط الدّم بطريقة صحيحة، وتنجم أعراض المرض عن خللٍ في الجينات التي تحدّد الطريقة التي يصنع بها الجسم عوامل التخثّر الثامن أو التاسع أو الحادي عشر، ممّا يؤدي إلى حدوث نزيفٍ سهل، ومشكلات في تخثّر الدّم لدى الأفراد المصابين به.


علاج الكدمات الزرقاء على الجلد

غالبًا ما تختفي الكدمات من تلقاء نفسها، لكن بعض الأشخاص قد يرغبون بتسريع الشّفاء أو التخفيف من الألم إذا كانت الكدمة نتيجة إصابة، ومن الطّرق التي تساعد على تسريع الشّفاء والتخفيف من الألم ما يأتي:[٤]

  • استخدام الثلج: يعدّ من أفضل الطرق التي تعالج الكدمات وتساعد على التئامها، ويمكن الاستعانة بأي مصدر بارد أو مجمّد مثل علبة مجمدة من الفريزر أو كيس من الخضراوات المجمّدة، ويمكن لفّ العلبة أو المصدر المجمّد بمنشفة أو قطعة قماش ثمّ تطبيقها على الجلد، ويجب عدم تطبيق المصدر المجمّد مباشرةً على الجلد؛ لأنّه قد يزيد من الإصابة، والتبريد يساعد على التخفيف من التورّم وإبطاء النزيف، كما يقلّل من حجم الكدمات، ويمنع تسرّب الدّم، ويقلّل من حدوث الالتهابات.
  • استخدام الكريمات للشفاء: توجد بعض الأدوية أو الكريمات التي تساعد على تسريع شفاء الكدمات على الجلد، ومنها: الكيرسيتين، أو فيتامين ب3، أو كريمات فيتامين (ك)، كما يمكن استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبّيةً، إذ تساعد على التخفيف من الألم، وتمنع حدوث الالتهابات حول الكدمات، مثل: أدوية الباراسيتامول، والأدوية المضادّة للالتهابات اللاستيرويدية، ويفضّل تجنّب استخدام الأسبرين؛ لأنّه قد يزيد من حدوث النزيف.
  • تغطية مكان الكدمة باستخدام غطاء مرن وناعم: يكون ذلك خلال الأيام الأولى من الإصابة للتّقليل من الانزعاج، ويفضّل أن يكون الغلاف ثابتًا وليس ضيقًا على الجلد، فعند الشّعور بالخدر أو الوخز أو الانزعاج بصورة متزايدة مكان الإصابة يجب تخفيف الغطاء أو إزالته.
  • رفع المنطقة المصابة: يساعد رفع المنطقة المصابة بالكدمة على منعها من التّزايد، ويجب رفع المنطقة المصابة بوضع مريح للمصاب.


المراجع

  1. "Bumps & Bruises (Contusions & Ecchymoses)", www.medicinenet.com, Retrieved 29/5/2019. Edited.
  2. "Bruises", www.webmd.com, Retrieved 29/5/2019. Edited.
  3. April Kahn and Kristeen Cherney, "What’s Causing These Black and Blue Marks?"، www.healthline.com, Retrieved 29/5/2019. Edited.
  4. Jenna Fletcher (10-8-2018), "What do the colors of a bruise mean?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
6858 مشاهدة
للأعلى للسفل
×