محتويات
الدعاء وذِكر الله عز وجلّ
الذِكر من أفضل العبادات وأجلّها وأعظمها، وهي عبادةٌ سهلةٌ ويسيرةٌ على المسلم، فلا تحتاج إلى تفرُّغٍ تامٍّ، ويمكن للإنسان القيام بها أثناء ممارسة عمله، وفي هذا تيسيرٌ كبيرٌ على المسلمين الذين يعملون طوال النّهار في رمضان ولا يستطيعون التَفرّغ للعبادة ويطمعون في الأجر والثواب العظيم.
وقد أعدّ الله -تعالى- للذاكرين والذاكرات الثواب العظيم، قال -تعالى-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[١] وهي العبادة التي أمرنا الله -عز وجلّ- بالإكثار منها في قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا).[٢]
وأعظم ما ينشغل به العبد في نهار رمضان: الذكر والدعاء؛ فيحافظ على الأذكار في كلّ أحواله، عند الاستيقاظ وعند دخول المنزل والخروج منه، والأذكار عقب الصلوات، والمداومة على الاستغفار والتسبيح والدعاء.[٣]
الصلاة
إنّ من أعظم الأمور التي تعود بالأجر والثواب العظيم في رمضان على صاحبها: الصلاة، ومن أهم الأمور التي يمكن لأصحاب الأعمال في نهار رمضان عدم التفريط بها رغم أعمالهم ما يأتي.[٤]
الصلاة على وقتها
الصلاة على وقتها من أحبّ الأعمال إلى الله -تعالى- والمحافظة على أدائها في وقتها من أسباب دخول الجنة، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ)،[٥] وعلى المسلم أن يحرص على أداء الصلاة في وقتها، وخاصَّةً في نهار رمضان في عمله.
الصلاة في جماعة
على المسلم أن يحرص في عمله على أداء الصلاة في جماعة، فقد يَصعُب عليه الذهاب إلى المسجد في كلِّ صلاةٍ، ولكن يمكنه أداء الصلاة في جماعة مع زملائه في العمل؛ حتى لا يضيع عليه الأجر العظيم، فصلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد كما أخبرنا الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً).[٦]
صلاة النافلة
لا يقتصر فضل الصلاة وثوابها العظيم على الفرائض فقط، ولكنّ المحافظة على السنن الراتبة له أجرٌ كبيرٌ، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غيرَ فَرِيضَةٍ، إلَّا بَنَى اللَّهُ له بَيْتًا في الجَنَّةِ، أَوْ إلَّا بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ..).[٧]
الصدقة
كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يتسابقون لإخراج الصدقات في رمضان لعظيم أجرها، فقد أخبرنا الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ في الجنة باباً للصدقة بقوله: (ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ)،[٨] ويمكن للمسلم التصدق في عمله في نهار رمضان بحسب ما يتيسر له.[٩]
وأبواب الصدقة كثيرةٌ قد تكون بالمال أو بغيره، ومنها ما يأتي:
- إطعام الطعام وتفطير الصائمين.
- ذكر الله بالتسبيح والتهليل صدقةٌ.
- الإصلاح بين زملائه في العمل.
- صلاة ركعتي الضحى.
- التبسّم في وجه أخيه المسلم.
- شراء بعض المساويك وتوزيعها على زملائه وحثهم على استخدامها؛ اقتداءً بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم-.
- شراء بعض المصليات لأداء الصلاة عليها في العمل.
المراجع
- ↑ سورة الأحزاب، آية:35
- ↑ سورة الأحزاب، آية:41
- ↑ الشيخ أحمد علوان (9/6/2016)، "ذكر الله في رمضان (درس رمضاني)"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15/4/2021. بتصرّف.
- ↑ فاطمة الأمير، "الصلاة في رمضان"، صيد الفوائد. بتصرّف.
- ↑ سورة المعارج، آية:34-35
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:645، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم حبيبة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:728، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1027، صحيح.
- ↑ د. خالد سعد النجار، "من أفضل الصدقة.. صدقة في رمضان"، صيد الفوائد. بتصرّف.