عبارات عن الأب المتوفي

كتابة:
عبارات عن الأب المتوفي

مكانة الوالدين

إنّ للأب والأم مكانةً عظيمة في الأسرة خاصة وفي المجتمع عامّة، فهما حجر الأساس الذي يرتكز عليه بناء الأمّة بأكملها، وقد أكدت الأديان السماوية على أهمية برّ الوالدَين، كما وضّح الله تعالى في القرآن الكريم ما تتحمله الأم في حملها لطفلها وهنًا على وهن، بالإضافة إلى ما يقوم به الأب ليوفّر أسباب السعادة لأسرته، لذلك جعل الله تعالى لبرّ الوالدَين أجرًا عظيمًا، وإنّ فقدان أحد الوالدَين يُسبب فراغًا في الأسرة لا يسدّه أحد، ويبقى ألم الفقدان الذي لا يسكّنه دواء، وفي هذا المقال عبارات عن الأب المتوفي كتبها أناس عايشوا قسوة فُقدان الأب.

الأب

يوصَفُ الأبُ عادةً بأنه جسرُ عبورِ أبناءه نحو النجاح، وقد رسم الفنانون صورًا تعبيرية كثيرة توضّح هذا المفهوم، فمنهم من رسم الأب وقد اقتطع من قميصة ليكسو به طفله، ومنهم مَن رسَمه على شكل درجة تسدّ انهيار الطريق أمام ابنه فيصعد بسلام، كما رسمه آخرون على أنه هو الجسر الذي يمتدّ من رأسه حتى قدَميه ليربط طرَفَيّ الطريق لينجو ابنه من السقوط، ولم تنتهي الصور التي تُعبّر عن مكانة الأب الصالح في الأسرة وتفانيه من أجل زوجته وأبناءه، فقد عبّر الأدباء أيضًا عن مكانته في الشعر والنثر وكل الأعمال الأدبية.

عبارات عن الأب المتوفي

إنّ للأدب دورًا كبيرًا في التأثير في الناس، فمن الناس مَن يستأنس في قراءة الأعمال الأدبية لتنوّع محتواها، فهي تُلامس مشاعر القُرّاء رغم اختلافهم، وفي الآتي عبارات عن الأب المتوفي تصف مرارة الفِراق الذي يعيشه من فقد فقد والده:

  • هند بنت عتبة: أبكي عميد الأبطحين كليهما ... وحـاميـهما مـن كل باغ يريدها.
  • أبو القاسم الشابّي: ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي ومشاعري عمياء بأحزانِ... أني سأظمأُ للحياةِ، وأحتسي مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ.
  • نزار قبّاني: أماتَ أَبوك؟! ضَلالٌ! أنا لا يموتُ أبي .... ففي البيت منه روائحُ ربٍّ وذكرى نَبي .. هُنَا رُكْنُهُ... تلكَ أشياؤهُ ... تَفَتَّقُ عن ألف غُصْنٍ صبي ... جريدتُه، تَبْغُهُ، مُتَّكَاهُ ... كأنَّ أبي بَعْدُ لم يَذْهَبِ.
  • فاروق شوشة: يفاجئني الذي اكتشفتْ ... أنتَ في نفسي حللت!! في صوتي المرتجِّ بعض صوتك القديم... في سحنتي بقيةٌ من حزنكَ المنسلِّ في ملامحك ... وفي خفوت نبرتي إذا انطفأت ألمح انكساراتك. وقال أيضًا: فاجئني أنَّكَ لم تزل معي ... وأنت شاخص في وقفتي الصماء، والتفاتاتي... أرقبني فيكَ، وأستدير باحثاً لدي عنك ... تحوطني، فأتكئ ... تمسك بي إذا انخلعت ... تردني لوجهت ... مقتحمًا كآبة الليل المقيم.
  • أدونيس: على بيتنا، كان يشهق صمتٌ ويبكي سكونُ ... لأن أبي مات، أجدبَ حقلٌ وماتت سنونو.
  • محمد أبو العلا: وَدَاعاً أبي ... وَدَاعاً فللمَوْتِ جُرْحٌ عَمِيقٌ، وَدَاعاً فللمَوْتِ ظُفْرٌ وَنَابْ...ودَاعاً أبى وَلْتَنلْ حَيْثُ تَرْقَى رَفيعَ الجِنانِ وحُسْنَ المَآبْ.
  • الخنساء: أبكي أبي عمرًا بعين غزيرة قليل إذا نام الخلي هجودها.
  • ريان عبد الرزاق الشققي: أبتاه دعني أستريح من المتاعب والمسير ... عندي يقين عندي مراتع ذكريات... عندي معاني الحب تسمو فوق هامات الجبال ... عندي حنين يشتري شهب السماء ... عندي هيام يقطف العبرات من جوزائها... فيحيلها قصبا، وشجو الناي في أرجائها ... أين المسالك، أين مسرى وجهتي ... أين المرابع، بل إلى أين المسير؟
  • حسن شهاب الدين: ظلال أبي ... هل تذكرين مساءنا ... ونحن هنا حول الحكايات نسمر... نغنـّي معاً... نلهو... نعابث عمرنا... وصوت أبي كالحلم ريـّان أخضر ... وأمـّي تضيء الوقت، تنسج دفئنا... وتتركنا في شمسها نتدثر...أراها تحطّ الآن كالطير في يدي... وتشرب من صوتي الحنين فيزهر.

شعر عن الأب المتوفي

برَع الشعراء في التعبير عن أحاسيسهم من حزن وفرح وخوف واطمئنان وحبّ وهجاء، فقد كتبوا أبياتًا حزينة وعبارات عن الأب المتوفي تُلامِسُ أوجاعهم، فهذه هي طريقتهم في التعايش مع ما يدور من حولهم، وفي الآتي بعض الأبيات الشعرية عن الأب المتوفي:

  • أبو العلاء المعري: 
مضى طاهر الجثمان والنفس والكرى
وسهد المنى والجيب والذيل والردن
  • أحمد شوقي:
سألوني لمَ لم أرثِ أبي
ورثاء الأب دين أي دين
أيها اللوام ما أظلمكم
أين لي العقل الذي يسعد أين؟
  • نزار قبّاني:

حَمَلْتُكَ في صَحْو عَيْنَيَّ .. حتى تَهيَّأ للناس أنِّي أبي ..

أشيلُكَ حتى بنَبْرة صوتي، فكيف ذَهَبْتَ ولا زلتَ بي؟

ذا فُلَّةُ الدار أعطَتْ لدينا ففي البيت ألفُ فمٍ مُذْهَبِ

فَتَحْنَا لتمُّوزَ أبوابَنا ففي الصيف لا بُدَّ يأتي أبي ..

4857 مشاهدة
للأعلى للسفل
×