عبارات عن الخوف
- الخوف هو الشبح الأقبح الذي يُلاحق الإنسان ويظل ملتصقًا به إلى أن يموت.
- الخوف هو العصا التي يُلوّح بها الظالم على المظلوم فهو يخوّفه من بطشه وظلمه ويُثير رعبه على أهله وعائلته، فيركن الأخير إلى مستنقع الذل والمهانة خوفًا من البطش والموت.
- الخوف هوالرجل القادرعلى إرهاب أعتى النَّاس وأقواهم، هو الذي يسكن جوار الملك والأمير والخادم والفقير فكلّ يخاف على شيء ما من موضعه.
- لما تكون المعركة ويحمى الوطيس يخرج الجميع للقتال، ولكن منهم من يخرج ودافعه الشرف، ومنهم من يخرج ودافعه السلطة، ومنهم من يخرج ودافعه الخوف على أمواله وضياعه وأولاده ونسائه.
- الخوف يُورث قلة الكرامة ويُهوّن الذل في سبيل البقاء على قيد الحياة، ولو كان الخوف والشجاعة رجلان لتقاتلا بالحديد حتى سطر التاريخ معاركهما.
- الخوف هو أفسد مستشار يُمكن للإنسان أن يستعين به، فهو لا يهديه إلى الطريق الأنسب وإنما يجره من أذنيه إلى الطريق الذي يضمن فيه نفسه ومصالحه.
- إنَّ صحة الإنسان هي أغلى من أن تُقدّر بثمن ولا يجدر بالعاقل أن يُبددها في سبيل الخوف والقلق والتّفكر بالسوء من الأمور المستقبلية، والقناعة بالمتاح هي السبيل المداوي للإنسان.
- العقاب من أجل التعليم لا يعدو كونه محفزًا على كره المادة العملية وتدمير المستقبل، فالذي يستخدم الخوف والإرهاب مادة للتعليم لا يُحقق سوى جيلًا من الخانعين الذين اعتادوا على الخضوع وتلبية مطالب النَّاس.
- إنَّ الخوف من الوقوع في الأخطاء من المسير هو أكبر مثبطٍ للإنسان يمنعه من خوض غمار الحياة، فالشخص الخائف يبقى مترددًا في مكانه ينتظر من الآخرين أن يُمسكوا بيده ليُساعدوه على النهوض، والمؤسف أنَّه كان بإمكانه النهوض دائمًا ولكنّ الخوف من الفشل كان يمنعه دائمًا من الوقوف.
- الخوف هو المعادلة التي لا يمكن لأيٍّ كان أن يحلها عن الآخر، ولا بدَّ لكل إنسان على وجه الأرض أن يتعلم أصول قواعد التخلص من الخوف حتى ينتصر عليه.
- لا شيء أوجع من الفقد، وهو الوحيد الذي يُشرع الخوف منه؛ إذ إنّ فقد الأحباب مؤلم حد الموت، فلا شيء أبشع من أن يبقى الإنسان مع نفسه وحيدًا في غرفة مظلمة باردة ما من كلمة حانيةٍ تربّت على كتفه بعد مساء طويل.
- ليس كل الخوف مذمومًا فهناك الخوف المحمود وهو خوف المؤمن ربه، فتتجلى له عظمة الله ويكون خوفه من ربه مغلاقًا لأبواب الخوف الأخرى التي كان يخشاها في الحياة الدنيا فيما مضى.
- إنَّ التسليم بشعور الخوف هو الخوف نفسه، فلا تكون النفس إلا خانعة ذليلة تطلب السلم على حساب الكرامة، فالخائف ممتهنٌ حتى في أقل حقوقه.
- لا تكمن المشكلة في خوف الإنسان قدر ما تكمن في عدم خوفه، فليس المطلوب أن يتجرد الإنسان من مشاعر الخوف بمطلقها، إذ إنّ ضد الخوف أحيانًا يكون الشجاعة وغالبًا يكون التّهور، ولا بدَّ في النهاية من الموازنة بين ذلك وذاك.
- قد يكون الخوف في بعض الأحيان نوعًا من أنواع التّعذيب والأذى، وفي النهاية إنَّ الخوف من الألم هو الألم نفسه.
- تأوي الفتاة كل ليلة إلى فراشها محملة بضجيج من المشاعر، الخوف والقلق والحزن والاكتئاب والتعب وغيرها، ثمّ لا تسكن حتى تضع كتابًا بين جنبيها فتسافر به من عالم الواقع إلى عالم الخيال حيث لا خوف من أي شيء، والسعادة هي الجواب المطلق.
- إنَّ ذكر أي شيء يُقربه ويدنيه، وذكر الخوف من الموت هو الموت عينه، والخوف من الفقر هو الفقر نفسه، والخوف من التعب هو الإرهاق ذاته.
- تُرى لو كان الخوف رجلًا فكيف سيكون شكله، أجزم أنَّه سيكون قبيح المنظر رثَّ الهيئة متعب اليدين هزيلًا ضعيفًا يُريد أن يأوي إلى أي أحد فيتسلق عليه ويسلب منه العافية.
- يتولد الخوف في نفس الإنسان كلّما ازدادت ثقافته وازداد وعيه وتقدّم في العمر، أمَّا الشخص الذي أراح نفسه وسكن بيته وانطوى على نفسه يعيش في راحة وطيب نفس أكثر من الأول.
- شيء واحد يقف أمام الإنسان فلا يتركه وحلمه سواء هو الخوف من الفشل والخوف من نظرات الآخرين التي يُثقلون بها كاهل الفاشل.
- الخوف هو الرحلة المليئة بالمطبات فلا يكان الإنسان ينتهي من مطب إلا لحق به آخر، ولا يكاد يختفي عنه خوف إلا لحقت به آلاف المخاوف.
- الخوف هو السفينة التي تسير بالإنسان على غير هدى، فيخاف من الموج ويخاف من البحر ويخاف من السماء أن تُمطر ويخاف من نفسه إن لم يخف.
- الخوف هو الشيء الوحيد الذي يُورثه الآباء للأبناء، فمن تربّى على الخنوع وقَوْل نَعَم في سائر الأحوال لا يُمكن له أن يقف ذات يوم ليقول لا، وتكون حروف نعم كفيلة بموت الكرامة في داخله.
- إنَّ الخوف يُبيح لضعاف النّفوس كل المحرمات، وأكثرجرائم القتل يكون دافعها الخوف، الخوف من الفقر والخوف من الفضيحة والخوف من التنازل عن العروش والخوف من ألَّا تكون الحياة في الواقع كما في المخيلة.
- الخوف هو الأداة التي تقتل دون حد ولا نصل، فلا يكون سوى شبحًا أسود يتسلل إلى الغرف في الظلام، فيأوي إلى الفراش مع الإنسان ويُذكره بجبنه وقيلة حيلته.
- الخوف لا ينتظر من الآخرين أن يُعبِّروا عنه، بل هو يبدو على الوجوه فيأخذ منها حلاوتها ورونقها ويتركها صفراء قاحلة كما الصحراء.
- يشعر الخائف كأنَّ جبلًا يعتلي صده وكأنَّ الأرض قد ضاقت عليه بما رحبت، وكأنَّ السماء ستُطبق عليه فلا يكون له مهرب ما بين السماء والأرض.
- الخائف هو الإنسان الذي يقضي عمره ما بين الأقبية المظلمة، فهو يخاف حتى من النُّور الذي يسطع على العالمين.