عبارات عن السنة الهجرية الجديدة

كتابة:
عبارات عن السنة الهجرية الجديدة

تذكيرٌ بعظمة الأمّة الإسلامية

تعتبر الهجرة النبوية نقلة نوعية وحضارية في تاريخ الدين الإسلامي، نستشفي أثرها من خلال مجموعة من العباراتوالمعلومات الجميلة عن السنة الهجرية الجديدة:

  • كان تكتيكًا ذكيًا أن توجه النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ نحو غار ثورالذي كان في الاتجاه المعاكس للمدينة المنورة؛ فقد وجد لنفسه ولصاحبه مكانًا يأوى إليه، ويحط عن كتفيه بعض المتاعب التي تكبدها من مطاردة قريش.
  • الهجرة النبوية هي البداية المشرقة للتاريخ الإسلامي، فقد بدأ المسلمون تقويمًا جديدًا هو تقويم السنة الهجرية، الذي جعل لهم هوية خاصة يتميزون بها عن باقي الأمم، ورأس السنة الهجرية هو اليوم الذي يجدد هذه الذكرى ويشعرنا بعظمتها.
  • كان اختيار النبي محمد صلى الله عليه وسلم لوقت مغادرة المنزل في منتصف النهار من أيام الصيف الحارقة، وفي ذلك الوقت يمكث الناس جميعًا في منازلهم للراحة وكذلك أهل قريش فما أعظم نبينا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-.
  • من عظيم قوة شأن المرأة في الإسلام أن قامت أسماء بنت أبي بكر-رضي الله عنها- بربط المؤونة حول خصرها وتحت العباءة، إذ قامت بشق الجبل والطريق الوعرة من أجل توصيل الطعام لأبيها وللنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
  • عندما قرر المسلمون الأوائل الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كانوا قد عقدوا النية على الهروب بدينهم وأرواحهم من الأذى والاضطهاد والظلم والشرك والكفر حيثُ الأمن والإسلام العدالة لهؤلاء المسلمين العظماء.
  • كان الهدف العظيم من الهجرة هو إنقاذ رسالة الإسلام الجديدة، وبناء مجتمع جديد يزدهر فيه الإسلام وينتشر في كل أنحاء العالم.
  • ترك صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقاربهم ومنازلهم وثرواتهم وأعمالهم وأراضيهم في مكة من أجل الهجرة في سبيل الله ومع الرسول، فيا لعظمة هؤلاء الرجال.
  • تنازل الصحابي صهيب بن سنان -رضي الله عنه- عن كل ما يملك مقابل الهجرة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما أعظم هذا الصحابي الجليل.
  • سارع صحابة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى الهجرة ولم يترددو بذلك أبدًا، فمن عظيم شأنهم أنهم يعلمون أن الموت قد يأتي في أي ساعة، وأن نصرة الإسلام من أجَلْ الأهداف.
  • كان للمرأة دور فاعل في هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسل؛ وذلك لعظيم مكانتها في الإسلام ويتجلى ذلك في الدور الذي قامت به أسماء بنت أني بكر -رضي الله عنها- بنصرة هذا الدين .

بدايةٌ قدسيّة جديدة

إن بداية السنة الهجرية الجديدة من المناسبات الهامة التي تحتوي على العديد من الدروس التي يمكن تعلمها، ويُستدل على قدسيتها ارتباطها الوثيق بأحداث السيرة، وهذه مجموعة من العبارات التي المتعلقة بذلك :

  • إنّ اليوم الذي هاجر فيه النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة له شأن عظيم في تاريخ الإسلام، حيث أصبحت ذكرى هذه الهجرة حدثًا سنويًا لا ينساه الناس فهو بداية جديدة مقدسة لعهد جديد للإسلام.
  • ينبغي أن يكون استقبال السنة الهجرية الجديدة حافلًا بالإنجازات التي يقدمها المسلمون في كافة المجالات، وبداية لخطط مستقبلية مبدؤها التعاون على الخير والنفع لعامة المسلمين ونصرتهم، وعلى المسلم أن يكون متحليًا بالإيمان والعزيمة التي جعلت النبي محمد _عليه الصلاة والسلام_ يكمل هذه الرحلة العظيمة من مكة إلى المدينة المنورة.
  • كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ متوكلًا على الله تعالى عندما خطط للهجرة، فهو يعلم أنه الوحيد القادر على نصرته في خطوته الجديدة.
  • كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يثق تمامًا بحفظ الله ورعايته له، ويعلم أنه لن يهلك على يد قريش؛ لأن جُلَّ غايته دعوة الناس إلى الإسلام ونصرة دين الله _عز وجل_.
  • كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مطمئنًا في بدايته الجديدة في المدينة المنورة حيثُ بث الطمأنينة في قلب صاحبه أيضًا، فقد أخبره بأن الله تعالى معهم وأن لا يحزن، فهذه أولى خطوات النجاح في حياة المرء.
  • بالرغم من هجرة المسلمين الأوائل كانت إلى مدينة مختلفة، وثقافة جديدة وأرض جديدة لم يعرفها اغلبهم من قبل، إلّا أنهم بدأو من جديد وتحدوا الصعاب.
  • كان من السبل التي اتبعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أجل التسهيل على المسلمين في حياتهم الجديدة، أنه قام بالمؤاخاة، فكل مدني يتقاسم حياته مع مهاجر؛ وذلك لتكون دعمًا لهم في بدايتهم الجديدة.
  • استضاف سعد بن الربيع عبد الرحمن بن عوف- رضي الله عنهما- في بيته، ولكن الأخير رفض العرض بأدب وسأل سعد عن السوق الذي ذهب إليه وبدأ تجارةً أربحته بعض النقود التي ساعدته في زواجه، وقد أضاف بذلك درسًا عظيمًا للعدديد من المسلمين.

توحيد الكلمة وتراصّ القلوب

وحدت الهجرة النبوية الشريفة من الصفوف وجعلت قلوب المسلمين متراصة متقاربة، وفيما يلي مجموعة من العِبارات التي توضح ذلك:

  • اتخذ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كافة السبل والاحتياطات اللازمة لتأمين هجرته بالرغم من ثقته العظيمة بالله تعالى، فهو النصير للمسلمين، جمع بين قلبه وقلب صاحبه وقلوب المسلمين جميعًا وهاجروا معًا.
  • وحدت أسماء بنت أبي بكر كلمتها مع الرسول الكريم وضحت بنفسها في سبيل نصرته عليه السلام ونصرة الدين الإسلامي، بالرغم من أنها كانت في آخر مراحل حملها.
  • وحد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كلمته مع المسلمين جميعًا، حيثُ هاجروا لنفس الغاية والهدف السامي وهو نصرة الإسلام وتبليغ رسالته.
  • تعطينا الهجرة النبوية الشريفة العديد من الدروس والعبر التي يمكننا الاستفادة منها، فقد وحَّد المسلمون كلمتهم في فجر التاريخ الإسلامي ونالوا حياةً أفضل برفقة أفضل معلم شهدته البشرية على الإطلاق.
  • تجلت محبة النبي ونصرته وتراص قلوب المسلمين معه، بأن استطاعت أسماء بنت أبي بكر إيصال الطعام لهم دون خوفها من أحد ودون اكتشاف أمرها، وضحّى الصحابة الكرام _رضوان الله عليهم_ بالغالي والنفيس في سبيل هذه الأمة.
  • كان هناك أحد الرجال المخلصين الذين كانوا يوصلون للنبي _صلى الله عليه وسلم_ أخبار مكة وما يجري فيها وفي ذلك دلالة على توحيد كلمة المسلمين وتراص صفوفهم.
  • حرص أبو بكر الصديق _رضي الله عنه_على السير خلف النبي على بعد خطوات بسيطة من أجل حمايته من الخلف حيث كان يخبر من يراه بأنه رجل يرشده للطريق، فمن محبته إليه عمل جاهدًا على عدم كشف هويته ليحميه.

اتّقاد شعلة التسامح والمحبة

أوقدت الهجرة النبوية الشريفة بين الناس جميعًا والمسلمين خاصة شعلة التسامح والمحبة بشكل كبير، ويتجلى ذلك في الرسائل التالية بما يتعلق بالسنة الهجرية الجديدة:

  • تجلت محبة الصحابة الكرام لنبيهم محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما خطط للهجرة سراً، وطلب من علي أن ينام في فراشه إلى حين رحيله دون أن يشعر أحد بذلك.
  • استجابة علي للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في أن يحل محله عند رحيله، وحرصه على أن لا يلاحظه أحد، فيه دلالة واضحة على الحب اللامحدود الذي كان يكنه علي وجميع الصحابة _رضوان الله عليهم_ للنبي _صلى الله عليه وسلم_.
  • أمر النبي احد الشباب الأقوياء أن يُخفي آثار أقدام الرسول محمد _صلى الله عليه وسلم_ وأبي بكر الصديق ما منع قريش من تتبع أثرهما واللحاق بهما فاستجاب الشاب بكل حب لذلك الأمر.
  • تدل هجرة الصحابة الكرام مع رسولهم العظيم على عمق محبتهم له فقد هاجروا بالرغم من الآثار النفسية الشديدة على المهاجرين الذين تركوا أرضهم التي ولدوا، وبيوتهم التي أقاموا بها، وتزوجوا فيها، وأنجبوا أطفالهم.
  • إنّ الهجرة النبوية كانت بداية طريق آخر جديد وصعب، فقد أظهر المهاجرون للعالم أجمع أن شريعتهم وطريقة عيشهم تناسب جميع الأوقات والأزمان، خاصة وأنهم اجتمعوا على الحب والمساواة.
  • تبين لنا من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه يتوجب على المسلم أن يظل مهاجرًا في سبيل الله فيُهاجر من السيئات إلى الحسنات، ومن مجرد الإيمان إلى مستوى أعلى من الالتزام، وزيادة الأعمال الصالحة والالتزام بخلقي التسامح والمحبة.
  • خاطرت أسماء بنت أبي بكر بحياتها وبحياة جنينها أثناء هجرة النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ إذ كانت تحمل له الطعام ولأبيها أبي بكر الصديق، فحملها أخفى على قريش أمرها وفي ذلك إظهار لعظيم دور المرأة في الإسلام.

تكليفٌ ببناء الجيل القادم

كان للهجرة النبوية الشريفة أهمية عظمى في بناء الجيل القادم، حيثُ تركت آثارًا عدة ينبغي على الجيل القادم أن يستشعرها:

  • يستطيع المسلمون أن يجنوا الفوائد من الهجرة، وذلك من خلال إعادة سرد قصة الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
  • بينت الهجرة النبوية الشريفة لكل مسلم ضرورة التفكير المسبق قبل القيام بأي عمل والاجتهاد في العمل بجدية، والتخطيط الإستراتيجي والمنطقي، ثم الوثوق بأن الله سيرسلُ له الأفضل.
  • تعتبر الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة صورة رائعة من صور التوكل واليقين بالله تعالى وحده وتعلم الصبر والالتزام وهي من أساسيات بناء الجيل الجديد.
  • تجلت الثقة بنصر الله _عز وجل_ وبتحقيق وعوده للمسلمين من خلال دروس الهجرة النبوية الشريفة.
  • عَلّمت الهجرة النبوية الشريفة الأجيال القادمة مخالفة الصعاب من أجل الوصول إلى مبتغاهم وتحقيق ما يصبون إليه.
  • بثت الهجرة النبوية الشريفة في نفوس الأجيال القادمة معنى أن الله معهم أينما كانوا؛ وذلك من خلال قصة مطاردة المشركين للرسول_صلى الله عليه وسلم- وصاحبه في غار ثور، وثقتهما بأن الله معهما.
  • عَلَّمتنا الهجرة النبوية الشريفة أن الهجرة لا تكون بمغادرة المرء لوطنه أو أرضه، ولكنها تكون بالهجرة عما حرم الله _عز وجل_ كما تكون الهجرة من السيئات إلى الصالحات، ومن الذنب إلى التوبة والمغفرة ومن ترك الصلاة إلى إقامتها.
4841 مشاهدة
للأعلى للسفل
×