عبارات عن الصداقة القوية

كتابة:
عبارات عن الصداقة القوية


هل الصداقة القوية موجودة؟

من منّا لم يتساءل يومًا هذا التساؤل؟ هل هناك وجود للصداقة القوية والحقيقية؟ ببساطة، إنّ الإجابة نعم، قد يكون من الصعب إيجاد مثل هذا النوع من الصداقة النادر، ولكنّه ممكن، وتُبنى هذه العلاقة الحقيقية على مشاعر متينة من الحب والاحترام والوفاء، وليس على مصالح ومادّيات مؤقتة، ومن العبارات التي وثّقت علاقة الصداقة القوية هي:


ماذا كتب الأدباء عن الصداقة القوية؟

الصداقة هي من أجمل العلاقات الإنسانية، ومن أنبلِها الصداقةُ القوية، ويصعبُ على أيّ أحدٍ زعزعةُ كيان هذه الصداقة أو محاولة العبث بها أو التفرقة بين صديقين بسهولة، وعلى مرِّ العصور كتَبَ الأدباءُ أجملَ عبارات عن الصداقة القويّة منها:

  • أوسكار وايلد: "جميلٌ أن تبدأَ الصداقة بابتسامة والأجمل منها أن تنتهي بابتسامة". وقال: "ليس الضحك بداية سيئة للصداقة. وما زال أفضل نهاية لها".
  • بلوطس: "إذا كنت تملك أصدقاء، إذًا انت غني".
  • ليوناردو دافنشي: "لُمْ صديقك سِراً، وامدحه أمام الآخرين".
  • زكريا ياسين: "الصداقة تبدأ عندما تشعر أنك صادق مع الآخر ودون أقنعة".
  • سرفانتس: "قل لي مَن تعاشر أقلْ لك من أنت".
  • عبد الله بن المقفع: "صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الندامة".
  • أسامة بن المنقذ: "واحذرْ مصاحبةَ السفيه فشرما … جلبَ الندامةَ صحبةُ الأشرارِ".
  • علي الطنطاوي: "من الرائع أن يكون لديك صديق كُلّما أتيت إليه متكدرًا رجعت منه صافيًا، وكُلّما قَدِمت إليه ضعيفًا، عدتَ منه أقوى".
  • أحلام مستغانمي: "قصص الصداقة القوية، كقصص الحب العنيفة، كثيرًا ما تبدأ بالمواجهة والاستفزاز واختبار القوى".


ماذا قال الشعراء عن الصداقة القوية؟

من أعظم النعم التي يُرزقُ بها الإنسانُ صديقٌ مخلص وفيّ صادق المشاعر، يقف إلى جانب صديقه وقت الضيق، ولم يغفل الشعراء أهمية الصداقة، فنظموا الكثير من القصائد الشعرية الجميلة عن الصداقة منها:


  • الشيخ عبد اللّه السابوري:

من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ  فعيشُه ليس بصافِ

صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدِ سهلِ المحيا طلقٍ مساعدِ


  • عبد اللّه بن معاوية الجعفري:  

وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجدًا ذا عفافٍ وحياءٍ وكرمْ قولهُ للشيءِ لا إِن قُلْتَ لا وإِذا قلتَ نعم قال نعمْ


  • علي بن أبي طالب:

قال: وليس كثيراً ألفُ خِلٍ وصاحبٍ وإِن عدوًا واحدًا لَكثيرُ


وقال: وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملقاً فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنبُ

لا خيرَ في امرئٍ متملقٍ حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ

يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ

يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ

واخترْ قرينَكَ واصطنعه تفاخرًا إِن القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ


  • النابغة الذبياني:

إِذا أنا لم أنفعْ خليلي بودّهِ فإِن عدويْ لا يضرُّهمِ بغضيْ


قال: وافعلْ بغيرِك ما تهواهُ يفعلُهُ وأسمعِ الناسَ ما تختارُ مسمعَه وأكثرُ الإِنسِ مثل الذئبِ تصحُبه إِذا تبَّنَ منك الضعفُ أطمعَهُ


وقال: إِذا كانَ إِكرامي صديقي واجباً فإِكرامُ نفسي لا محالَ أوجبُ


وقال: إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ

ومن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ

ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ فليس بعارفٍ طرقَ السخاءِ


إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ ولم يكُ عما رابني بمفيقِ

صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني  مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ

كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ صارَ أحظى من الصديقِ العتيقِ

ورفيقٍ رافقتُهُ في طريق صارَ بعد الطريقِ خيرَ رفيق


  • عدي بن يزيد العبادي:

إذا كنتَ في قومٍ فصاحبْ خيارَهُمْ ولا تصحبِ الأردى مع الرَّدي


  • الشافعي:

قال: إِذا المرءُ لا يرعَاكَ إِلا تكلفاً فدعْهُ ولا تُكْثِرْ عليه التَّأَسُّفا


وقال: سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا


  • النابغة الذبياني:

واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ قتباً يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا

فالرفقُ يمنٌ والآناةُ سعادةٌ فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا واليأسُ

مما فاتَ يعقبُ راحةً ولرب مطعمةٍ تعودُ ذُباحا


  • ابن المخارق:

 وصاحِبْ كلَّ أروعَ دهميٍ ولا يصحبْكَ ذو الجهل البليدُ


  • منصور الكريزي:

أغمضُ عيني عن صديقي كأنني لديه بما يأتي من القبحِ جاهلُ

وما بي جهلٌ غير أن خليقتي تطيقُ احتمالَ الكرهِ فيما أحاولُ


عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ فلا تستكثرَنَّ من الصحاب


  • عمر بن الوردي:

 واحفظْ لصاحبِكَ القديمِ مكانَه لا تتركِ الودَّ القديمَ لطاري

وإِذا أساءَ وفيكَ حملٌ فاحتملْ إِن احتمالكَ أعظمُ الأنصارِ


  • ابن أبي عراده السعدي:

عتبتُ على سلمٍ فلما فقدتهْ وجرَّبتُ أقواماً بكيتُ على سلمِ


  • كَّثير بن عبد الرحمن الخزاعي:

ومن لم يغمضْ عينه عن صديقهِ وعن بعضِ ما فيه يمت وهو عاتبُ

ومن يتتبعْ جاهداً كُلَّ عثرةٍ يجدْها ولا يسلم له الدهر صاحب


  • جهاد جحا:

ووجدتُ أصحابي ككنزٍ دائم

ألقاهُ عند تقلُّب الأزمان

فاختر لنفسك صحبة موصوفة

بمروءةٍ، تخشى من الرّحمن

واعلم بأنّ الناس شبه معادن

فاحذر تُغرّ بشدّة اللمعان

عند البلاء يبينُ منها من صَفا

وكذا تبيّن حقيقة الإنسان


ماذا انتشر من اقتباسات عن الصداقة القوية؟

لم يتفرّد الأدباء والشعراء في الكتابة عن الصداقة القوية، بل انطلقت إبداعات الكثير من مجهولي الهوية في الكتابة عنها، فهي شعور وتجربة إنسانية لا يحتاج وصفها سوى الشعور به، وانتشرت اقتباساتهم وسبقت أسماءهم حتى، لذا، وجدنا منها ما يلمس القلب حقًا، ولكن لم نجد أسماء كتّابها ترافقها:

  • رسالة إلى صديق، أنا لك حين يثقل العالم على كتفيك.
  • يا صديقي إن شعرت بالوجع، وبكيت يومًا، فلا تنسى نصيبي مما يؤلمك، ليس عدلاً أن نفرح سويًا، وتتألم أنت بمفردك.
  • كلّ صديقٍ لصديقهِ موطنٌ.
  • وراء كل روحٍ سعيدة، صديقٌ عظيم.
  • أنتَ الصديق المختلف، الناس ناسٌ إنّما أنت الكتف.
  • ورفاق العمر المبهجون، اكسهم حُلل الرّضا يا الله، واجعل صحبتنا ممتدة حتى الظلال والجنة.
  • صديقٌ واحدٌ بمقاس قلبي، أحبُّ إليَّ من كل البقية.
  • يا صديقي، أنت النور حين قرر هذا العالم الانطفاء.
  • هناك أصدقاء، وهناك قطعٌ من القلب.
  • وفي الصداقة أيضًا، الطيّبون للطيّبات.
  • تمعّن عُمق الصداقة والحب في قول أبي بكر الصّديق: شرب الرسول، فارتويت أنا.
  • الصديق الذي يخذلك مرة لا تعتبره صديق، فالصديق الحقيقي هو الذي يخذل ظنونك إن فكرت أنّه سيخذلك!
  • الصديق الحقيقي هو من يرى الألم في عينيك، في حين أن الآخرين يصدقون ابتسامتك.
13491 مشاهدة
للأعلى للسفل
×