محتويات
جهاد النفس في القرآن الكريم
ذُكر عن جهاد النفس في القرآن الكريم في آيات عديدة، ومنها ما يأتي:
- (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)،[١] جاهد نفسك، وتذكر ربك، لتقل معصيتك، وتكن الجنة مرجعك.
- (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)،[٢] من يجاهد هوى نفسه، ولو سقط، لا بدّ أن يصل يوما لهداية لا ضلال بعدها، لا تكف عن المحاولة.
- (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)،[٣] في معارك النجاة من الفتن، والانتصار على الشهوات، تحتاج لجنود وقوة داعمة، أحط نفسك بأهل الصلاح والذكر، تصبر نفسك، ويصبروك، ولا تكن بين أهل الهوى فيُقاعسوك.
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،[٤] سُمّي جهاد النفس وشهواتها جهاد، للجهد المبذول، والصبرالمطلوب، فاصبر يربط الله على قلبك، ويغفر ذنبك.
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)،[٥] التزم أوامر الله، واتبع سنة رسوله، هو أعلم بك وأرحم منك، ما أمر بشيء ولا نهاك إلا وبهذا خير في الدنيا والآخرة، وتذكّر أنّ لذة المعصية لحظة تمضي، وحلاوة الإيمان تبقى.
جهاد النفس في السنة النبوية
ورد في السنة النبوية أحاديث عن جهاد النفس، وذلك فيما يأتي:
- (المُجاهِدُ مَن جاهَدَ نَفْسَه في طاعةِ اللهِ)،[٦] لا تترك العبادة والنوافل، حتى ولو قليلة، المهم أن تكون دائمة.
- (الكيِّسُ مَن دان نفسَه وعمِل لما بعدَ المَوتِ والعاجِزُ مَن أتبَعَ نفسَه هواها وتمنَّى على اللهِ)،[٧] دان نفسه حاسبها وجاهدها.
- (إنَّ اللهَ فَرَضَ فرائِضَ، فلا تُضيِّعوها، وحَدَّ حُدودًا فلا تَعْتَدوها، وسَكَتَ عن أشياءَ رَحْمةً بكم من غيرِ نِسيانٍ فلا تَتَعَرَّضوا لها)،[٨] لا تترك فرض مهما حصل، وأكثر من النوافل وحسن العمل، وإياك والكبائر، ولا تتوقف عن التوبة وإن كثرت الصغائر.
- (مَن تقرَّب إلى اللهِ شِبرًا تقرَّب اللهُ إليه ذِراعًا، ومَن تقرَّب إليه ذِراعًا تقرَّب إليه باعًا، ومَن أَتاه يَمْشي أَتاه اللهُ هَرْولةً)،[٩] تقرّب إلى الله ولو كانت خطواتك صغيرة، وجاهد نفسك بترك الذنوب حتى ولو وقع فيها كل الناس، حتى تكون من المتقين الذين يحبهم الله.
دعاء جهاد النفس في طاعة الله
يستطيع المسلم أن يدعو بما شاء ليجاهد نفسه ويُعيها على طاعة الله، ومن هذه الأدعية ما يأتي:
- (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ)،[١٠] جهاد النفس لا يعني أن نكون بلا ذنوب، جهاد النفس أن نبعد عن الشرور ما استطعنا، وأن نكون نسخة أفضل من أنفسنا.
- (اللَّهمَّ ألهِمني رشدي وأعذني من شرِّ نفسي).[١١]
- إنّ رسولَ اللَّهِ كان يقولُ في الخطبةِ: (الحمدُ للَّهِ نستعينُهُ ونستغفرُهُ ونعوذُ باللَّهِ من شُرورِ أنفسِنا وسيِّئاتِ أعمالِنا من يَهدِ اللَّهُ فلا مُضلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هاديَ لَهُ).[١٢]
المراجع
- ↑ سورة سورة النازعات، آية:40-41
- ↑ سورة سورة العنكبوت، آية:69
- ↑ سورة الكهف، آية:28
- ↑ سورة آل عمران، آية:200
- ↑ سورة النساء، آية:59
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن فضالة بن عبيد، الصفحة أو الرقم:1621، صحيح .
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن شداد بن أوس ، الصفحة أو الرقم:2459 ، حسن.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج العواصم والقواصم، عن لم يذكر، الصفحة أو الرقم:453/1، حسن بشواهده.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج المسند ، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:11361، صحيح.
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:6323 ، صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عمران بن الحصين ، الصفحة أو الرقم:3483، حسن .
- ↑ رواه الألباني، في تخريج كتاب السنة ، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:258 ، صحيح .
