عبارات عن مكة
- مكة هي قبلة المسلمين وأرض المشتاقين وروح الطائعين، لها تشتاق النفوس وإليها تهفو القلوب، ولرؤيتها تذرف العيون دمعًا حارقًا يُذيب الأنفس قبل الجسد.
- لو كان الإنسان يهب ولاءه للأرض لما ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة المكرمة، ولو كان الولاء للقبيلة لما قاتل النبي -صلى الله عليه وسلم- قريشًا، ولو كان التفضيل للنسب لكان أبوا النبي -عليه الصلاة والسلام- سيّدَي أهل الأرض، لكنَّ الولاء لا يكون إلا للعقيدة.
- لو طاف الإنسان الشرق كله لما وجد راحته النفسية إلا في تلك البقعة الوحيدة على الأرض وهي مكة المكرمة، حيث يتجرّد الإنسان من أحقاده ويلتجئ إلى الملكوت الرباني.
- في مكة تنتهي كل الفروق الدنيويَّة ليكون ذلك المشهد مصغرًا عن مشهد الحساب حيث لا فرق بين الأسود والأبيض والطبيب والعامل، فكلهم سواء يرتدون الأغطية البيضاء ويطوفون طمعًا بمغفرة ربهم الرحيم.
- مكة هي المكان الوحيد الذي تكون فيه النّفس تواقةً إلى التواضع، فكلما تواضع الإنسان شيئًا رفعه الله، وباهى به الله ملائكته.
- مكة هي الأرض التي ترعرع عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبيديه الشرفتين وضع الحجر الأسود في الكعبة مركز الكرة الأرضية.
- الحج لم يكن فقط فريضة يؤديها أهل مكة، بل الحج مفروض على كل البلاد فيذهب الإنسان في رحلة طويلة شاقة إلى بيت ربه، فينثر همومه في أرض مكة وكم سمعت مكة من هموم النَّاس منذ الأزل.
- يكون في مكة آلاف الحجاج ولو احتاج أمهر قائد أن يقوم بصف ذلك العدد الهائل لاحتاج ساعات وساعات، ولكن في شعائر الحج الكل يعرف ما عليه أن يفعله، فيكون التنظيم الرّباني هو الحل الأمثل لذلك العدد المهيب.
- ولو ذهب الإنسان إلى أجمل مناطق السحر في الطّبيعة ولو طاف الأرض سبعًا شبرًا شبرًا لما وجد أحسن من رائحة مكة ولا أطيب منها، فرائحة التقوى تُطفئ أي رائحة أخرى ولا شيء يخشع القلب مثل قولة: لبيك اللهم لبيك.
- قد يتيه الإنسان عن نفسه أعوامًا وأعوامًا مديدة لكنّه في آخر الأمر إن عجز عن إيجاد نفسه فلن يستطيع أن يجدها إلا بين جدران مكة البيضاء، حيث أودع الله الطمأنينة في ذلك المكان فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
- في مكة يستشعر الإنسان جلالة ربه أكثر من أي مكان آخر، فهناك حيث صارت معارك الإسلام وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- للضعفاء الآن بين يديه الأقوياء قبل مدة من الزمن اذهبوا فأنتم الطلقاء.
- مكة هي الأرض التي يتحرر فيها الإنسان من أغلاله وقيوده والحديد الذي يُطوّق قلبه من حسد الآخرين، ففي هذا المكان وحده لمّا ينتهي الإنسان من الطَّاعة يُهنئه الآخرون وكأنهم قاموا هم بالطاعة، أفئدتهم كأفئدة الطير الرقيقة فلا مجال هناك إلا للحب والرحمة.
- في مكة يقف كل إنسانٍ يسأل الله مسألته فيحنو فؤاده إلى ربه تغشاه الدموع، ولا تكون تلك الدموع سوى ماء يغسل الأحقاد والشوائب التي تعلق في القلب من أثر الحياة، ففي مكة كل شيء يتبدل من الثياب إلى شكل الشعر إلى الجسد وأخيرًا وأولًا الروح.
- مكة هي الأرض التي شهدت نزول جبريل -عليه السلام- على سيد الأرض والعالمين محمد -عليه الصلاة والسلام-، فحريٌّ بتلك الأرض التي شهدت الملائكة والأنبياء أن تُعشق وتهفو لها الأرواح والنفوس.
- حينما أكون بمكة يُخجلني ذلك من القيام بالمعاصي فأتذكر أنَّها الأرض التي وطأها أبو بكر الصديق وهو يدافع عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهي نفس الأرض التي وطأها عمر بن الخطاب حين أسلم وقرأ سورة طه، ونفس الأرض التي وطئها -عليه الصلاة والسلام- ودمت قدماه فيها من أذى المشركين.
- إنَّ حب مكة لا يتم تعليمه بين الأجيال وإنما هو الحب الذي يُرزق كالطعام والشراب، هو الحب الذي يرزقه الله لعباده المخلصين الطائعين الطيبين.
- مكة هي الأرض التي لا يتيه الإنسان فيها؛ إذ تقف الكعبة شامخة دليلًا على أنَّ الإنسان ما زال في مكان الرحمات مهما اختلفت عليه الطرق والمسالك والسبل.
- تتعانق الأروح في مكة ليست فقط الأروح التي ما زالت على قيد الحياة، بل تلك الأرواح القديمة التي أنشأت قواعد الإسلام فيكاد الإنسان أن يلمس الصحابة لفرط شوقه إليهم.
- لو كانت الأرض كلها جسدًا لما كانت روح الأرض إلا مكة المكرمة.
- عندما يتأمل الإنسان مكة وينظر إلى حسنه وجمالها يتخيّل في الماضي الغابر كيف أقيمت الحروب لنشر الإسلام وتحطيم الأصنام حتى يتمكّن أخيرًا هو من الوقوف في إحدى بها مكة ليقول: لا إله إلا الله محمدًا رسول الله.
- الرحلة من بقاع الأرض إلى مكة أشبه بالرحلة من البرزخ إلى الجنة، ولربما كانت مكة هي الجنة على هذه الأرض، وما الجنة سوى رحمات من الله تتنزل على العبد فترفعه من أسفل الجحيم إلى فردوس النعيم، وهل يوجد نعيم للروح في أصقاع الأرض غير مكة المكرمة.
- لمَّا ينظر الإنسان إلى أرجاء مكة وتجول في خاطره ذكريات السيرة النبوية لا يملك إلا أن يذرف دموعه شوقًا لذلك الماضي التليد، الماضي الذي اختطّ الأجداد من خلاله مسيرتنا في هذا اليوم.
- مكة هي نور الأرض وجماله وبسمته، فما الأرض ن دون بقعة يبحث الإنسان فيها عن ذاته فيجدها في ذلك المكان الذي لا يختلف عن غيره سوى بالطمأنينة والرحمات.
- قد تكون الكلمات ذلك الإنسان الذي ينظر إلى مكة المكرمة في المرة الأولى، ولكن حتى لو ضاقت عليه أبجدية العربية بأكملها، فإنّه لن تضيق عليه دموعه.
- ما أحوج الإنسان إلى كتف من الرحمة يستند إليه في أوقات ضعفه وضيقه، وليس ذلك الكتف سوى مكة المكرمة.