عتبة بن ربيعة (حكيم من حكماء قريش)

كتابة:
عتبة بن ربيعة (حكيم من حكماء قريش)

اسمه

هو عتبة بن ربيعة، بن عبد شمس بن عبد مناف، بن قصي بن كلاب، القرشي العبشمي البدري، وهو من عصر الجاهلية، قتله صحابي حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، يوم غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، ويكنّى بأبي الوليد.[١]

نشأته

وكان عتبة بن ربيعة صديقاً للصحابي سعد بن معاذ -رضي الله عنه- فكان عتبة بن ربيعة عندما يذهب إلى المدينة المنورة، ينزل ضيفاً عند الصحابي سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وكان الصحابي سعد بن معاذ -رضي الله عنه- عندما يذهب إلى مكّة المكرّمة، ينزل ضيفاً عند عتبة بن ربيعة.[٢]

وعندما تزوج أبو سفيان هند بنت عتبة بن ربيعة، بعث عتبة بن ربيعة بابنه الوليد، إلى بني أبي الحقيق، فاستعار منهم الحلي، ورهن الوليد نفسه عند نفرٍ من بني عبد شمس، وذهب بالحلي ثمّ فكّوه وردّوه إلى أهله في مكّة المكرّمة.[٣]

وفي القرآن الكريم أنزل الله تعالى فيه آيةً، قال تعالى: (وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)،[٤] قيل الرجل هو عتبة بن ربيعة، وكان يلقب بريحانة قبيلة قريش.[٥]

موقفه في غزوة بدر

حدثت غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، وكانت بين المشركين والمسلمين، وعندما تجمّع الفريقان للقتال، رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً من المشركين على جملٍ أحمر يسير في قومه، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابي حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- وكان قريباً من المشركين، عن صاحب الجمل الأحمر، فأجاب حمزة بأنّه عتبة بن ربيعة، وكان ينهاهم عن القتال.[٦]

والتقى الجيشان للقتال، فخرج عتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، ودعوا المسلمين إلى المبارزة والقتال، فخرج عددٌ من الصحابة -رضي الله عنهم- فسألوهم من أنتم؟ قالوا نحن من الأنصار، فقالا: لا حاجة لنا بكم، فطلب ربيعة بن عتبة والوليد بن عتبة من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فقالا له: يا محمد أخرج إلينا الأكفاء من قومك.[٧]

وخرج الصحابي عبيدة بن الحارث -رضي الله عنه- إلى عتبة بن ربيعة لقتاله، والصحابي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إلى الوليد بن عتبة، والصحابي حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- إلى شيبة بن ربيعة، وتجادلوا وتضاربوا، فأمّا الصحابيان علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما؛ فقد قتلا كلاً من الوليد وشيبة.[٧]

وكان الصحابي الحارث بن عبد المطلب -رضي الله عنه- أكبر القوم؛ فكلّ واحدٍ من الحارث وعتبة بن ربيعة، ضرب ضربتين ثمّ جاء الصحابيان علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنهما- إلى عتبة بن ربيعة وأجهزا عليه وقتلاه.[٧]

المراجع

  1. مجد الدين أبو السعادات ابن الأثير، جامع الأصول في أحاديث الرسول، صفحة 735. بتصرّف.
  2. محمد بن محمد المغربي المالكي، جمع الفوائد من جامع الأصول وجمع الزوائد، صفحة 568. بتصرّف.
  3. أبو عبدالله محمد بن سعد البغدادي، الطبقات الكبرى، صفحة 236. بتصرّف.
  4. سورة الزخرف، آية:31
  5. محمد بن مكرم أبو الفضل بن منظور، مختصر تاريخ دمشق، صفحة 49. بتصرّف.
  6. أبي جعفر بن جرير الطبري، صحيح وضعيف تاريخ الطبري، صفحة 88. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت المطهر بن طاهر المقدسي، البدء والتاريخ، صفحة 189. بتصرّف.
4843 مشاهدة
للأعلى للسفل
×