محتويات
عجائب الكون
قد يعتقد البعض بأن الكون الذي نعيش فيه يتكون فقط من المجموعة الشمسية التي نعرفها، والتي تتضمن كوكبنا الأرض بالإضافة إلى عدد من الكواكب الأخرى التي تدور معه حول الشمس، إلا أن حقيقة الأمر غير ذلك؛ حيث يحتوي الكون على العديد من المجموعات الشمسية الأخرى والتي تحتوي على عدد أكبر بكثير من الكواكب التي نعرفها، والتي يتميز البعض منها بعدد من الصفات الخاصة التي تجعلها من عجائب الكون، وفيما يلي بعض منها.
أمثلة على عجائب الكون
كوكب أقماره شموس
تمكّن أحد المتطوعين في برنامج " البحث عن الكواكب"؛ وهو أحد البرامج التي تعمل على إيجاد مجموعات شمسية جديدة في مختلف المجرات الكونية من رصد مجموعة شمسية فريد من نوعها، والتي تقع على بعد 5.000 عام ضوئي عن كوكبنا، وما يميز هذا المجموعة الشمسية عن غيرها كونها تقتصر على كوكب واحد فقط تدور حوله شمسان صغيرتان جداً في الحجم.
ويبلغ قطر هذا الكوكب ستَّ وحدات قطر الأرض، بينما تبلغ كتله 160 مرة زيادةً عن وزن الأرض، ويدور بدوره حول شمسين ضخمتين أخْرَيَيْن، وما يميز هذه المجموعة الشمسية عن غيرها كونها الوحيدة التي تحتوي على شمسين تدوران حول كوكب، وعادةً ما يدور الكوكب على الشموس.
الكوكب المظلم
تمكَّن علماء الفلك من رصد كوكب جديد يبعد عن كوكبنا 750 عاماً ضوئياً، والذي اعْتُبِرَ أكثر الكوكب عتمةً مما تم اكتشافه حتى الآن، وقد عجز علماء الفلك من تحديد سبب عتمة هذا الكوكب، وارتفاع درجة حارته إلى مستويات عالية بحيث تمكّنه من إطلاق الأشعة تحت الحمراء من كافة مناطقه.
وعلى الرغم من وجود هذا الكوكب المعتم على مقربة من إحد الشموس المشعّة، إلا أنه لا يعكس سوى 1% من الإشعاعات الواصلة نحوه من الشمس، ويعتقد علماء الفلك بأن هناك لغزاً ما في عتمة هذا الكوكب، والتي تمكنه من امتصاص كميات الضوء الكبيرة الواصلة إليه، والتي لم يكتشفها الإنسان حتى الآن.
كوكب من الفلين
يقع هذا الكوكب على بعد 4.000 عام ضوئي عن كوكبنا، وما يميز هذا الكوكب كونه لا يتمتع بالصلابة والكثافة التي تتمتع بها باقي الكواكب المعروفة، فعلى الرغم من حجمه الضخم الذي يزيد بكثير عن حجم المشتري، إلا أن وزنه أقل من وزن المشتري، مما يجعل كثافته تقتصر على 0.3 غم/سم3 والتي تساوي كثافة الفلين، حيث يعزو علماء الفلك الحجمَ الضخمَ لهذا الكوكب إلى حرارته المرتفعة، التي تبلغ 1300 درجة والتي تسببت في نفخه كالبالون.