محتويات
عدد الآيات المتشابهات في القرآن الكريم وأنواعها
المتشابهات في القرآن الكريم ثلاثة أنواع وهي كما يأتي:
- المتشابهات من حيث اللفظ، وتفصيل هذا النوع ما يأتي:
- أن يكون التشابه بين كلمتين أو أكثر وأن يكون الموضوع المتقدم في القرآن فيه نقص حرف أو أكثر أو كلمة أو أكثر عن الموضع المتأخر، كقوله -تعالى-: (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)،[١٠] وقوله -تعالى-: (قال اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حينٍ).[١١][١٢]
- أن يكون التشابه بالاتفاق في أوائل الآيات وافتراق أواخرها، كقوله -تعالى-: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)،[١٣] وقوله -تعالى-: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).[١٤][١٥]
- المتشابهات من حيث اللفظ والمعنى، وهي خمسة أنواع وبيانها ما يأتي:[١٦]
- من جهة الكمية كالعموم والخصوص كقوله -تعالى-: (فَاقتُلُوا المُشرِكينَ).[١٧]
- من جهة الكيفيّة كالوجوب والندب، كقوله -تعالى-: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ).[١٨]
- من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ، مثل قوله -تعالى-: (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ).[١٩]
- من جهة المكان كقوله -تعالى-: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا).[٢٠]
- من جهة الشروط التي يصح بها الفعل أو يفسد فيها الفعل، كالصلاة والنكاح.
- المتشابهات من حيث المعنى، وهي كثيرة في القرآن كأوصاف يوم القيامة، وأوصاف الله -سبحانه وتعالى-، حيث لا يمكن لعقل الإنسان أن يتصورها.[٢١]
المتشابهات في القرآن الكريم
المتشابهات في القرآن الكريم هي التي إذا ذُكر أحدهما استوجب ذكر الآخر، وقد أفاض العلماء في ذكرهما وتفاوتت آرائهم في معناهما وحقيقتهما، والمُحكم والمتشابه بحثان مهمان من أبحاث أصول الفقه وهما من علوم القرآن الرئيسية، إذ يقول الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَالَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ).[٢٢][٢٣]
المُحكم لغة وإصلاحا
بيان معنى المُحكم في اللغة والاصطلاح ما يأتي:[٢٣]
- المحكم لغة: مأخوذ من حكمت الدابة وأحكمتها أي منعتها من التفلُّت والهرب، وإحكام الكلام: أي إتقانه وتمييز الصدق فيه من الكذب.
- المحكم اصطلاحاً: قال بعض العلماء هو ما عُرِف المراد منه، وقال بعضهم هو ما لا يَحتمل إلا وجهاً واحداً، وبكل الأحوال المُحكم يعني الإتقان والوضوح والبيان.
المتشابه لغة واصطلاحا
بيان معنى المتشابه في اللغة والاصطلاح ما يأتي:[٢٣]
- المتشابه لغة: مأخوذ من الشبه والتشابه والتماثل، أي فيه من الصفات ما في الآخر، فتشابُه الكلام تماثُله وتناسبه، إذ يصدق بعضه بعضاً.
- المتشابه اصطلاحاً: قيل إنَّه الكلام الذي يحتمل أكثر من وجه ونحتاج إلى رده لغيره لبيان معناه، وعرفه بعض العلماء بأنَّه ما استأثر الله -تعالى- بعلمه.
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية:18
- ↑ سورة البقرة، آية:171
- ↑ عبد المحسن العباد، كتاب آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها، صفحة 11.
- ↑ سورة البقرة، آية:60
- ↑ سورة الأعراف، آية:160
- ↑ عبد المحسن العباد]، كتاب آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها، صفحة 37.
- ↑ سورة البقرة، آية:23
- ↑ سورة يونس، آية:38
- ↑ عبد المحسن العباد، كتاب آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها، صفحة 61.
- ↑ سورة البقرة، آية:36
- ↑ سورة الاعراف، آية:24
- ↑ عبد المحسن العباد، كتاب آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها، صفحة 83.
- ↑ سورة البقرة، آية:14
- ↑ سورة البقرة، آية:76
- ↑ عبد المحسن العباد، كتاب آيات متشابهات الألفاظ في القرآن الكريم وكيف التمييز بينها، صفحة 111.
- ↑ فهد الرومي، كتاب دراسات في علوم القرآن، صفحة 397.
- ↑ سورة التوبة، آية:5
- ↑ سورة النساء، آية:3
- ↑ سورة آل عمران، آية:102
- ↑ سورة الاعراف، آية:189
- ↑ [صلاح الخالدي]، كتاب التفسير والتأويل في القرآن، صفحة 116. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:7
- ^ أ ب ت "المحكم والمتشابه"، طريق الاسلام، 19/4/2017، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022.