عدد الركعات في كل صلاة

كتابة:
عدد الركعات في كل صلاة

عدد الركعات في صلاة الفجر

وعدد ركعات صلاة فريضة الفجر ركعتان، ففيها قيامان وجلوسٌ واحدٌ وأخير للتشهُّد،[١] وعدد ركعات السُّنة لصلاة الفجر ركعتان سنَّة قبليَّة،[٢] وهي من الصَّلوات الجهريَّة؛ أي التي يجهر الإمام بالقراءة فيها عند أدائها.[٣] وصلاة الفجر أوَّل الصلوات المفروضة التي يبدأ بها المسلم يومه؛ فوقتها يبدأ من طلوع الفجر الصَّادق وحتى إشراق أوَّل جزءٍ من الشمس، حيث روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن أدْرَكَ مِنَ الفَجْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فقَدْ أدْرَكَ)،[٤] وتُسمَّى أيضًا بصلاة الصبح أو صلاة الغداة.[٥]


عدد الركعات في صلاة الظهر

عدد ركعات صلاة الظهر أربع ركعاتٍ من الفريضة؛ وفيها جلوسين للتشهُّد، الأوَّل في منتصف الصَّلاة والثاني في آخرها،[٦] وعدد ركعات السنَّة لصلاة الظهر ركعتان سنَّة قبليَّة، وركعتان سنَّة بعديَّة،[٧] وهي من الصَّلوات السِّريَّة،[٨] ويبدأ وقتها من من زوال الشمس؛ أي عندما تصعد الشمس إلى وسط السماء، وينتهي عندما يصير ظلُّ كلِّ شيءٍ مماثلٌ له.[٩]


وتُعدُّ صلاة الظهر أوَّل صلاةٍ صلّاها النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم- خلف جبريل -عليه السلام-، فكانت هي أوَّل صلاةٍ تُفرض على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث قال النَّبيُّ: (أَمَّنِي جبريلُ عليهِ السلامُ عندَ البيتِ مرتينِ فصلَّى بيَ الظهرَ حينَ زالتِ الشمسُ وكانتْ قَدْرَ الشِّرَاكِ)،[١٠] فصلّاها في مكة في هذا الوقت.[٩]


عدد الركعات في صلاة العصر

وعدد ركعات صلاة العصر أربع ركعات من الفريضة، وتودئ كصلاة الظهر بجلوسين للتشهُّد،[١١] وهي صلاةٌ سريَّة.[٨] وليس لها سنّة راتبة، وصلاة العصر هي الصَّلاة الوسطى التي أوصى بها الله -تعالى-، حيث قال -تعالى-: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).[١٢][١٣]


وقد فسَّر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هذه الآية، وبيَّن أنَّ المقصود هو صلاة العصر،[١٣] ووقتها من انتهاء وقت الظهيرة، أي يبدأ إذا صار ظلُّ كلِّ شيء مثلهُ، وينتهي إذا صار ظلُّ الشيء مثليه في مقدار الطول بعد أن يفيئ الزوال، ووقت الضرورة قبل غروب الشمس.[١٤]


عدد الركعات في صلاة المغرب

عدد ركعات صلاة المغرب ثلاث ركعاتٍ من الفريضة، بجلوسين للتشهُّد،[١٥] وعدد ركعات السُّنَّة لصلاة المغرب ركعتان سنَّةً بعد الفرض،[٧] وهي صلاةٌ جهريَّةٌ.[٣] وإذا غابت الشمس واختفت جميع أجزائها كان وقت صلاة المغرب، ويستمرُّ وقتها إلى مغيب الشَّفق الأحمر، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فإذا صَلَّيْتُمُ المَغْرِبَ فإنَّه وقْتٌ إلى أنْ يَسْقُطَ الشَّفَقُ)،[١٦] ومن السُّنَّة أن يعجِّل المسلم في أدائها اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث جاء: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي المَغْرِبَ إذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَتَوَارَتْ بالحِجَابِ).[١٧]


عدد الركعات في صلاة العشاء

عدد ركعات صلاة العشاء أربع ركعاتٍ من الفريضة، بجلوسين للتشهُّد،[١٥] وعدد ركعات السُّنَّة لصلاة العشاء ركعتان سنَّةً بعديَّةً،[٢] وصلاة العشاء من الصَّلوات الجهريَّة.[٣] وهي آخر الصَّلوات في اليوم، ويبدأ وقتها من غياب الشَّفق إلى منتصف الَّليل لقول النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (فإذا صَلَّيْتُمُ العِشاءَ فإنَّه وقْتٌ إلى نِصْفِ اللَّيْلِ)،[١٦] ووصف أبو برزة الأسلمي -رضي الله عنه- صلاة النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (وكانَ يَسْتَحِبُّ أنْ يُؤَخِّرَ العِشاءَ -الَّتي تَدْعُونَها العَتَمَةَ -وكانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَها، والحَدِيثَ بَعْدَها).[١٨][١٩]


تلخيص لأبرز ما جاء في المقال:
الصلاة
وقتها
نوعها من حيث الجهر والسرّ
عدد ركعات الفرض
عدد ركعات السنة الرّاتبة
الفجر
من طلوع الفجر الصَّادق حتى طلوع الشَّمس.
جهريَّة
ركعتان
ركعتان قبل الفريضة.
الظهر
من زوال الشَّمس حتى يصير ظلُّ كلِّ شيءٍ مثله.
سريَّة
أربع ركعات
ركعتان قبل الفريضة، وركعتان بعد الفريضة.
العصر
من الوقت الذي يصبح ظلُّ كلِّ شيءٍ مساوٍ له في الطول، وينتهي إذا أصبح ظله كمثليه في الطول.
سريَّة
أربع ركعات
ليس لصلاة العصر سنّة راتبة.
المغرب
من غياب الشَّمس حتى مغيب الشَّفق الأحمر.
جهريَّة
ثلاث ركعات
ركعتان بعد الفريضة.
العشاء
من غياب الشَّفق إلى منتصف الَّليل.
جهريَّة
أربع ركعات
ركعتان بعد الفريضة.


المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 128. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 277. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت الشعراوي، تفسير الشعراوي، صفحة 1024. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:608، حديث صحيح.
  5. محمود عبد اللطيف عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 71. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 128 . بتصرّف.
  7. ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1084. بتصرّف.
  8. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 6524. بتصرّف.
  9. ^ أ ب محمود عبد اللطيف عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 64. بتصرّف.
  10. رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:268، حديث صحيح بالمتابعة والشواهد.
  11. محمد آدم الإتيوبي، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 313. بتصرّف.
  12. سورة البقرة، آية:238
  13. ^ أ ب صهيب عبد الجبار، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 184. بتصرّف.
  14. صالح السدلان، رسالة في الفقه الميسر، صفحة 37. بتصرّف.
  15. ^ أ ب عبد الله الزيد، تعليم الصلاة، صفحة 22. بتصرّف.
  16. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:612، حديث صحيح.
  17. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سلمة بن الأكوع، الصفحة أو الرقم:636، حديث صحيح.
  18. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد، الصفحة أو الرقم:547 ، حديث صحيح.
  19. حسين العوايشة، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة، صفحة 335. بتصرّف.
6114 مشاهدة
للأعلى للسفل
×