عدد المسلمين في الصين

كتابة:
عدد المسلمين في الصين

عدد المسلمين في الصين

إنّ الناظر في الدراسات والإحصائيات التي تتحدّث عن أعداد المسلمين في الصين يجد أنّ الأرقام فيها متفاوتة ومختلفة، ويرجع ذلك إلى عدّة اعتبارات أهمّها: اختلاف الآراء وعدم وجود إحصائية رسمية دقيقة في ذلك الشأن،[١] بالإضافة إلى أنّ بعض الإحصائيات تذكر عدد المسلمين في أقاليم دون الأخرى، وبعضها الآخر تشمل أقاليم غير مذكورة في إحصائيات أخرى.[٢]

وبناءً على ذلك سيتمّ ذكر ما جاء في الإحصائيات بخصوص عدد المسلمين في الصين، وذلك فيما يأتي:

أقل من مئة مليون مسلم

جاء في بعض الإحصائيات ما يدل على أنّ عدد المسلمين في الصين أقل من 100 مليون مسلم، ومن ذلك:

  • تقرير أحد الدعاة الصينيّين

قال داعية صينيّ إن عدد المسلمين بحسب ما ذكرته مصادر حكومية في أواخر القرن الماضي -الثمانينيات- يساوي 20 مليون مسلم، وقال أحد المختصين: بل 30 مليوناً، وقيل: 50 مليوناً، ثم أوضح الداعية الصيني عدم وجود دراسة مؤكّدة ومعتبرة ترجّح أيّاً من ذلك.[١]

  • الإحصائية في كتاب "حضارة العرب" للمؤلف غوستاف لوبون

قال إنّ الإسلام يزيد وينتشر بسرعة في الصين، وذكر أنّ عدد المسلمين في الصين يبلغ حوالي 20 مليون مسلم بحسب دراسات سابقة، ومنهم 100 ألف مسلم في منطقة بكين لوحدها.[٣]

أكثر من مئة مليون مسلم

جاء في إحصائيات أخرى ما ينفي الأقوال السابقة، ويذكر أنّ عدد المسلمين بلغ أكثر من 100 مليون مسلم، ومن ذلك:

  • إحصائيات المختصّين في "موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي"

ذكروا أنّ عدد المسلمين وصل إلى 150 مليون مسلم في الصين في أواخر القرن الماضي، وذلك بحسب إحصائيات عام 1992م.[٤]

  • بعض المصادر الصينية

ذكرت مصادر صينية أنّ عدد المسلمين في الصين بلغ 25 ميلون مسلماً مع التركستانيين، بينما المصادر الأخرى تبيّن أنّ العدد أكثر من ذلك بكثير، فقد وصل إلى 120 مليون مسلم، وذلك لأنّها اعتمدت الحساب أيضاً في أقاليم أخرى تحتلّها الصين، وقالت إنّ أغلب المسلمين يقطنون في إقليم اليونان وقانصو، أما بكين ففيها ربع مليون مسلم.[٢]

وأكّدت على ذلك مصادر عربية أخرى، فقالت إنّ عدد المسلمين الصينين يزيد عن 100 مليون مسلم في الوقت الحالي، وهم ينتمون إلى 10 قوميات، ومنها: الأوزبك والإيغور وسالار من الأتراك، وهوي من الصينيين، وباوان من المغول، والقازان، وغيرها من القوميات.[٥]

الواقع الراهن للمسلمين في الصين

إنّ الناظر للأوضاع من الناحية الدينية في شرق وشمال الصين يجدها ضعيفة، فالعديد من الصينيّين المسلمين يعرفون أنّهم ينتمون لدين الإسلام، لكنّهم لا يعرفون أيّة تفاصيل أخرى عن دينهم، وفي ذات الوقت لديهم عاطفة قوية تغلب عليهم في الدفاع عن الإسلام.[١]

ويتحدّث أحد الدعاة الصينيين فيقول إنّه وغيره ممّن يحرصون على تعليم الناس دينهم، وذلك من خلال تأسيس جمعية إسلامية شرق الصين بعد أخذ الموافقة عليها من الحكومة، ويبيّن أن المسجد مكان للدعوة قانونياً، لكنّ الدعوة خارج حدوده ضيقة جداً ومقيّدة ومحصورة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث خباب الحمد، "حوار مع الشيخ الداعية: يوسف بن عبدالله الصيني حول أوضاع المسلمين في الصين"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "المسلمون في الصين جذور عميقة رغم الأخطار المحدقة"، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2022. بتصرّف.
  3. غوستاف لوبون (2012)، حضارة العرب، القاهرة:مؤسسة هنداوي للنشر والثقافة ، صفحة 641-642. بتصرّف.
  4. [مجموعة من المؤلفين]، موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، صفحة 67. بتصرّف.
  5. "الصين.. 100 مليون مسلم ينتــمون إلى 10 قوميات"، الإمارات اليوم، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2022. بتصرّف.
3445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×