عدد المسلمين في ماليزيا

كتابة:
عدد المسلمين في ماليزيا

عدد المسلمين في ماليزيا

إنّ دين الإسلام هو الدين الرسميّ في ماليزيا، إذ يزيد عدد السكّان فيها عموماً عن 30 مليون نسمة، ويشكّل المسلمون ما نسبته 61% من إجمالي عدد السكان فيها؛ أي فيها أكثر من 18 مليون مسلم، فهم الغالبية العظمى من الناس فيها.[١]

ومع ذلك فإن الدستور في ماليزيا يكفل حرية اعتناق الديانات الأخرى، فنجد أنّ 20% من السكان يعتنقون الديانة البوذيّة، و9% منهم يعتنقون الديانة المسيحية، و6% بالمئة من الهندوس، أما النسب المتبقية الأخرى فتتمثّل ببعض الديانات الصينية والسيخيّة.[١]

دخول الإسلام إلى ماليزيا

دخل الإسلام ماليزيا من خلال عدّة طرق، وأكثر الدعاة إلى الإسلام فيها كانوا من العرب أو من سلالتهم، ولكنّهم قدموا إليها من خلال الهند والصين وجزيرة سومطرة ومن ثمّ نشروا دين الإسلام بين سكانه من خلال تعاملاتهم وأخلاقهم الحسنة وعقيدتهم الموافقة لفطرة الناس بماليزيا، وتوضيح ذلك فيما يأتي:[١]

  • وصول الإسلام إلى ماليزيا من خلال جزيرة سومطرة

كانت جوانب جزيرة سومطرة مرتبطة مع شبه جزيرة الملايو (ماليزيا) من جهة الغرب، وقد كان الإسلام قد وصل إليها سابقاً، ثم دخل إلى ماليزيا في القرن السابع تقريباً من خلال الدُّعاة والمسلمين التجّار الذين يأتون إلى سواحل ماليزيا بالبضائع من السّفن، فلاقى الكثير من الناس القبول لدينهم ومعاملاتهم وأخلاقهم التي توافق فطرتهم السليمة.[٢]

  • دخول الإسلام لها عن طريق الهند واليمن

بيّن الكثير من الباحثين أنّ الهنود واليمنيّين كانوا أحد الأسباب المهمّة لانتشار الإسلام في ماليزيا، وقال بعضهم كالمؤرّخ الهولندي "هورخنيه" إنّ الهنود قد نشروا الإسلام في القرن 15 ميلادي في الأرخبيل، حيث اعتنقوا الإسلام أولاً ونقلوه إلى ماليزيا من خلال المهاجرين وخاصّة التجّار.

  • دخول الإسلام لها عن طريق الصين براً

قال "وان حسين عزمي" و "هارون دين" إنّ قدوم التجّار المسلمين العرب إلى ماليزيا من خلال الصين كان أحد أسباب انتشار الدين فيها، وبعد ذلك أخذ الإسلام ينتشر إلى المقاطعات الأخرى الموجودة على سواحل بحر الصين؛ ومنها: باهنج، وكلنتن، وقدح، وترجانو.

شعائر الإسلام في ماليزيا

تمّت الإشارة سابقاً إلى أنّ الدستور في ماليزيا لا يمنع اعتناق الأديان وممارسة طقوسه في البلاد، وأنّ الإسلام هو الدين الرسمي فيها، لِذا فيتمّ تطبيق قانون الشريعة الإسلامية على المسلمين فقط فيها، خاصة في أمور المعاملات والقضايا العائلية وغيرها، ويشيع بكثرة رؤية المسلمات المحجّبات في البلاد.[٣]

والمذهب المتّبع بين الماليزيّين بشكل عام هو المذهب الشافعي، ومن المعتاد رؤية المساجد بكثرة في ماليزيا كرمزٍ ديني وثقافي أيضاً، بالإضافة إلى سماع الأذان فيها لكلّ صلاة، كما يتمّ إغلاق المؤسسات والمكاتب الحكومية يوم الجمعة لمدة ساعتين لأداء صلاة الجمعة، فالناظر في هذه البلاد يرى أنّ الطقوس الإسلامية مرتبطة بثقافتهم، وهي جزء لا يتجزّأ عنها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "المسلمون في ماليزيا"، دليل المسلم العالمي، اطّلع عليه بتاريخ 27/6/2022. بتصرّف.
  2. "قصة الإسلام في بروناي وماليزيا"، تاريخ الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 27/6/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الإسلام في ماليزيا"، itc.gov.my، اطّلع عليه بتاريخ 27/6/2022. بتصرّف.
4456 مشاهدة
للأعلى للسفل
×