محتويات
عدد ركعات السنّة
تعرّف السنن الرواتب على أنّها نوع من صلاة النافلة، سنها رسولنا الكريم حتى يسد بها المرء أي نقص أو خلل في الصلوات الخمس المفروضة عليه، وبها يتقرب العبد إلى الله تعالى كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (وما يزال عبدي يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه). سميت السنن الراتبة لأنها تترتب على غيرها أو ترتبط بغيرها من الفرائض، كسنّة الصبح القبلية وسنّة الظهر القبلية والبعدية وغير ذلك، وحكمها مؤكداً أي لا يؤثم تاركها وإنما يلام ويعاتب، وقد ثبت عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم حرصه عليها فلم يتركها إلا مرة أو مرتين.
سنّة الفجر
اتفق جمهور علماء المسلمين على أن سنّة الفجر من أكثر السنن ثبوتاً عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وعددها ركعتان، لقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (لم يكن الرسول صلّى الله عليه وسلّم على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر، وعن عائشة أيضاً أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم قد قال: (ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها).
سنّة الظهر
عدد ركعاتها أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتين بعدها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان لا يدع أربعاً قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة)، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يصلّي قبل الظهر أربعاً، وبعدها ركعتين).
سنّة العصر
لم يثبت عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنه واظب على الصلاة قبل العصر، فليس لصلاة العصر سنّة راتبة مؤكدة، ومما يدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها عن تطوع الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعاً، ثم يخرج فيصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي بالناس ركعتين، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين) ولم تذكر عائشة رضي الله عنها أنه كان يصلي قبل العصر.
سنّة المغرب
عددها ركعتان، كما ورد في حديث عائشة السابق: (كان يصلي بالناس المغرب، ثمّ يدخل فيصلي ركعتين)، ومن المستحب صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب، لكنها ليست سنّة مؤكدة راتبة، بل لمن يشاء ذلك، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (صلوا قبل صلاةِ المغربِ). قال في الثالثةِ: لمن شاء . كراهيةَ أن يتَّخذها الناسُ سُنةً.
سنّة العشاء
هي ركعتان بعد صلاة العشاء كما ورد في حديث عائشة السابق الذكر.