عدد ساعات نوم الطفل في عمر سنه ونصف

كتابة:
عدد ساعات نوم الطفل في عمر سنه ونصف

النوم للأطفال

تختلف احتياجات الأطفال للنوم باختلاف أعمارهم، إذ يحتاج المواليد الجدد إلى عدد أكبر من ساعات النوم، لكنَّها غالبًا ما تتكون من جلسات قصيرة، ويقلّ عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل مع النموّ، ويزداد الوقت الذي ينام فيه ليلًا، وفي الحقيقة يحتاج الطفل إلى النوم لاستعادة الموارد التي استهلكها الدماغ خلال اليوم، فيمتاز الأطفال الذين يحصلون على نوم جيد باستمرار بكونهم أكثر إبداعًا وتركيزًا، بالإضافة إلى أنَّ لديهم قدرة أكبر على تعلُّم أشياء جديد، والحفاظ على ذاكرة أفضل، كما أنَّهم يمتازون بالقدرة على حل المشكلات، واتخاذ القرارات الإيجابية، والبدء بعلاقات جديدة مع الآخرين والحفاظ عليها.[١][٢] تحتوي دورة النوم الواحدة على العديد من المراحل؛ فتحتوي دورة النوم ابتداءً من عمر الستة أشهر على مرحلة حركة العين السريعة التي تحدث فيها الأحلام، ومرحلة حركة العين غير السريعة التي تحتوي على مراحل من النوم العميق والنوم الخفيف، ومن الجدير بالذكر أنَّ مرحلة النوم العميق تكون عادًة في الساعات الأولى من نوم الطفل لذا يصعب إيقاظه في هذه المدة، وفي الحقيقة يُفرَز هرمون النمو عند الأطفال خلال النوم، خصوصًا خلال المراحل الأولى منه، لذا تؤدي اضطرابات النوم عند الأطفال إلى انخفاض عملية النموّ لديهم.[٣][٤]


عدد ساعات نوم الطفل في عمر السنة ونصف

يحتاج الأطفال في عمر السنة ونصف إلى حوالي ثلاث عشرة ساعة من النوم يوميًا، وتُقسَم إحدى عشرة ساعة ليلًا، وحوالي الساعتين خلال النهار،[١] وتُعرَف حالة تراجع النوم برفض الطفل الذي ينام جيدًا عادًة الذهاب إلى النوم، أو استيقاظه في الليل ورفضه النوم مجددًا، أو استيقاظه بتكرار أثناء الليل. ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الحالة مؤقتة في الغالب، إذ تمتدّ لعدة أسابيع، وتنتج من الإصابة بالمرض، أو الإجهاد، أو التغيُّرات في الروتين اليومي، وما إلى ذلك من العوامل الخراجية، كما أنَّها تحدث عادًة خلال أوقات النمو وتطوّر الدماغ السريع للأطفال، إذ قد يُسبِّب هذا التطوّر اضطرابًا في هرمونات النوم التي يفرزها الدماغ. وفي الحقيقة يرتبط عدم حصول الأطفال على وقت كافٍ من النوم خلال هذه المرحلة بالإصابة بالعديد من الاضطرابات السلوكية والإدراكية في مراحل متقدمة من الحياة.[٥] وتُوضّح بعض التدابير المُتبعة في السيطرة على حالة تراجع النوم عند الأطفال على النحو الآتي:[٥]

  • المحافظة على عادات النوم، يُعدّ إنشاء عادات نوم بسيطة والمحافظة عليها الإجراء الأهم، ويجب أن تتميز هذه العادات بأنَّها لا تتغير وبإمكانية الطفل بالتنبؤ بها، فمن الضروري المحافظة على وقت النوم والعادات المرتبطة به من قراءة قصة، أو أخذ حمام كما كانت قبل إصابة الطفل بحالة التراجع.
  • الحدّ من التعرُّض للأجهزة الإلكترونية، إذ يُفضَل تجنُّب النظر إلى الشاشات -كالتلفاز- خلال ساعتين من موعد النوم المعتاد، إذ ترتبط هذه الأجهزة بالإصابة بالعديد من اضطرابات النوم عند الأطفال.
  • المحافظة على الهدوء، من الضروري الحفاظ على الهدوء أثناء التعامل مع حالات تراجع النوم عند الأطفال مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على عادات النوم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الاستراتيجية المُختارة في التعامل مع الطفل يجب أن تكون قابلة للتطبيق على المدى الطويل؛ فمثلًا: إذا كانت طريقة التعامل مع الطفل هي النوم معه عند استيقاظه ليلًا فيجب الحفاظ عليها وإلا فيُفضَل اختيار طريقة أخرى.
  • مراجعة أخصائي النوم، إنَّ النوم مهارة قد يحتاج الأشخاص وحتى الأطفال في بعض الأحيان إلى تعلُّمها.


حالات اضطرابات النوم التي توجب مراجعة الطبيب

تجرى مساعدة الأطفال في النوم عن طريق تحديد العلامات التي تدُّل على نعاس الطفل، ومحاولة تعليمه مهارات النوم وحده، ومن علامات النعاس عند الأطفال: التثاؤب، وفرّك العينين، بالإضافة إلى النظر بعيدًا، والاهتياج،[١] لكن هناك العديد من الاضطرابات المؤثرة في النوم، التي تستدعي مراجعة الطبيب أحيانًا، وتُبيّن هذه على النحو الآتي:[٦]

  • الاضطرابات المتعلقة بالانفصال عن الأم، فقد يعاني الأطفال صعوبة في النوم والاسترخاء في حال غياب الأم أو مقدَّم الرعاية، ويجرى التغلُّب على ذلك عن طريق عناق الطفل طويلًا قبل النوم، أو ترك الباب مفتوحًا عند وضعه في السرير.
  • نقص النوم، وقد ينتج هذا من عدم الذهاب إلى النوم مبكِّرًا، أو عدم الحصول على وقت كافٍ للنوم خلال النهار.
  • الكوابيس، التي تنتج من الإصابة بـارتفاع درجات الحرارة، أو بعد الأحداث اليومية الموتِّرة عاطفيًا أو جسميًّا للطفل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة طمأنة الطفل عند تعرُّضه للكوابيس.
  • الاضطرابات التي تستدعي مراجعة الطبيب، ومن هذه الاضطرابات ما يأتي:
  • الشخير بصوت عالٍ.
  • المشي أثناء النوم، هو الاضطراب المؤدي إلى استيقاظ الطفل جزئيًا أثناء النوم، إذ إنَّه لا يستطيع الردّ على حديث الأشخاص الآخرين، وفي هذه الأثناء قد يمشي الطفل خارج السرير، أو يؤدي حركات متكرّرة؛ مثل: الجلوس، وفرك العينين.
  • رهاب النوم، هو اضطراب يظهر فيه الأطفال مستيقيظين، ويصرخون بطريقة تصعب السيطرة عليها، بالإضافة إلى تنفُّسهم سريعًا، ومن الجدير بالذكر انَّها قد تصيب الأطفال من عمر 18 شهر، لكنَّها عادًة ما تصيب الأطفال ما بين الأعمار أربعة أعوام إلى 12 عامًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Infant Sleep", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 10-7-2019. Edited.
  2. "Sleep: Benefits and recommended amounts", www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 18-7-2016. Edited.
  3. "itable for 0-18 years About sleep", raisingchildren.net.au,4-6-2019، Retrieved 10-7-2019. Edited.
  4. Brandon Peters (26-4-2019), "How Sleep Problems Affect Growth in Children"، www.verywellhealth.com, Retrieved 10-7-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Chaunie Brusie (1-7-2019), "How to Handle Your Toddler's 18-Month Sleep Regression"، www.verywellfamily.com, Retrieved 110-7-2019. Edited.
  6. " Healthy sleep for your baby and child", www.caringforkids.cps.ca,12-2017، Retrieved 10-7-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×