محتويات
دولة التشاد
دولة التشاد واحدة من الدول الأفريقية الواقعة في وسط هذه القارة الهامّة، حيث تقع إلى الجنوب من الجمهورية الليبية، وإلى الغرب من السودان، وإلى الشمال من الجمهورية الأفريقية الوسطى، وإلى الشمال الشرقي من دولتي: نيجيريا، والكاميرون.
تقدّر مساحة البلاد بقرابة مليون وثلاثمئة ألف كيلو متر مربع تقريباً، أمّا عاصمتها فهي مدينة أنجمينا، في حين تعتبر اللغتان: العربية، والفرنسية، لغتاها الرسميتان. استقلّت التشاد عن دولة فرنسا الأوروبيّة في العام ألف وتسعمئة وستين ميلادية. هذا ويعتبر الفرنك الوسط أفريقيّ العملة الرسمية في البلاد. وفيما يلي بعض التفاصيل حول السكان في هذه الدولة الأفريقية الهامّة.
سكان التشاد
يقدر عدد سكان التشاد بحوالي أربعة عشر مليوناً ونصف المليون نسمة تقريباً وذلك بناءً على تقديرات العام ألفين وستة عشر الميلادي الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة.
يمتاز الشعب التشادي بكونه شعباً يغلب عليه الطابع الريفيّ، حيث تعيش نسبة كبيرة من أبناء هذا الشعب في المناطق الريفية، إلى جانب ذلك فإنّ نسبة الشباب في هذه الدولة مرتفعة، حيث تقدر نسبة من تقلّ أعمارهم عن خمسة عشر عاماً بسبعة وأربعين بالمئة تقريباً من إجمالي عدد السكان.
يتكوّن الشعب التشادي من عدد من المجموعات العرقية، من أهمّها مجموعات: السارا التي تستوطن الجنوب المداري، ومجموعة التوبو والتي تستوطن مناطق هضاب إيندي بوركو، وجبال تيبستي، وأخيراً مجموعة قبائل النطاق المداري والتي تضم العديد من الأقوام المختلفة من بينها العرب الرحل.
على الرغم من أّن اللغتين: الفرنسية، والعربية هما اللغتان الرسميتان السائدتان في البلاد، فإن سكان دولة التشاد يتحدثون بالعديد من اللغات المحلية التي تلاقي انتشاراً هائلاً بينهم، هذا ولا يزيد عدد من يعرفون القراءة والكتابة عن قرابة سدس البالغين فقط. أما فيما يتعلق بالمهن المنتشرة في البلاد، فنظراً إلى أن النسبة الأكبر من السكان هناك يعيشون في المناطق الريفية، فإن غالبية السكان يمارسون المهن الزراعية، أو الرعوية، في حين أن من يعيشون في المدن يمارسون المهن الأخرى المنتشرة في المدن بشكل عام.
هناك بعض الاختلافات الملحوظة بين السكان في شمالي البلاد، وجنوبها؛ ففي الشمال يقوم السكان بشكل كبير بتربية المواشي بكافة أنواعها، ولذا فإنّ المنتجات الحيوانيّة المختلفة تلقى رواجاً كبيراً في هذه المناطق، أمّا في الجنوب فالسكان هناك يعتمدون بشكل كبير على زراعة القطن، إلى جانب العديد من المحاصيل الزراعية الغذائية الأخرى. أما من ناحية الملابس، فيرتدي رجال الشمال الملابس الواسعة، وأغطية الرأس، في حين ترتدي نساء الشمال قطعاً قماشية تغطي وجوههم وذلك نظراً لكثرة العواصف الرملية في هذه المناطق. غير أنّ رجال الجنوب يفضّلون ارتداء السراويل المصنوعة من القطن، في حين ترتدي النساء الثياب الملوّنة المميّزة والتي تتكون من قطعةٍ قماشيةٍ واحدة في العادة.