منطقة جازان
تقعُ منطقة جازان في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من المملكة العربيّة السعودية، وتشرفُ على البحر الأحمر، ولذلك تمتلكُ ثالثَ أكبر ميناء على مستوى سواحل البحرِ الأحمر، وتتّخذُ من مدينة جازان عاصمةً إداريّة لها. تتألفُ المنطقة من ستّ عشرة محافظة موزعة في مختلفِ أقسام المنطقة الجغرافية الشرقيّة والغربية حيث تمتد سواحل البحر الأحمرهناك، وتنفردُ منطقة جازان بالتنوّع البيئي والمناخي، ويعزى الفضل في ذلك إلى وجود جزر فرسان كبوابة رئيسية لذلك.
يشير تاريخ منطقة جازان إلى أنّها تعود إلى 8000 سنة قبل الميلاد على الأقل، وقد جاءت هذه الفرضية نظراً لما يوجد في المنطقة من آثار يعود تاريخها إلى ذلك الوقت، ويذكر بأنّ منطقة جازان كانت تُعرف قديماً باسم المخلاف السليماني، وجاءت تسمية المنطقة نسبةً إلى قرية ساحلية تقع بقلب إقليم تهامة، ويذكر المؤرخين بأن اسم المنطقة ينحدر من أصول سبئية، ويتبر اسم جازان اسم حديث الظهور.
الجغرافيا
تحظى المنطقة بأهميّة جغرافيّة كبيرة؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي فتشكّل بذلك منفذاً برياً يعتبر حلقة وصل بين السعودية واليمن، وكما تعتبر بأنها من أكثر المناطق أهمية من حيث الزراعة على مستوى البلاد، وتشتهر بزراعة المانجو والبابايا، وتشغل منطقة جازان مساحة تمتدّ إلى أكثر من 13.457 كيلومتراً مربّعاً في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من السعودية، وتشترك بحدود مع منطقة عسير من الناحيتين الشماليّة والشرقية، أما حدودها من الجهة الغربية فتأتي مع البحر الأحمر بساحل يصل طوله إلى أكثر من 330 كيلو متر مربع، أمّا حدودها مع اليمن فتأتي من جهتي الجنوب والجنوب الشرقيّ.
يظهر أثر حركة الرياح الاستوائية بشكل جلّي في مناخ المنطقة، ويتمثل ذلك بالتنوع المناخي والتضاريسي للمنطقة، ويشار إلى أنّ منطقة السهل الساحليّ تتأثّر بالمناخ المعتدل، أمّا المناطق الجبليّة فتعتبر منطقة باردة نسبيّاً.
السكّان
تشير إحصائيات التعداد السكّاني لعام 2010م إلى أنّ عدد سُكّان منطقة جازان قد بلغ 1.365.110 نسمة تقريباً، وبناءً على ذلك فإنّها المنطقة السعوديّة الأكثر كثافة سكانيّة حيث قُدّرت بـ 105 نسمة لكل كيلومترٍ مربّعٍ، ويشكل سكانها ما نسبته 5% من مجموع سكّان المملكة.
المعالم الأثريّة
تحتضن منطقة جازان عدداً من المعالم الأثرية التي تروي تاريخ المدينة العريق، ومن أهمّ هذه المعالم:
- قلعة أبو عريش.
- قلعة الدوسرية، يرجع تاريخ تشييدها إلى فترة حكم الدولة العثمانيّة، تتموضع فوق قمة جبلية تشرف على البحر الأحمر.
- مسجد القبب، يعود الفضل إلى الشريف حمود بن محمد الخبراني في بنائه.
- بيوت الأدارسة، وهي عبارة عن بقايا مساكن سلالة الأدارسة الذين أقاموا في المنطقة قبل توحيد المملكة.
- حصن الشريف.
- القلعة العثمانية.