محتويات
عدد منارات المسجد الحرام
لم يكن هناك وجود للمنارات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يكتفي بلال بن رباح بالصعود إلى السطح ويؤذن، ومع زيادة الحاجة إلى وصول الصوت بطريقة أكبر وأعلى إلى الناس؛ ظهرت فكرة بناء المنارات أو المآذن، وبُنيت أول منارة في المسجد الحرام في العهد العباسي،[١] وفيما يأتي أسماء مآذن المسجد الحرام وتاريخ تشييدها:
مئذنة باب العمرة
والتي أمر ببنائها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وتعد أول منارة في المسجد الحرام، وأعيد بناؤها في عام 1201 هـ، أنشأ الخليفة المنصور منارة باب العمرة أثناء عمارة المسجد في عهده عام 139هـ، ثم قام بتجديدها وزير الموصل عام 551هـ، وقد أصلحت على يد السلطان جقمق عام 843هـ، إلى أن جاء السلطان سليمان وأعاد بناءها عام 931هـ، حيث أمر سليمان بإعادة بناء رأسها على نمط منابر الروم، إذ كانت تغطيها قبة.[٢]
مئذنة باب السلام
بنى الخليفة محمد المهدي ثلاث منارات سنة 168هـ، واحدة منها على باب السلام فقد كانت بدورين، إلا أنّها هُدمت في زمن الناصر فرج بن برقوق عام 810هـ، أمّا الثانية فقد كانت على باب علي، لكن السلطان سليمان قد أمر بهدمها، لأنّه أعاد بناءها بالحجر الأصفر المنحوت، وجعل رأسها كمنابر الروم.[٢]
مئذنة باب الوداع
وهي على باب الوداع، والتي أعاد بناءها الأشرف شعبان صاحب مصر وذلك بعد سقوطها عام 771هـ، لتعمر في السنة التي بعدها، إلى أن جاء العثمانيّون وبنوها على الطراز العثماني، وأطلق عليها مئذنة باب الوداع عام 1072هـ.[٢]
مئذنة باب علي
أول من عمرها المهدي العباسي وقد بنيت مع عمارة باب السلام السابق ذكرها، وآلت إلى الخراب فأمر بعمارتها السلطان العثماني سليمان خان فهدمت وأعيد بناؤها بالحجر الأصفر الشميسي وجعل لها دورين أعلى وأسفل، وكانت بدور واحد وجعل رأس المنارة المذكورة على طراز منائر الحرم الشريف.[٣]
مئذنة باب الزيارة
أنشأ المعتضد بالله منارة خامسة وسميت بمنارة باب الزيادة عام 284هـ، إذ تقع ما بين باب دار الندوة وباب الزيارة وباب القطبي، ثم آلت بالسقوط، وأعاد بناءها الأشرف برسباي عام 826هـ بأسلوب مملوكي. [٢]
مئذنة قايتباي
وتم إنشاء المنارة الثامنة وهي منارة مدرسة قايتباي على يد السلطان قايتباي ما بين باب النبي وباب السلام بثلاثة أدوار، وعلى رأسها قمة مصرية وذلك عام 883هـ مع المدرسة.[٢]
مئذنة السيلمانية
مئذنة السليمانية ذات ثلاث شرف، وهى بالنسبة للمآذن الأخرى أطولها، وهى بين باب السلام وباب الزيادة ومتصلة بالمدرسة السليمانية، وقد بنيت من الحجر الشمسي، وزخرفت بالذهب الأحمر. إن هذه المئذنة هى آخر المآذن التى أنشئت فى الحرم، وقد بنيت تحت إشراف محافظ جدة وأمين بناء المدرسة السليمانية وتم بناؤها في سنة 973 هـ.[٢]
تطور منارات المسجد الحرام في العهد الحالي
بدأت التوسعة الأولى في العهد السعودي عام 1375هـ، وتم بناء المنارات على ارتفاع 89متراً، فقد صُمّمت على الطراز الحديث، لتتناسب مع العمارة الحديثة للمسجد، ثم أضيفت منارتان لتصبح تسع منارات، وفي الوقت الحاضر أضيفت أربع منارات، وأصبح عدد منارات المسجد الحرام ثلاث عشرة مئذنة موزعة على الأبواب الرئيسيّة للحرم المكي.[٤]
المراجع
- ↑ عبد العزيز الطريفي (1438)، التفسير والبيان لأحكام القرآن (الطبعة 1)، الرياض :مكتبة دار المنهاج ، صفحة 119، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح أيوب صبري باشا، موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب، صفحة 755-769. بتصرّف.
- ↑ محمد علي مغربي، أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة، صفحة 136. بتصرّف.
- ↑ "عمارة المسجد الحرام في العهد السعودي الزاهر"، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، اطّلع عليه بتاريخ 26/6/2022. بتصرّف.