محتويات
عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين هل هو أمرٌ طبيعيّ؟ وكيف تتعاملين معه بطريقة آمنة؟ ومتى يجب عليك طلب المُساعدة الطبية الفورية؟ إجابات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.
تجربة الحمل والولادة فريدة من نوعها لكلّ امرأة، ومع ذلك فإنّ فهم ومعرفة ما هو مثاليّ يُمكن أن يساعد في معرفة ما هو غير طبيعي ويحتاج لمساعدة طبية. وفي المقال الآتي أبرز المعلومات عن عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين:
عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين: هل هو طبيعي؟
الحقيقة هي أنّ مُدّة نزول دم النفاس وطبيعته تختلف عمّا هو معروف تقليديًّا، حيث يُمكن تقسيم فترة النفاس إلى 3 مراحل يُمكن أن تستمرّ لمُدّة 60 يومًا عند بعض السيدات.
يُمكن اعتبار عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين طبيعيًّا إذا كانت كمّيته قليلة ولونه ليس أحمرًا، حيث تكون الإفرازات حمراء وثقيلة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ثمّ تبدأ بالتناقُص تدريجيًّا من حيث الكميّة ويصبح قوامها مائيًّا أكثر ويتحول لونها من البني الوردي إلى الأبيض المُصفرّ.
-
الدورة الشهرية الأولى بعد النفاس
على الرغم من أنّه لا يُمكن التنبُّؤ بوقت قدوم الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة بشكلٍ دقيق، إلّا أنّه إذا كانت الأم تُغذّي طفلها عن طريق الزجاجة فقط أو إذا جمعت بين الرضاعة من الزجاجة والرضاعة الطبيعية، فقد تبدأ الدورة الشهرية الأولى بعد 35 - 42 يومًا من الولادة.
ولذلك يُمكن أن تكون الدورة الشهرية الأولى أحد أسباب عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين، والذي قد تظنّه بعض الأمّهات أنّه استمرارٌ لدم النفاس، لكنّه في الحقيقة ليس كذلك.
إذ أشارت إحدى الدراسات أنّه يُمكن أن تحدث لدى بعض السيدات نوبة نزيف مفصولة عن نزول دم النفاس بما لا يقل عن 4 أيام خالية من النزيف، وتبدأ في موعد لا يتجاوز اليوم 56 بعد الولادة، ويُمكن أن تكون هذه النوبة من النزيف هي الدورة الشهرية الأولى لهؤلاء السيدات.
كيفية التعامل مع الدم بعد النفاس
أوّلًا: إذا كان عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين مصحوبًا بنزول دمٍ لونه أحمر وكمّيته كبيرة فإنّ هذا يستوجب استشارة الطبيب.
رُبّما يتعيّن على بعض السيّدات استخدام الفوط الصحيّة الكبيرة والسميكة التي يُمكن الحصول عليها من المُستشفى للتعامل مع كمية الدم الكبيرة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، لكن في الفترة التي تليها يجب أن تقل كمية الدم، ويُمكن التعامل معها كالآتي:
- استخدام الفوط الصحية العادية فقط.
- عدم استخدام السدادات القطنية لأنّها يُمكن أن تنقل البكتيريا إلى الرحم والجهاز التناسليّ الذي لا يزال في فترة تعافيه بعد الولادة.
- الحفاظ على نظافة منطقة العجان عن طريق غسلها بالماء الفاتر بعد كل مرة يُستخدم فيها الحمام أو تُغيَّر فيها الفوطة الصحية، وتجفيف المنطقة بلُطف باستخدام المنديل.
متى يجب الحصول على المُساعدة الطبية الفورية؟
من المُرجَّح أن يحدث نزيف غزير بعد الولادة في أوّل 24 ساعة من الولادة، ولكن يُمكن أن يحدث أيضًا في أيّ وقت خلال أول 12 أسبوع بعد الولادة.
في هذه الحالة يُعدّ عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين خطيرًا، ويُمكن أن يُسبّب انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم، ولهذا السبب من المُهم الحصول على المساعدة الطبية على الفور.
فيما يأتي بعض الأعراض والعلامات التي تستوجب الحصول على المُساعدة الطبية الفورية حال ظهورها:
- حدوث نزيف دم أحمر فاتح بعد اليوم الثالث من الولادة.
- نزول تجلُّطات دموية كبيرة الحجم.
- حدوث نزيف يُبلّل أكثر من فوطة صحية في الساعة ولا يبطئ أو يتوقّف مع مرور الوقت.
- الإحساس برُؤية مُشوّشة.
- حدوث قشعريرة.
- تندّي البشرة بالعرق.
- تسارُع نبضات القلب.
- الشعور بدوخة أو بالضعف والتعب.
- الشعور بالغثيان أو الشعور بوشوك الإغماء.