الأطعمة التي تحتوي على أحماض و يفضل تجنبها

كتابة:
الأطعمة التي تحتوي على أحماض و يفضل تجنبها


الأطعمة التي تحتوي على أحماض ويفضل تجنبها

في البداية يجب التعرف إلى مقياس الأس الهيدروجيني الذي يعبر عن مدى حمضية أو قلوية أو قاعدية أي شيء، وتعد مستويات الأس الهيدروجيني الصحيحة ضرورية جدًا للحفاظ على صحة جيدة، كما ويعمل الجسم بدقة عالية للتحكم في مستويات الأس الهيدروجيني في الدم والسوائل الأخرى بشكل طبيعي، فيعرف توازن درجة الحموضة في الجسم بالتوازن الحمضي القلوي أو التوازن الحمضي القاعدي، كما ويتراوح مقياس الأس الهيدروجيني من 0 إلى 14 وينقسم إلى:[١]


  • بيئة محايدة أو معتدلة: إذا كان الرقم الهيدروجيني يساوي 7.
  • بيئة حمضية: إذا كان الرقم الهيدروجيني أقل من 7.
  • بيئة قلوية: إذا الرقم الهيدروجيني أعلى من 7.


بشكل عام يتمتع الدم ببيئة قلوية أو قاعدية بشكل طبيعي، حيث يتراوح معدل الأس الهيدروجيني الطبيعي للدم من 7.35 إلى 7.45، بينما تعد المعدة بيئة حامضية تتراوح درجة حامضيتها من 1.5 إلى 3.5، وهذا الانخفاض في درجة الحموضة له العديد من الفوائد كتعزيز عملية الهضم والقضاء على أي جراثيم قد تدخل المعدة.[١]


لذلك من الضروري الحفاظ على الرقم الهيدروجيني الطبيعي للدم من 7.35 - 7.45 لضمان حدوث عمليات التمثيل الغذائي بشكل صحيح وللتأكد من توصيل كمية مناسبة من الدم إلى أنسجة الجسم،[٢] لكن مع ذلك هناك بعض الحالات التي قد تغير من حموضة الدم، والتي عادةً ما ترتبط ببعض المشاكل الصحية التي قد تجعل الجسم حمضيًا جدًا أو قلويًا جدًا، ومن هذه الحالات الآتي:[١]



كيف يمكن موازنة درجة الحموضة في الدم؟ يعد تغير حموضة أو قلوية الجسم مثابة إنذار لتعزيز عمل بعض الإجراءات الفسيولوجية التي تهدف إلى استعادة توازن درجة الحموضة وإعادتها إلى مستواها الطبيعي،[٢] وعادةً ما تزداد الحموضة في الدم عندما تنخفض درجة الحموضة عن 7.35، بينما تصبح قاعدية جدًا عندما يكون الرقم الهيدروجيني في الدم أعلى من 7.45، وهذا لا يحدث بشكلِ تلقائي فهو ناجم عن بعض الحالات المرضية، ونظرًا لدقة عمل الجسم فهناك بعض الأعضاء التي تعمل على موازنة درجة الحموضة في الدم مثل:[١]


  • الرئتين: واللتان من خلالها يتم التخلص من ثاني أكسيد الكربون من خلال التنفس.
  • الكلى: التي تزيل الأحماض من خلال البول أو الإخراج.


قد يعاني البعض من حموضة المعدة أو ما يعرف بالارتجاع الحمضي الذي يحدث عندما ترتفع محتويات المعدة إلى المريء، نتيجة لارتخاء العضلة العاصرة للمريء وبالتالي السماح لحمض المعدة بدخول المريء مسببًا الشعور في الحرقة، لذلك في هذا المقال سنتطرق لبعض الأطعمة التي يفضل تجنبها للحد من الحموضة.[٣]


الحليب

يعد الحليب من منتجات الألبان التي تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، لكن ما مدى تأثير الحليب على توازن الجسم وهل يختلف الرقم الهيدروجيني من نوع حليب لآخر؟ ليس من الضروري أن يكون الطعام الحمضي ذو طعم حامض أو درجة حموضة منخفضة لتكوين الأحماض في الجسم، وذلك لأن هناك العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن قد يكون لها دور في تشكيل الأحماض والقواعد، ولكن بشكل عام تميل منتجات الألبان للأطعمة المكونة للأحماض، [٤] لكن قد تختلف درجة الحموضة باختلاف نوع الحليب ومنها:


  • حليب بقر: يعد حليب البقر بأنواعه سواء كان مبسترًا أو معلبًا أو مجففًا غذاءً مكونًا للأحماض، حيث يكون مستوى الأس الهيدروجيني له من 6.7 إلى 6.9، وذلك لاحتوائه على حمض اللاكتيك، فبالرغم من الاعتقاد الشائع حول دور الحليب في علاج ارتجاع الحمض أو حرقة المعدة، إلا أن تأثيره مؤقتًا في تهدئة الأعراض لأن محتوى الدهون في الحليب قد يساعد على تغطية المريء والمعدة، وبالتالي الحد من الحرقة، لكن مع ذلك قد يفاقم شرب الحليب من أعراض الحرقة، لدوره في زيادة أحماض المعدة التي قد تسهم في تفاقم قرحة المعدة.[٤]


  • حليب الماعز: تعتمد درجة حموضة حليب الماعز على كيفية معالجته، فمثلًا حليب الماعز الخام يعد قلوي في الجسم، لكن مع ذلك يعد أغلب حليب الماعز المتاح في البقالات حليبًا مبسترًا وقد يزيد من إنتاج الأحماض، وتبلغ قيمة الأس الهيدروجيني له 6.28. [٥]


  • حليب الصويا: يستخلص حليب الصويا من فول الصويا، ويعرف فول الصويا بأنه من أنواع البقوليات التي تعرف بأنها من الأطعمة المكونة للأحماض، لكن مع ذلك يعد فول الصويا من الأطعمة المحايدة أو القلوية، ويعد تأثير حليب الصويا تأثيرًا قلويًا في الجسم،[٤] وتبلغ قيمة الأس الهيدروجيني فيه 6.41 - 7.34.[٦]


  • حليب اللوز: يعد كل من اللوز وحليب اللوز من الأطعمة ذات التأثير القلوي في الجسم، [٤] وتبلغ درجة حموضة حليب اللوز المحلى بالسكروز 4.56 ± 0.66.[٧]


  • حليب جوز الهند: كذلك يعتمد تأثير حليب جوز الهند على درجة حموضة الجسم بناءً على كيفية تحضيره فجوز الهند الطازج مكون قلوي، بينما جوز الهند المجفف مكون للأحماض، [٤] ومن الجدير بالذكر أن لحليب جوز الهند درجة حموضة محايدة مقدارها 6-7.[٨]


  • حليب الشوفان: يصنع من الشوفان ويعد الشوفان من الحبوب المكونة للأحماض في الجسم.[٤]
  • حليب الكاجو: يعد من الأطعمة المكونة للأحماض كغيره من المكسرات كالفول السوداني والجوز والفستق،[٤] وتبلغ درجة حموضته 6.[٩]


الجبن والزبدة

تعد منتجات الألبان الأخرى مثل الزبدة والجبن القريش من الأطعمة المكونة للأحماض والتي يفضل تجنبها لمن يعاني من حموضة أو ارتجاع مريئي أو غيرها من الأمراض وذلك لتأثيرها على زيادة حدة بعض الأعراض،[٤] وتبلغ قيمة الأس الهيدروجيني لجبنة القريش 4.9-4.6.[١٠]


الفواكه

هناك بعض الفواكه عالية الحموضة والتي قد تزيد من الحموضة في الجسم، لكن مع ذلك وبالرغم من أن أغلب أنواع الفاكهة حمضية، إلا أنها فعليًا تعد ذات تأثير قلوي في الجسم، وهذا يعني أنها قد تساعد في تقليل مستويات الأحماض في الجسم، ويعبر عنها بـ PRAL سالب، وهي قيمة تستخدم لتقدير كمية الحمض الناتجة خلال عملية الهضم لبعض الأطعمة، وفيما يأتي PRAL لكل 100 جرام من بعض الفواكه الشعبية بما في ذلك:[١١]


  • الأناناس: 1.1-
  • التفاح: 1.8-
  • الخوخ: 1.5-
  • البرتقال: 1.6-
  • الطماطم: 1.8-
  • الزبيب: 9.0-
  • الليمون: 0.4-
  • البرقوق: 1.7-
  • الرمان: 8.1-
  • العنب البري: 0.6-
  • بلاك بيري: 1.0-
  • الموز: 5.2-
  • العنب الأخضر: 2.4-
  • العنب الأرجواني: 1.9-


لكن مع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه بالرغم من التأثير القلوي لهذه الفواكه داخل الجسم إلا أن حموضتها الأولية قد تساهم في تفاقم بعض الأعراض الصحية لمن يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي العلوي مثل قرحة المعدة أو الارتجاع، لذلك يُنصح المرضى الذين يعانون الارتجاع المعدي المريئي بالحد من تناولهم للأطعمة الحمضية، بما في ذلك الحمضيات مثل:[١١]


  • البرتقال.
  • الليمون.
  • الجريب فروت.


الخضروات

تعد الخضروات مثل الفواكه ذات تأثير قلوي في الجسم، كما ويمكن أن تساعد في الحد من مستويات الأحماض في الجسم، وفيما يأتي قيمة PRAL في 100 جرام من بعض الخضروات الشائعة:[١١]


  • الفجل النيء: 4.7-
  • اليقطين المطبوخ: 1.9-
  • الجرجير النيء: 1.1-
  • البنجر النيء: 5.4-
  • اللفت النيء: 2.6-
  • الكوسا المطبوخة: 0.6-
  • السبانخ النيء: 1.5-
  • الخيار النيء: 2.0-
  • البطاطس المطبوخة: 1.7-
  • الملفوف الأبيض النيء: 1.5-
  • فطر شيتاكي المطبوخ: 0.2-
  • الأرضي الشوكي المطبوخ: 0.5-


السمك والمأكولات البحرية

يعد السمك والمأكولات البحرية من الأطعمة الحمضية ذات أس هيدروجيني أقل من 7، وتعد من الأطعمة التي قد تميل إلى زيادة الحموضة في الجسم، والتي يفضل العديد من الناس الحد منها أو تجنبها.[١١]


الأطعمة المصنعة عالية الصوديوم

تعد معظم الأطعمة المصنعة عالية الصوديوم من الأطعمة الحمضية التي لها قيمة PH حمضية، وتعد من الأطعمة التي قد تسبب رفع مستوى الحموضة في الجسم،[١١] فعدا عن تأثير هذه الأطعمة الحمضي في الجسم، إلا أن قد ترتبط بالعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك:[١٢]


  • السكتات الدماغية.
  • النوبات القلبية.
  • أمراض الكلى.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.


اللحوم الطازجة واللحوم المصنعة

يتراوح الرقم الهيدروجيني للحوم مثل لحم البقر والديك الرومي وغيرهما أقل من 5.90،[١٣] وهذا يعني أن اللحوم من الأطعمة التي قد تميل لزيادة درجة الحموضة في الجسم، لذلك يجب تناولها باعتدال دون إفراط، عدا عن وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة نتيجة للتغير في درجة الحموضة في الجسم.[١١]


عدا عن أن محتوى الدهون قد يخفف من ضغط العضلة العاصرة الموجودة في الجزء العلوي من المعدة، مسببة عودة حمض المعدة إلى المريء والحلق، مما يتسبب في حرقة المعدة،[١٤] لذلك يحبذ تضمين بروتين نباتي، مثل الفول أو البقوليات في النظام الغذائي بدلاً من اللحوم عدة مرات في الأسبوع.[١٥]


الأرز بني أو رقائق شوفان أو الجرانولا

يعد كل من الأرز البني ورقائق الشوفان والجرانولا من الأطعمة الحمضية التي يفضل تناولها باعتدال للحد من زيادة درجة الحموضة بالجسم لكن هذا لا يعني تجنبها أو عدم تضمينها في النظام الغذائي،[١١] وتبلغ قيمة الأس الهيدروجيني للأرز البني  6.2 - 6.7.[١٦]


المشروبات الغازية

تعد المشروبات الغازية من المشروبات التي لها تأثير في زيادة درجة حموضة الجسم،[١١] وقد تزيد المشروبات الغازية من الحموضة من خلال ارتباط حمض الفوسفوريك بانخفاض كثافة العظام عندما يحل محل الحليب،[١١] بالإضافة لمحتواها من حمض الكربونيك الذي قد يزيد من إجمالي حمض الجسم،[١١] عدا عن أن الاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية قد يسبب العديد من المشاكل الصحية بسبب محتواها العالي العالي من السكر والحموضة التي قد تلحق الضرر بالصحة العامة للإنسان وبصحة الفم خاصةً،[١٧] وتختلف قيمة الأس الهيدروجيني فيها باختلاف نوعها فمثلًا مشروب السيبرايت 3.3 أما الببسي فتبلغ 2.5.[١٨]


الحبوب المصنعة

تعد الحبوب المصنعة نوعًا من الأطعمة الحمضية التي يفضل البعض الحد منها، وذلك لأنها تعد من الأطعمة المكونة للأحماض، لذلك يفضل أن يكون تضمينها في النظام الغذائي معتدلاً واستبدالها بالحبوب غير المصنعة أو المكررة.[١٥]


البيتزا والباستا

قد تؤدي الطماطم الموجودة في صلصة البيتزا إلى حرقة المعدة، خاصةً إذا كنت تؤكل بمفردها وعلى معدة فارغة، وبالتالي قد يكون لها تأثير في زيادة درجة حموضة الجسم، لذلك يفضل تناولها باعتدال،[١٩] وتبلغ قيمة PH في البيتزا أقل من 5.5 - 6.[٢٠]


المحليات الصناعية وسكر المائدة

تعد المحليات الصناعية وسكر المائدة من الأطعمة التي تميل إلى زيادة الحموضة في الجسم،[١١] لذلك يفضل العديد من الناس الحد منها أو تجنبها، كما وقد يلجأ البعض لاستبدالهما باستخدام المحليات الطبيعية مثل العسل الخام أو شراب القيقب،[١٥] وتبلغ قيمة الأس الهيدروجيني للسكر أقل من 5.5 - 6.2.[٢٠]


الفول السوداني

يعد الفول السوداني طعام حمضي تتراوح درجة حموضته بقيمة أقل من 7، وبالرغم من أن الأطعمة التي قد تساعد في مقاربة مستوى الحموضة في الجسم إلى المستوى المتوازن أو المحايد مفيدة ومعززة للصحة إلا أن أي ارتفاع نسبة الحموضة في الجسم قد يسبب بعض المشاكل الصحية.[٢١]

منتجات القمح والخبز

يقول أستاذ أمراض الجهاز الهضمي بكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس سي براكاش جياوالي: "أن القمح لا يتسبب بالضرورة في حرقة المعدة أو تفاقمها"، لكن قد يتأثر مرضى الاضطرابات الهضمية بحرقة في المعدة عند تناوله وذلك لأن القمح يحتوي على بروتين الغلوتين، ويرتبط توقف استهلاكه بتحسن حرقة المعدة، لكن بشكلِ عام لا يعني أن القمح يسبب الحموضة لكل من يتناوله فالحموضة المعوية قد تكون من الأعراض السائدة لدى مرضى الاضطرابات الهضمية،[٢٢] وتختلف قيمة الأس الهيدروجيني باختلاف نوع الخبز وفيما يأتي توضيحًا للقيم:[٢٣]



الخبز
PH
الخبز اللبناني
5.8
خبز الكماج
5.8
الخبز المشروح
6.5
خبز الشراك
7.2
خبز الصمون
6.2



الزيوت النباتية المكررة

تعد الزيوت النباتية المكررة من الأطعمة التي قد تزيد من حموضة الجسم،[١١] حيث تحتوي هذه الزيوت النباتية المهدرجة على نسبة عالية من الدهون المتحولة غير الصحية التي قد يكون لها دور في زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، بما في ذلك:[٢٤]



البطاطس المقلية والأطعمة المقلية

تعد الأطعمة الدهنية من الأطعمة التي قد تزيد من حموضة الجسم، حيث تعمل هذه الوجبات الغنية بالدهون والأطعمة المقلية كالبطاطس المقلية وغيرها في زيادة الشعور بالحموضة لتأثيرها على تقليل الضغط على العضلة العاصرة المريئية وتأخير إفراغ المعدة، وهذا قد يزيد من أعراض الارتجاع،[٣] وتبلغ قيمة الأس الهيدروجيني للبطاطا 5.4 - 5.9.[٢٥]


الشوكولاتة الساخنة والفطائر

تعد الشكولاتة الساخنة من المشروبات عالية الحموضة، والتي قد تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور الذي قذ يزيد من إجمالي حمض الجسم، لذلك وللحد من الحموضة يفضل الحد منها أو تناولها باعتدال،[١١] وتختلف درجة حموضة الشوكولاته الساخنة؛ فبدون إضافات تبلغ 5.6، بينما تتراوح درجة حموضة الشوكولاته الساخنة السوداء من 7.8 إلى 8.6.[٢٦]


شراب الذرة

يعد شراب الذرة ذو تأثير حمضي في الجسم حيث يتراوح الرقم الهيدروجيني له من 3.5 إلى 5.5، [٢٧] وهو شراب يشيع استخدامه في جميع أنواع المنتجات الغذائية لأنه رخيص الثمن وله مذاق حلو ويتميز بقدرته على الامتزاج جيدًا مع العديد من أنواع الطعام، لكن مع ذلك يرتبط الاستخدام المكثف له ببعض المشاكل الصحية، لذلك يفضل استبداله بشراب القيقب أو العسل.[٢٨]


بذور عباد الشمس واليقطين

تعد كل من بذور عباد الشمس واليقطين من الأطعمة الحمضية التي قد تزيد من مستوى الحموضة في الجسم حيث إن قيم الأس الهيدروجيني لكل من بذور عباد الشمس واليقطين حمضية قليلاً أو قريبة من المحايدة وتساوي 6.3، وهذا يجعلهم من ضمن الأطعمة المنتجة للحمض.[٢٩]


القهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين

تعد معظم أنواع القهوة والمنتجات التي تحتوي على كافيين ذات بيئة حمضية لحدٍ ما، حيث يتراوح الرقم الهيدروجيني من 4.85 إلى 5.10، وهذا قد لا يمثل مشكلة لمعظم عشاق القهوة، إلا أن هذه الحموضة قد تؤثر سلبًا على بعض الحالات الصحية مثل ارتداد الحمض والقولون العصبي،[٣٠] لذلك يفضل استبدال القهوة بعصير أخضر منعش.[١٥]


يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يعني أن تأثير بعض الأطعمة الحمضي يترتب عليه استبعاد جميع الأطعمة الحمضية تمامًا من النظام الغذائي، وذلك لأنه العديد من هذه الأطعمة توفر عناصر غذائية مهمة لوظائف الجسم ولتعزيز الصحة، لذلك يعد المفتاح للحصول على الفوائد الصحية والحد من الآثار الجانبية التي قد تسببها الأطعمة الحمضية هو تضمينها باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن.[١٥]


ملح الطعام المكرر

تتم معالجة ملح الطعام لتحسينه وللحصول على العديد من الفوائد الوقائية باستخدام عنصر اليود، ويمتل رقم الأس الهيدروجيني 7.0-8.0، ومن الجدير بالذكر أن اليود الأولي الكامن يتم إطلاقه في الأوساط الحمضية كتلك البيئة الموجودة داخل معدة الإنسان.[٣١]



الأطعمة منخفضة الأحماض

قد يكون النظام الغذائي الأكثر قلوية صحي لدوره في الحد من فقدان العضلات، وتقوية الذاكرة واليقظة والمساعدة على العيش لفترة أطول، [١١] وفيما يأتي قائمة ببعض الأطعمة والمشروبات القلوية أو المحايدة التي يمكن تضمينها في النظام الغذائي:


  • فول الصويا.[١١]
  • الزبادي.[١١]
  • معظم الخضروات الطازجة.[١١]
  • الأعشاب والتوابل باستثناء:[١١]
  • الفول والعدس.[١١]
  • بعض الحبوب الكاملة، مثل:[١١]
    • الدخن.
    • الكينوا.
    • القطيفة.
  • شاي الأعشاب.[١١]
  • الدهون مثل:[١١]


  • معظم الفواكه ومنها:[١٤]


  • الموز: وهذا ما يؤكد عليه طبيب أمراض الجهاز الهضمي في مركز سانت فنسنت الطبي في لوس أنجلوس باتريك تاكاهاشي حيث يقول: "يعد الموز عمومًا قلويًا بطبيعته وليس حمضيًا، وإنه مصدر جيد للألياف وفيتامين ب6، ويعد من العناصر الغذائية التي يمكن تناولها في أي وقت، كوجبة خفيفة مضادة للحموضة".


  • التفاح: يعد أيضًا خيارًا آخرًا منخفض الحموضة ومصدرًا رائعًا للألياف، وهذا ما تقوله أخصائية التغذية في معهد أمراض الجهاز الهضمي في كليفلاند كلينيك تارا هاروود: "يمكن أن تساعد الألياف المتوافرة في التفاح على الشعور بالامتلاء لفترة أطول، وهذا قد يقلل من الإفراط في تناول الطعام أثناء النهار وبالتالي الحد من استهلاك الأطعمة عالية الحموضة، كما أن الألياف قد تساعد في خفض الكوليسترول ومنع ارتفاع نسبة السكر في الدم".


آثار تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على أحماض

بالرغم من أن تناول كميات معتدلة من الأطعمة الغنية بالأحماض كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات من غير المرجح أن يسبب مشاكل صحية أو فقدان العضلات والعظام أو حتى أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، لكن بشكل عام قد يسبب تناول الكثير من الأطعمة الحمضية مجموعة من المشاكل الصحية، وزيادة في حموضة البول، وهذا قد يتسبب هذا في تكوين نوع من حصوات الكلى يطلق عليها اسم حصوات حمض البوليك.[١١]


كما أن هذه الحموضة الزائدة قد تتسبب في تدهور صحة العظام والعضلات، لذلك يجب الحد من تناول هذه الأطعمة لأنها قد تؤثر على التوازن الحمضي القاعدي في الجسم وهذا قد يؤثر سلبًا على الصحة،[١١] وفيما يأتي بعض الآثار الصحية الناجمة عن تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على أحماض:


تقليل كثافة العظام

إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المكونة للأحماض قد يزيد من كمية الكالسيوم المفقودة من خلال البول، وهذا يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام وبالتالي زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام الذي يعد مرض عظمي تدريجي يتميز بانخفاض محتوى المعادن في العظام، والذي يشيع بشكل خاص بين النساء خاصةً بعد سن اليأس، وقد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالكسور، لذلك:[٣٢]


  • يعتقد أن اتباع حمية قلوية قد يساعد في الحفاظ على درجة حموضة ثابتة في الدم، وذلك لأن الجسم يأخذ المعادن القلوية كالكالسيوم من العظام بغرض الوقاية من الأحماض الناجمة عن بعض الأطعمة التي نتناولها.


  • مع ذلك، هذا الاعتقاد قد يتجاهل وظيفة الكلى، والتي تعد وظيفة أساسية لإزالة الأحماض من الجسم وتنظيم درجة الحموضة في الجسم، حيث إن الكلى تنتج أيونات البيكربونات التي تعمل على تقييد الأحماض في الدم، وهذا قد يمكن الجسم من إدارة درجة حموضة الدم.


  • أيضًا يشارك الجهاز التنفسي في التحكم في درجة حموضة الدم، فعندما ترتبط أيونات البيكربونات من الكلية مع الأحماض في الدم، فإنها ستشكل غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي نتنفسه، والماء الذي تفرزه.


  • مع هذه الاعتقادات يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأدلة العلمية والاعتقادات التي تربط الحمض الغذائي بكثافة العظام أو خطر الكسر مختلطة، وأنه لا تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد مدى صحة ذلك.


تفاقم الارتجاع المريئي

يعرف الارتجاع الحمضي أو ارتجاع المريء، بأنه حالة يتدفق فيها الحمض من المعدة إلى المريء، مسببًا أعراض جانبية مؤذية مثل حرقة المعدة وألم في الصدر، فالعديد من الأطعمة الحمضية قد تزيد في ارتداد الحمض من خلال ارتخاء العضلة العاصرة للمريء والسماح للحمض بالرجوع،[٣٣] فمثلًا تعمل المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول والأطعمة الغنية بالدهون على زيادة أعراض ارتداد المريء.[١٥]


قد تسبب حصوات الكلى

قد ترتفع درجة حموضة البول نتيجة لاستهلاك الأطعمة الحمضية التي لها تأثير كبير على درجة حموضة البول في الدم، وهذا قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى بسبب تراكم كل من حمض البوليك أو السيستين، وهي رواسب معدنية صغيرة تتشكل في الكليتين وغالبًا ما يتم إزالتها جراحيًا أو من خلال تدخلات عبر المسالك البولية، وهذا ما أشارت إليه مراجعة أجريت عام 2018م للباحث براس نفرول وزملائه في البرازيل لتقييم تأثير درجة الحموضة في البول على مُشكِّلات حصوات أكسالات الكالسيوم، وبينت المراجعة الآتي:[٣٤]


  • يعد الرقم الهيدروجيني البولي رئيسًا لتشكيل حصوات الكلى.
  • قد يزداد التشبع الفائق لفوسفات الكالسيوم بسرعة مع ارتفاع درجة الحموضة في البول عن 6 درجات.
  • كما ويعد انخفاض درجة الحموضة في البول من أهم العوامل المؤدية إلى تكوين حصوات حمض البوليك.
  • قد يرتبط ظهور حصوات الكلى مع:
    • ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
    • زيادة الوزن أو السمنة.
    • وزيادة محيط الخصر.
    • نسبة عالية من الدهون في الجسم.
    • زيادة إفراز الكالسيوم والأكسالات وحمض البوليك.
  • من المعروف أن حصوات الكالسيوم تتكون أساسًا من أكسالات الكالسيوم، لذلك يعد دور الرقم الهيدروجيني في البول لتكوين حصوات أكسالات الكالسيوم مثير للجدل إلى حد كبير.


قد تساهم في زيادة الشعور بالآلام المزمنة

قد تسبب بعض الأطعمة الحمضية الالتهابات، وهذه الالتهابات قد تساهم في حدوث ألم مزمن، وذلك نتيجة لربط الحموضة الزائدة ببعض الأعراض المزعجة مثل التشنجات العضلية والصداع وآلام الظهر المزمنة وغيرها من الأعراض، لذلك قد يكون للنظام الغذائي القلوي دور في الحد من آلام الظهر المزمنة وفي تقليل أعراض هشاشة العظام.[١٥]


تعديل مستويات الهرمون

تظهر الأبحاث المنشورة في المجلة الأوروبية للتغذية الصادرة عن جامعة كاليفورنيا أن الأطعمة الحمضية قد تؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون النمو البشري في الدم، وهو هرمون يتم إنتاجه في الغدة النخامية ومسؤول عن تحفيز تجديد الخلايا ونموها.[١٥]


وهذا ما بينته مراجعة نشرت عام 2017م للباحثة ريناتا كارنوبا وزملائها في البرازيل، لتقييم الأطعمة منخفضة الأحماض على الصحة العامة ودورها في الوقاية من خطر الإصابة ببعض الأمراض، ولخصت المراجعة الآتي:[٣٥]


  • تعد التغذية من العوامل الرئيسة التي قد تؤثر على الرقم الهيدروجيني في الجسم.
  • قد يساهم الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالأحماض والتي تعد مصادر للفوسفور والبروتينات على حساب الأطعمة القلوية التي تعد من ضمن مصادر البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم إلى حدوث خلل في التوازن الحمضي القاعدي، واختلال التوازن الأيضي مسببًا:


  • حصوات الكلى.
  • هشاشة العظام.
  • انخفاض كثافة المعادن في العظام.
  • فقدان كتلة العضلات.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل:


بالرغم من انتشار بعض أنواع من الحميات الغذائية الي تتكون بشكل أساسي من الفواكه والخضروات وتعد غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وأن هذه الأطعمة قد تساهم في تعزيز الصحة العامة، إلا أن هذه الفوائد لا تتعلق بالتغيرات في درجة الحموضة في الدم، ولا يوجد دليل علمي يؤكد أن الأطعمة الحمضية قد تكون ضارة بالصحة، وذلك لأنه ليس من الممكن أن تغيير درجة حموضة الدم من خلال النظام الغذائي وحده، إنما قد يشير ذلك:[٣٦]


  • إلى وجود مشكلة طبية أساسية.
  • أن من يستفيد من النظام الغذائي منخفض الحموضة هم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.


لذلك يعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن المزيد من الفواكه والخضروات والزبادي والمزيد من مصادر البروتين النباتي ويرتكز على الحد من الأطعمة المصنعة ضروريًا للحفاظ على توازن الرقم الهيدروجيني بالجسم بهدف تعزيز الصحة العامة، والوقاية من خطر الإصابة ببعض بالأمراض المزمنة وتفادي العديد من المضاعفات.[٣٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What’s a Normal Blood pH and What Makes It Change?", www.healthline.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Acidosis and alkalosis", www.labtestsonline.org.au, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Foods to Avoid with Acid Reflux/GERD", www.healthline.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What’s the pH of Milk, and Does It Matter for Your Body?", www.healthline.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  5. "pH values of buffalo, cow, sheep and goat milk samples. ", researchgate, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  6. "Quality of commercial shelf-stable soymilk products", pubmed, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  7. "Analysis of the Cariogenic Potential of Various Almond Milk Beverages Using Streptococcus mutans Biofilm Model In Vitro", ncbi, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  8. "Is coconut milk acidic?", quora, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  9. "What Is The Ph Of Milk", byjus, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  10. "pH", cheesescience, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م "Tips for Limiting Acidic Foods", www.healthline.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  12. "Sodium still high in fast food and processed foods", www.health.harvard.edu, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  13. "pH of Beef, Chicken, Fish and Porky", www.pickyourown.org, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  14. ^ أ ب "7 Low-Acid Foods to Add to Your Reflux Diet", www.everydayhealth.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "25 Acidic Foods to Avoid and Healthier Alternatives", draxe.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  16. "Is Rice Acid or Alkaline?", livestrong, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  17. "Impact of soft drinks to health and economy: a critical review", link.springer.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  18. "THE UNSWEETENED TRUTH", drinksdestroyteeth, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  19. "Will This Give Me Heartburn?", www.webmd.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  20. ^ أ ب "Acidic & Alkaline Foods", trivisonno, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  21. "Peanutbutter vs. Sunbutter vs. Almond Butter", www.elevatefitnessandhealth.org, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  22. "Can Eating Wheat Cause Heartburn?", www.livestrong.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  23. "pH of dough of selected bread types and their acrylamide contents.", researchgate, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  24. "Are Vegetable and Seed Oils Bad for Your Health?", www.healthline.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  25. "Are Potatoes Acidic or Alkaline?", livestrong, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  26. "Alkalizing Cocoa and Chocolate", blommer, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  27. "pH Measurement in Corn Wet Milling", www.emerson.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  28. "Healthy Corn Syrup Substitute", www.livestrong.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  29. "Pumpkin seed vs Sunflower seed - Health impact and Nutrition Comparison", foodstruct.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  30. "Is Coffee Acidic?", www.healthline.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  31. "Iodized salt and a process for its preparation", patents.google, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  32. "The Alkaline Diet: An Evidence-Based Review", www.healthline.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  33. "What Are the Results of Eating Too Many Acidic Foods?", www.livestrong.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  34. "Urinary pH in calcium oxalate stone formers: does it matter?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  35. "Diet-Induced Low-Grade Metabolic Acidosis and Clinical Outcomes: A Review", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  36. ^ أ ب "Good and bad acidic foods", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
5484 مشاهدة
للأعلى للسفل
×