محتويات
ما عشبة الخولنجان؟
تعد عشبة الخولنجان (Alpinia galanga, Alpinia officinarum Hanc, Kaempferia galang) من الأعشاب المشابهة للزنجبيل والكركم، لكنها تتميز بالعديد من الخصائص الفريدة، ويوجد منها 4 أنواع رئيسة تنتمي جميعها إلى عائلة الزنجبيليات (Zingiberaceae), والجزء المستخدم منها هو الجذور؛ إذ تُستخدم كتوابل في المأكولات الآسيوية, وبالأخص في الحساء، لأنّها تضيف نكهة قوية وحارة، بالإضافة إلى أنها تتميز بالمذاق الحمضي.
ويمثل الطعم والمكونات الفعالة لهذه التوابل، إحدى أكبر الاختلافات التي تميزها عن الزنجبيل والكركم, ومن المواد الفعّالة التي توجد داخل الخولنجان؛ البيتا سيتوستيرول, والغالانجين, وغيرها من الفلافونيدات.[١][٢]
فما أهم المعلومات المتعلقة بالخولنجان؟ وما فوائدها وأضرارها الجانبية المحتمل حدوثها عند الاستخدام؟
ما هي فوائد عشبة الخولنجان؟
من فوائد عشبة الخولنجان ما يأتي:[١][٣]
- يمتلك خصائص مضادة للسرطان: أظهرت الأبحاث العلمية فائدة الخولنجان في مكافحة عدد كبير من الأورام والسرطانات، مثل؛ سرطان المعدة؛ إذ في دراسة أجريت عام 2014 أظهرت أن مستخلص الخولنجان السائل دمَّر كمية كبيرة من الخلايا السرطانية خلال 48 ساعة، كما قاموا مجموعة من الباحثين بتجربة تأثير 3 مركبات توجد في جذور الخولنجان على سرطان الجلد، وأظهرت النتائج أن هذه المركبات أوقفت نمو الخلايا الجديدة، كما وجدوا العلماء أنّ الخولنجان تسبب في موت نوعين من الخلايا السرطانية في القولون، كما يستخدم في علاج سرطان الثدي، والكبد، والبنكرياس، والدم.
- زيادة أعداد الحيوانات المنوية: توجد أجزاء معينة من جذور الخولنجان تعمل على زيادة الخصوبة عند الرجال؛ من خلال زيادة عدد الحيوانات المنوية، وتحفيز قدرتها على الحركة.
- يستخدم في حالات الالتهاب: مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة القولون العصبي والنقرس والصداع.
- تقوية جهاز المناعة: يحتوي على كميات عالية من فيتامين سي، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، مما يقلل من تعرض الجسم للالتهابات.
- مضاد للبكتيريا والفطريات: أظهرت بعض الأبحاث التي أجريت أن مستخلص عشبة الخولنجان لديه تأثير مضاداً للميكروبات على العديد من البكتيريا التي تصيب الأطعمة، كما أنه مضاد جيد للفطريات.
- يخفف من مشكلات الجهاز الهضمي وآلام المعدة: يستخدم الخولنجان في معالجة الإسهال، وتخفيف القيء، وتهدئة اضطراب المعدة.
- يدعم الصحة الجيدة للدماغ: بسبب خصائصه المضادة للالتهابات.
- يقي من الأمراض المزمنة: يحتوي الخولنجان على مضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والسكري، والتهاب المفاصل.
- فوائد أخرى للخولنجان: لا توجد أدلة كافية تدُل على مدى فعّالية الخولنجان عند استخدامه في علاج بعض الحالات ومنها ما يأتي:[٤]
- تطبيقها على الجلد؛يقلل من النزيف أثناء الجراحة ولكنها لا تقلل من وقت الجراحة.
- تشير بعض الأبحاث أن عشبة الخولنجان تقلل من النزيف بعد جراحة الأسنان.
- التشنجات.
- الالتهابات.
- الغازات المعوية.
ما القيمة الغذائية لعشبة الخولنجان؟
يشير مصطلح Galangal إلى أي نوع من أنواع عشبة الخولنجان؛ ومنها: الخولجان الأبيض (Alpinia galanga)، الخولنجان الطبي أو الأعظم (Alpinia officinarum)، والخولنجان الكمبفيري (وKaempferia galanga)، والخولنجان الأسود أو الزنجبيل الرملي (Boesenbergia rotunda).
هذه التوابل الآسيوية تحتوي على فيتامينA, وفيتامينC, والحديد بالإضافة إلى الألياف الغذائية والكربوهيدرات، وتوفر كميات هائلة من مضادات الأكسدة مثل؛ كويرسِيتِين, وبيتا سيتوستيرول.
تحتوي جذور الخولنجان على كمية صغيرة من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الأخرى؛ إذ إنّ حصة واحدة من جذور الخولنجان تعادل 100 غرام تحتوي على الآتي:[١][٣]
فيتامين C | 5.4 غرام |
بروتين | 1 غرام |
دهون | 1 غرام |
كربوهيدرات | 15 غرام |
ألياف | 2 غرام |
سعرات حرارية (كالوري) | 71 غرام |
ما أضرار عشبة الخولنجان؟
من النادر أن تحدث الأضرار الجانبية لعشبة الخولنجان، ولكنها تحدث إذا استُهلكت بكميات تزيد عن الكمية الموجودة داخل الطعام، مثل باقي الأعشاب الطبيعية، ويجب على المرأة الحامل تجنب استخدامها إلا في حالة الإشراف الطبي.
لا توجد معلومات كافية لتحديد الجرعة المناسبة أو لتحديد الأضرار الجانبية التي قد تحدث عند استهلاك كميات كبيرة من الخولنجان؛ ولكن من خلال دراسة أجريت على الحيوانات أظهرت أن الجرعات التي تصل إلى 909 ميليغرام لكل رطل من وزن الجسم، تؤدي إلى حدوث أضرار جانبية خطيرة، ومنها؛ فقدان الشهية, وانخفاض في مستويات الطاقة, والتبول المفرط بالإضافة إلى الإسهال والغيبوبة, ومن الممكن أن تصل إلى الموت, هذه الأضرار الجانبية كانت غير موجودة في الجرعات الأصغر مثل؛ 136 ميليغرام لكل رطل من وزن الجسم.
يعمل الخولنجان بالذات Alpinia galanga على زيادة حمض المعدة, لذلك إذا كان الشخص يعاني من مرض القرحة الهضمية أو مرض الارتجاع المريئي يفضل عدم استخدامه إذا لم يصفه الطبيب، ولا يسبب الخولنجان الحساسية, بل يُستخدم في بعض الحالات لتقليل شدة ردود الفعل التحسُسية؛ لذلك لن يعاني الشخص من أعراض الحساسية بعد تناوله.[٥][٣]
مقارنة بين الزنجبيل والكركم مع الخولنجان
تُستخدم جذور الكركم والزنجبيل والخولنجان طازجة أو مجفف لإضافة النكهات للأطباق، ويتميز الزنجبيل بطعم حلو طازج لكن حار, بينما طعم الخولنجان يكون أكثر حدة, والكركم طعمه لاذعٌ ومُر.
تربط الأبحاث الفوائد الصحية المماثلة بين هذه التوابل، ومنها؛ التخفيف من تصلب المفاصل وآلامها، لأنها غنية بمضادات الأكسدة التي بدورها تُكسبُها خصائص مضادة للالتهابات، كما أن جميعها تحتوي على مركبات تساعد في مكافحة عدة أشكال مختلفة من السرطانات.
لكن عشبة الخولنجان هي الوحيدة بينهم التي أثبتت مدى فعاليتُها في زيادة الخصوبة عند الرجال, بينما كان للزنجبيل دور في تخفيف الغثيان, ويقلل الزنجبيل والكركم من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني, وأمراض القلب, والوقاية من فقدان الذاكرة, وحماية وظائف المخ التي قد تُفقد مع تقدم العمر؛ ومن الممكن أن يقدم جذر الخولنجان أيضاً نفس هذه الفوائد؛ بسبب أوجه التشابه مع الزنجبيل والكركم. [٥]
التداخلات الدوائية
من التداخلات التي قد تحدث بين عشبة الخولنجان وبعض الأدوية ما يأتي:[٤]
- تعمل مضادات الحموضة على تقليل حمض المعدة؛ بينما يعمل الخولنجان على زيادة حمض المعدة مما يؤدي إلى تقليل فعّالية مضادات الحموضة، مثل؛ كربونات الكالسيوم، وهيدروكسيدُ الألومينْيوم.
- تقلل من فعالية مثبطات مضخة البروتون (PPI)، مثل؛ الإيزمبازول (esomeprazole).
- وتقلل من فعالية مضاد مستقبلات الهستامين2 (H2 blocler)، مثل؛ الفاموتيدين (famotidine
المراجع
- ^ أ ب ت John Staughton (28-2-2020), "6 Surprising Benefits Of Galangal"، www.organicfacts.net, Retrieved 19-8-2020. Edited.
- ↑ "Galangal", drugs,3-7-2020، Retrieved 19-8-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Rebekah Edwards (2020-01-23), "Galangal: The Best Cancer-Fighting Herb Around?", draxe.com, Retrieved 2020-08-16. Edited.
- ^ أ ب "Alpinia", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ^ أ ب Alina Petre (2019-11-14), "Galangal Root: Benefits, Uses, and Side Effects", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-16. Edited.