عصب التوازن ما هو؟

كتابة:
عصب التوازن ما هو؟

يعد عصب التوازن أحد الأعصاب القحفية الأثني عشر الموجودة في الجسم، والذي يحمل وظيفتين رئيسيتين، فماذا تعرف عنه؟ وعن وظيفته؟

في المقال الآتي سنتعرف على عصب التوازن المعروف أيضًا بالعصب الدهليزي القوقعي أو العصب الثامن (Vestibulocochlear nerve) من حيث الوظيفه، التركيب التشريحي، وتأثير وجود أي مشكله فيه على الجسم.

ما هو عصب التوازن؟

عصب التوازن، هو عصب حسي، يعرف أيضًا باسم العصب الدهليزي أو العصب الثامن، ويعود السبب في التسميات السابقة لكونه ثامن زوج من الأعصاب القحفية، و ذو صلة بالتوازن من خلال الشعور بوضع الجسم، كما أنه مسؤول عن حاسة السمع، وأي خلل في هذا العصب قد يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل.

يتألف العصب الثامن أي عصب التوازن من جزئين، هما الجزء الدهليزي، والجزء القوقعي، وكل جزء منهما ينشأ من نوى مختلفة في الدماغ، حيث أن الجزء الدهليزي نشأ من مجمع النوى الدهليزي في الجسور والنخاع، أما الجزء القوقعي ينشأ من نوى القوقعة البطنية والظهرية الواقعة في الجزء السفلي من دعامة المخيخ.

كلا الجزئين يشكلان معًا عصب التوازن، الذي ينبثق من الدماغ إلى زاوية المخيخ، ثم يخرج من الجمجمة عبر الصماخ السمعي الداخلي للعظم الصدغي.

وظيفة عصب التوازن

بالرغم من أن كل جزء من جزئي العصب الثامن اللذان تم ذكرهما سابقًا يحمل وظيفة حسيّة بحته، إلا أنهما منفصلان وظيفيًا، وفي ما يأتي وظيفة كل منهما:

  • الجزء القوقعي (العصب القوقعي): وهو مسؤول بشكل أساس عن إرسال النبضات الكهربائية التي تتولد لسماع الصوت وتوطينه، حيث يهتز كل من خلايا الشعر الداخلية المتخصصة والغشاء القاعدي استجابةً للأصوات، وبذلك يتم تحديد تردد الصوت وحجمه.
  • الجزء الدهليزي (العصب الدهليزي): له علاقة بحركة العين، والتوازن، الإحساس بالمكان ووضعية الجسد، حيث يساعد العصب الثامن الجسم على الشعور بالتغير في موضع الرأس بالنسبة للجاذبية الأرضية، ويستخدم الجسم هذه المعلومات للحفاظ على التوازن.

ماذا يحدث في حال وجود ضرر في عصب التوازن؟

إن وجود مشاكل في العصب الثامن قد تؤدي إلى الصمم، أو طنين الأذن، أو الدوار والدوخة، أو التقيؤ، وعلى الأرجح تحدث هذه الإصابات والمشاكل نتيجة عدوى فيروسية لتورم الأذن الداخلية، أو عدوى فيروسية حدثت في مكان آخر من الجسم، أو الإصابات التي عادةً ما تنطوي على زاوية المخيخ أو القناة السمعية الداخلية أو الأذن الداخلية.

2036 مشاهدة
للأعلى للسفل
×