عضلات الأطراف السفلى خصائصها ووظائفها والأمراض المعرضة لها

كتابة:
عضلات الأطراف السفلى خصائصها ووظائفها والأمراض المعرضة لها

عضلات الأطراف السفلى

العضلات هي عبارة عن نسيج مرن، حيث تتكون كل عضلةٍ من آلاف وربما عشرات الآلاف من الألياف العضلية الصغيرة، حيث يبلغ طول كل ليف عضلي قرابة 40 ملم، كما إن قوة العضلة تعتمد على عدد الألياف العضلية المكونة لها، ويحتوي جسم الإنسان على أنواع عديدة من العضلات، وما سيتم التركيز عليه هو العضلات الهيكيلية، وهي العضلات التي تغطي الهيكل العظمي وتعطي الجسم شكله الخارجي، حيث تثبّت العضلات بالعظام عن طريق أوتار قوية، وبانقباض العضلات وانبساطها يستطيع الجسم الحركة والسيطرة على موقعه واتجاهه، حيث يتحكم الإنسان بهذه العضلات بشكلٍ إرادي.[١] وعند سماع مصطلح الأطراف السفلى فيقصد بذلك كل ما يقع بين الحوض وحتى أصابع القدمين، حيث تتكون الأطراف السفلى من الحوض، الفخذين، الركبتين، الساقين، الكاحلين، القدمين وأصابع القدمين، وكل طرف من الطرفين السفليين، ويمتلك ما يزيد عن 40 عضلة، لتحريك العظام وبالتالي يتحرك الجسم.[٢]

أنواع عضلات الأطراف السفلى

هناك أنوعٌ عديدة من العضلات في الأطراف السفلى، فالعضلات التي تعمل على تحريك الفخذ تبدأ أصولها من حزام الحوض إضافةً لما يدخل ويندرج على عظمة الفخذ، وتنتمي أكبر كتلة عضلية للمجموعة من العضلات الخلفية، وهي عضلات الألية والتي تقوم بجمع عضلات الفخذ، وبعد ذلك تأتي العضلات التي تحرك الساق وهي موجودة في منطقة الفخذ، وفي الساق توجد العضلات المختلفة التي تساعد على تحريك الكاحل والقدم، وفيما يأتي تفصيلٌ لتركيب جميع العضلات.[٣]

الألية

من ناحيةٍ تشريحية فإن الألية تقع خلف منطقة حزام الحوض، وعند الطرف القريب لعظمة الفخذ، وتكمن أهمية هذه العضلات في تحريكها للطرف السفلي المرتبط بهذه المنطقة عن طريق مفصل الورك، كما إن عضلة الألية تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين من العضلات، الأولى هي العضلات المُبعِدة والباسطة السطحية، وهي مجموعةٌ من العضلات الكبيرة التي تعمل على استطالة الفخذ وتحريكه عن طريق الإبعاد، أي أن يبتعد الفخذ عن الخط الوسطي الذي يقسم الجسم لنصفين، وتضم هذه المجموعة العديد من العضلات على النحو الآتي[٤]:

  • عضلة الألية الكبرى: وهي أكبر عضلات الألية، وهي التي تعطي الأرداف شكلها، حيث تنشأ هذه العضلة من خلف الحوض والعصعص ومن ثم ترتبط بعظمة الفخذ، أما وظيفتها فهي استطالة الفخذ والمساعدة في الحركة الدورانية، ويتم الاعتماد عليها عند الحاجة لبذل مجهود كبير كممارسة رياضة التسلق.[٥]
  • عضلة الألية الوسطى: وهي عضلة ذات شكل يشبه المروحة، وتقع في وسط عضلات الألية الكبرى والصغرى، ووظيفتها كوظيفة العضلة الصغرى، كما تنشأ كذلك من خلف الحوض وترتبط بعظمة الفخذ، وتعمل على إصلاح الحوض أثناء المشي، كما تساعد الفخذ على حركات الإبعاد والدوران الوسطي.[٥]
  • عضلة الألية الصغرى: وهي العضلة الأصغر والأكثر عمقًا من بين العضلات السطحية، وتنشأ من الحوض وترتبط بعظمة الفخذ كذلك، أما عن وظيفتها فلها نفس عمل العضلة الوسطى.[٥]

أما المجموعة الرئيسة الثانية فهي العضلات الدوّارة الجانبية العميقة، حيث تتكون من مجموعة عضلات أصغر، وهي ضرورية للحركة الدورانية والجانبية للفخذ، وتقع هذه العضلات أسفل الألية الصغرى، كما تعمل على تثبيت عظمة الفخذ، أما العضلات المكونة لهذه المجموعة فهي على النحو الآتي[٤]:

  • العضلة الكمثرية: وهي أعلى عضلةٍ في هذه المجموعة وتعد علامةً مميزة لمنطقة الألية، حيث تنشأ العضلة من السطح الأمامي لعظمة العجز ثم تتجه للأسفل ثم جانبيًا عبر الثقب الوركي الأكبر، لتصل وترتبط بعظمة الفخذ، وهي تساعد في الحركة الدورانية الجانبية إضافةً لحركة الإبعاد للفخذ.
  • العضلة السدادية الغائرة: هذه العضلة هي التي تبطن الجدار الداخلي للحوض، وتنشأ من العجز وعضلة الورك، ومن ثم تنتقل عبر الثقب الوركي الأصغر وترتبط بالنتوء المدور الأكبر لعظمة الفخذ، وهي تساعد الفخذ على القيام بنفس الحركات السابقة.
  • العضلة التوأمية: وهي تتكون من عضلة علوية تنشأ من العمود الفقري الإسكي، وعضلة أخرى سفلية تنشأ من الحدبة الإسكية وكلاهما يرتبط بالنتوء المدور الأكبر لعظمة الفخذ، ولها نفس وظيفة العضلات السابقة.
  • العضلة الفخذية رباعية الرؤوس: وهي أدنى عضلةٍ في هذه المجموعة وتقع تحت العضلتين التوأمية والسدادية الغائرة، وهي مسطحة وذات شكلٍ مربع، ودورها يكمن في الحركة الدورانية الجانبية.

الفخذ

هي المنطقة الممتدة بين الحوض والركبة، وهو الجزء الأقوى، الأكبر والأكثر بروزًا في الأطراف السفلية، كما إنها الجزء الذي يعشق الرياضيين إبرازه واستعراضه، والفخذ يحتوي على عظمة وحيدة هي عظمة الفخذ، وتتكون منطقة الفخذ من العديد من العضلات، حيث تنقسم عضلات الفخذ إلى ثلاث مجموعات، عضلات أمامية، وسطية وخلفية، وفيما يأتي مكونات كل مجموعةٍ بالتفصيل[٦]:

  1. عضلات المقصورة الأمامية: وتتكون العضلات الأمامية من مجموعة من العضلات، ويشكلٍ عام فإن وظيفتها تكمن في استطالة الفخذ من خلال مفصل الركبة، وتضم هذه المجموعة 3 عضلاتٍ أساسية وهي كما يأتي[٧]:
    1. عضلة الفخذ الرباعية: وتشكل العضلة الرئيسة في الفخذ، كما تعد واحدة من أقوى عضلات الجسم، وهي بحد ذاتها تتكون من 4 عضلات، 3 عضلات متسعة وعضلة مستقيمة فخذية واحدة، أما العضلات المتسعة فواحدة تسمى العضلة المتسعة الوحشية، والعضلة المتسعة الوسطى والعضلة المتسعة الإنسية وجميعها تعمل على تمدد مفصل الركبة وتثبيت واتزان الرضفة، أما المستقيمة الفخذية فهي العضلة الوحيدة التي تمتد بين مفصلي الحوض والركبة، وهي تعمل على ثني الفخذ عند مفصل الحوض وتمددها عند الركبة.[٨]
    2. العضلة الخياطية: وهي العضلة الأطول في جسم الإنسان، وهي طولية ومائلة بصورةٍ غير مباشرة، وتلتف للأسفل على الفخذ، وتقع مباشرةً أسفل الجزء الأمامي العلوي من العمود الفقري الحرقفي، كما إن الحد الإنسي للعضلة يشكل الحد الجانبي لمثلث الفخذ، وهي مسؤولةٌ عن ثني الورك وحركته الدورانية إضافةً لثني الركبة.[٩]
    3. العضلة العانيّة: هي عضلةٌ مسطحة، وهي تشكل القاعدة لمثلث الفخذ، كما تحصل على تغذية عصبية مزدوجة لذلك فهي تعد العضلة الانتقالية بين عضلات الفخذ الأمامية والوسطى، وهي تساعد على حركة الثني عند مفصل الورك إضافةً لحركة التقريب أي من الخارج وباتجاه محور الجسم.[٧] كما إن هناك عضلةٌ تصل إلى عضلات المقصورة الأمامية، وهي العضلة الحرقفية القطنية، وهما عضلتان تنشآن من مكانين مختلفين ومن ثم يلتقيان عند وتر واحد ويشار إليهما كعضلةٍ واحدة، كما إنها لا تصل إلى الركبة، ووظيفتها هي ثني الفخذ عند مفصل الورك.[٧]
    4. العضلة المقربة الكبيرة: من اسمها يتضح أنها العضلة الأكبر في المجموعة الوسطى، كما تقع خلف باقي العضلات، ومن ناحية الوظيفة فهي تنقسم لقسمين، جزء للحركة المُقدِّمة والآخر لأوتار الركبة، لذلك فهي تساعد في ثني الفخذ بالإضافة للحركة المُقدِّمة.
    5. العضلة المقربة الطويلة: وهي عضلة مسطحة وكبيرة، وتشكل الحد الأوسط لمثلث الفخذ، كما تغطي العضلتين المُقرِّبتين الكبيرة والقصيرة بشكلٍ جزئي، وتمتد بشكلٍ شبيهٍ بالمروحة، وتساعد الفخذ على أداء الحركة المُقرِّبة.
    6. العضلة المقربة القصيرة: هذه العضلة قصيرة الطول وتقع أسفل العضلة الطويلة، ولكونها تقع بين الفرعين الأمامي والخلفي للعصب السدادي فهي تعد العلامة المميِّزة لهما، كما إن لها نفس الوظيفة السابقة.
    7. العضلة السدادية الخارجية: هي العضلة العلوية في المجموعة الوسطى، كما إنها أصغر العضلات فيها كذلك، وتساعد في الحركة المُقرِّبة والدوران الجانبي للفخذ.
    8. العضلة الرقيقة: أو العضلة الرشيقة، وهي العضلة السطحية ضمن المجموعة، وتمتد من مفصل الحوض وحتى مفصل الركبة، وتساعد الفخذ في الحركة المُقرِّبة كما تساعد على ثني الساق عند مفصل الركبة، ولها استخدام آخر في بعض الحالات، حيث يتم نقلها وزراعتها في اليد أو الجزء الأمامي للذراع عند حدوث تلفٍ في العضلات.
  2. العضلة الفخذية ذات الرأسين: أي أنّ لها رأسان واحدٌ طويل والآخر قصير، وهي شبيهة بثنائية الرؤوس الموجودة في الذراع، كما إنها العضلة الجانبية في المجموعة الخلفية، والوتر الرابط لرأسيّ هذه العضلة هو الذي يُمكن الإحساس به عند لمسه خلف الركبة، وظيفتها تمدد الفخذ من الحوض، الثني من الركبة والدوران الجانبي عند كليهما.[١٠]
    1. العضلة النصف وترية: ذات موقع متوسط بجانب ذات الرأسين، وهي عضلة نصف وترية كبيرة، تغطي معظم العضلة نصف الغشائية، وإضافةً للاستطالة والحركة الدورانية، تساعد هذه العضلة على ثني الساق ودورانها عند الركبة.[١٠]
    2. العضلة النصف غشائية: سميت بهذا الاسم لأن الوتر الذي يربطها له شكل مسطح ونصف غشائي، وهي تساعد على التمدد عند الحوض ولكن بشكلٍ أقل من ذات الرأسين، ثني مفصل الركبة إضافةً لدوران الركبة الجانبي خاصةً عند ثنيها لأكثر من 90 درجة.[١١]

الساق

هي الجزء الذي يمتد من الركبة وحتى الكاحل، وتحتوي الساق على عدة عضلات، الأولى وتسمى عضلة الساق وهي من العضلات الرئيسة، وهي التي تسمح بحركة الثني الأخمصي عند الكاحل، أي توجيه أصابع القدم للأسفل، أما الثانية فهي العضلة النعليّة وهي عضلة كبيرة تقع خلف عضلة الساق وتساهم في حركة الثني الأخمصي، والثالثة فهي العضلات الأخمصية، وهي صغيرة وتقع في الجهة الخلفية للساق، وتشترك مع سابقاتها في نفس الوظيفة، بعدها تأتي عضلة الظنبوب وتوجد في الجهتين الأمامية والخلفية للساق، الأمامية لرفع الأصابع نحو الأعلى أما الخلفية فلحركة الأصابع للأسفل ودعم قوس القدم، وأخيرًا العضلات الشظوية وتقع في الجهة الأمامية وتعمل على تحريك الأصابع للأعلى.[١٢]

باطن القدم

يحتوي باطن القدم على 10 عضلات حقيقية تدعم عظام القدم وهي مجتمعة، وبشكلٍ منفرد تنظم حركة الأصابع، كما تترتب هذه العضلات على شكل 4 طبقاتٍ وهي كما يأتي بالتفصيل[١٣]:

  1. الطبقة الأولى: وهي الطبقة السطحية لباطن القدم، وتضم 3 عضلات، العضلة المُبعِدة لإبهام القدم وهي موجودة على الجانب المتوسط لباطن القدم وتشكل نتوء صغير من الأنسجة، العضلة المُثنية القصيرة للأصابع وهي بجانب العضلة السابقة وفي منتصف باطن القدم وتساعد في ثني الأصابع الأربعة الجانبية، العضلة المُبعِدة للخنصر وهي مماثلة لتلك الموجودة في اليد وتقع على جانب باطن القدم وتساعد على حركة الأصابع الخمسة.
  2. الطبقة الثانية: وتتكون من عضلتين، العضلة المربعة الأخمصية وهي تساعد العضلة المثنية القصيرة، والعضلات الخراطينية وهي 4 عضلات تعمل على ثني مفاصل المشط وتمدد المفاصل السلامية.
  3. الطبقة الثالثة: تتكون من 3 عضلات، الأولى هي العضلة المثنية القصيرة لإبهام القدم وتقع على الجانب الأوسط، والثانية هي العضلة المُقرِّبة لإبهام القدم وتقع جانب العضلة السابقة ويشتركان في تحريك الإبهام، أما الثالثة فهي العضلة المُثنية للخنصر وتقع تحت مشط الإصبع الصغير، وتساعد في ثني السلامى القريبة للإصبع الخامس.
  4. الطبقة الرابعة: وتتكون الطبقة الأخيرة من العضلة الأخمصية بين العظام وتساعد على ثني مفاصل المشط وتقريب الأصابع 3-5، والعضلات الظهرانية بين العظام وهن أربع عضلات وتعمل ثني مفاصل المشط وإبعاد الأصابع 2-4.

خصائص عضلات الأطراف السفلى

لأن عضلات الأطراف السفلى تُصنّف ضمن العضلات الهيكلية في الجسم، فهي تمتلك الخصائص العامة للعضلات الهيكلية، فهي من العضلات الإرادية ويتم التحكم بها حسب الحاجة، وترتبط هذه العضلات بالعظام عن طريق الأوتار، وهي المسؤولة عن حركات الجسم المختلفة والتنسيق فيما بينها، وتتميز هذه العضلات بأنها طويلة، رفيعة، ومخططة، أليافها متعددة النواة وتتقاطع مع نمطٍ منتظم من الخطوط الحمراء والبيضاء، وذلك الذي يمنح هذه العضلات شكلها المميز، وترتبط الألياف العضلية مع بعضها بأنسجةٍ ضامة، كما تصل إليها الأوعية الدموية والأعصاب.[١٤]

وظائف عضلات الأطراف السفلى

بشكلٍ عام وبعد التعرف على عضلات الأطراف السفلى للجسم وأقسامها بالتفصيل، ولأن هذه العضلات جزءٌ من الجهاز العضلي الذي يغطي الجسم بأكمله، فإن هذه العضلات الهيكلية لها العديد من الوظائف الضرورية التي تمكّن الإنسان من القيام بنشاطاته اليومية، والوظيفة الرئيسة هي إمكانية الحركة، فانقباض العضلات يتمكن الجسم من أداء حركاتٍ كبيرة ومتعددة بشكلٍ متناسق كالمشي والجري وحتى السباحة، ومعظم تلك الحركات تكون إراديةً ويتحكم فيها الإنسان، كما إن أوتار العضلات تساعد على الاستطالة والتمدد في منطقة المفاصل وتمنحها القوة والثبات أثناء الحركة، فالعضلات السفلية تعطي الجسم الثبات والاتزان عند القيام ببعض الأعمال كرفع وحمل الأوزان، إضافةً لما سبق فإن مرونة ومطاطيّة العضلات وقوّتها تمكّن الجسم من اتخاذ الوضعية الصحيحة وتغيير الاتجاهات عند الجلوس أو الوقوف، والعضلات الهيكلية لها مهمةٌ أخرى وهي الحفاظ على درجة حرارة الجسم ضمن الحدود الطبيعية.[١٥]

الأمراض التي تتعرّض لها عضلات الأطراف السفلى

قد تتعرض عضلات الأطراف السفلى كسائر العضلات الأخرى للإصابات أو الأمراض المختلفة، وذلك كنتيجةٍ لأسباب وعوامل عديدة، ولذلك فهذه بعض أكثر الأمراض التي قد تصيب العضلات وهي كما يأتي:[١٦]

ضمور اللحم

تبقى العضلات تنمو وتصبح أقوى حت سن الثلاثين، وبعد ذلك يبدأ الجسم بفقدان العضلات كما تتراجع وظائفها، ومرض ضمور اللحم من الحالات التي تنتج عن التقدم في العمر، كما إن الأشخاص قليلوا الحركة يفقدون 3-5% من كتلتهم العضلية، وتتسارع عملية فقدان العضلات كلما تقدم العمر، وأبرز أعراضه الضعف وفقدان القدرة على التحمل، مما يؤثر على النشاط البدني فيتراجع مما يؤدي إلى فقدان المزيد من العضلات، ويرجع السبب إلى ما يأتي[١٦]:

  • نقص القدرة على تحويل البروتين إلى طاقة.
  • تراجع مستويات بعض الهرمونات كالتيستوستيرون وهرمون النمو.
  • تناقص عدد الخلايا العصبية التي ترسل أوامر الحركة من الدماغ إلى العضلات.
  • عدم تناول البروتينات والسعرات الحرارية الكافية للمحافظة على الكتلة العضلية.

أما العلاج فينحصر بضرورة ممارسة التمارين الرياضية خاصةً تمارين المقاومة، إضافةً لبعض الأدوية كعلاجات ارتفاع الضغط والسمنة ومقاومة الإنسولين، إضافةً للعلاجات بهرمون النمو والتيستوستيرون.[١٦]

الألم العضلي الليفي

هي حالةٌ مزمنة يصعب فهمها حتى من قبل الأطباء المختصين، لأن أعراضها تشبه أعراض حالاتٍ عديدةٍ أخرى، ولا يوجد أي فحصٍ معين لتشخيصها بدقة، حيث يعاني فيها المريض من آلامٍ في العظام والعضلات في مناطق مختلفة إضافةً لتعب ووهن عام، وهذه بعض الأعراض الأخرى[١٧]:

  • اضطرابات في النوم.
  • النوم لساعاتٍ طويلة دون الشعور بالراحة.
  • الصداع.
  • جفاف العينين.
  • القلق والاكتئاب.
  • مشكلات في المثانة.
  • ألم أسفل البطن.
  • اضطرابات في التركيز.

كما يصاب الشخص بهذا المرض بالوراثة من أحد الأفراد، الإصابة ببعض الالتهابات السابقة، الضغط والتوتر إضافةً لتلقّي إصابةٍ عاطفية أو فيزيائية قوية، كما يُمكن أن تسبّب بعض أمراض المناعة الذاتية هذه الحالة، أما العلاج فيكون بمسكنات الألم ومضادات الاكتئاب، وتغيير نمط الحياة باتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة، وعمل جلسات مسّاج إضافةً لممارسة اليوغا والتأمل.[١٧]

ضمور العضلات

هو ترقق أو فقدان النسيج العضلي، وهناك 3 أنواعٍ من ضمور العضلات، الفسيولوجي وهذا النوع يمكن عكسه وعلاجه، ويحدث نتيجة عدم استخدام العضلات بالشكل الكافي، كأصحاب الوظائف المكتبية والجلوس لفترات طويلة، الأشخاص الذين يعانون من مشكلاتٍ صحية تحد من قدرتهم على الحركة كمرضى السكتات الدماغية، كما إن رواد الفضاء معرضون للإصابة بسبب انعدام الجاذبية، والنوع المرضي الذي يحدث مع التقدم بالعمر، الجوع الشديد والمرضى الذين يأخذون الستيرويدات بكميات كبيرة، أما النوع العصبي وهو الأشد، ويصيب العضلات عند إصابة العصب الذي يغذيها، وقد يحدث ضمور العضلات كذلك بسبب الحروق، هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.[١٨]

آلام العضلات

لابد وأن جميع الناس قد واجهوا يومًا ما ألمًا في العضلات، ويتراوح الألم بين الخفيف والشديد، ويمكن أن يصيب مناطق مختلفة، وبالرغم من أن معظم الآلام تزول لوحدها بعد فترةٍ قصيرة، إلا أن هناك آلامًا قد تبقى لأشهر، وأكثر مسببات ألم العضلات الموضعي هو الضغط والتوتر والإصابات الصغيرة، أما ألم الجهاز العضلي والذي ينتشر في الجسم بأكمله، عادةً ما يكون بسبب التهابٍ ما، مرض أو على شكل عرضٍ جانبي لاستخدام دواءٍ ما، ويكون العلاج بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، استخدام كمادات الثلج، وإذا كان الألم مصحوبًا بتورم في القدم مثلًا فيجب رفع القدم واستخدام رباط ضاغط.[١٩]

نقص التوتر العضلي

هي حالةٌ طبية تتصف بنقصٍ في توتر العضلات أو قوة العضلات، ففي الوضع الطبيعي وأثناء الاسترخاء تستمر العضلات بالاحتفاظ بالقليل من الانقباض ويعطيها بعض المقاومة للحركة السلبية، وهي تختلف عن ضعف العضلات بالرغم من إمكانية وجودهما بالتزامن، فتوتر العضلة محكومٌ بالإشارات العصبية من الدماغ، ولا يحدث نقص التوتر إلا عند تلف الدماغ، الحبل الشوكي، الأعصاب أو العضلات وفي بعض الأحيان يصعب تحديد السبب، حيث يمكن ملاحظة ذلك لدى مرضى متلازمة داون، الشلل الدماغي، متلازمة برادر ويلي وغيرها، ومن أعراضه[٢٠]:

  • اضطرابات في الحركة وتغيير الوضعية.
  • صعوبات في الكلام والتنفس.
  • تراخي الأربطة والمفاصل.
  • سوء ردود الفعل الانعكاسية.
  • يظهر حديثوا الولادة كدُمية قماشية، أطرافهم ممدّدة بجانبهم مع تحكُّمٍ قليل أو معدوم بالرأس.

بعد فحص المهارات الحركية والحسية وعمل الصور اللازمة للتشخيص، يكون العلاج فيزيائيًا لتقوية الجسم بالكامل، كالعلاج المهني وممارسة الأنشطة اليومية، علاج اللغة والقدرة على الكلام إضافةً لبرامج التحفيز الحسّي لدى الأطفال.[٢٠]

الاعتلال العضلي

هو اضطرابٌ في العضلات يؤدي عادةً إلى ضعف العضلات، والاعتلال الخلقي هو اضطرابٌ يصيب مجموعةً من العضلات منذ الولادة، ويكون الطفل مرنًا ومسترخيًا، ولديه صعوبةٌ في التنفس والرضاعة، كما سيتأخر عن الأطفال الآخرين في المظاهر الطبيعية للنمو كالانقلاب والجلوس، وبالعادة تكون المشكلة في العضلات ذاتها، في الأعصاب المغذية للعضلة أو الدماغ، والاعتلال العضلي له أنواع عديدة، ويكون علاجها الوحيد هو تقويم العظام، العلاجات الحركية والمهنية إضافةً لعلاج الكلام.[٢١]

المراجع

  1. "Muscles: Why are they important?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  2. "Lower Extremity: Definition and Anatomy", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  3. "Muscles of the Lower Extremity", training.seer.cancer.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  4. ^ أ ب "Muscles of the Gluteal Region", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Muscles of the Lower Limb", courses.lumenlearning.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  6. "Lower extremity anatomy: want to learn more about it?", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Muscles in the Anterior Compartment of the Thigh", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-17. Edited.
  8. "Muscles in the Anterior Compartment of the Thigh", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-20. Edited.
  9. "Sartorius muscle", radiopaedia.org, Retrieved 2020-06-17. Edited.
  10. ^ أ ب "Muscles in the Posterior Compartment of the Thigh", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  11. "Semimembranosus muscle", radiopaedia.org, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  12. "Leg Anatomy", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  13. "Muscles of the Foot", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  14. "Skeletal muscle", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  15. "What are the main functions of the muscular system?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  16. ^ أ ب ت "Sarcopenia With Aging", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  17. ^ أ ب "Everything You Need to Know About Fibromyalgia", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  18. "Muscle atrophy", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  19. "Symptoms Muscle pain", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  20. ^ أ ب "Hypotonia Information Page", www.ninds.nih.gov, Retrieved 2020-06-18. Edited.
  21. "Congenital Myopathy Information Page", www.ninds.nih.gov, Retrieved 2020-06-18. Edited.
8901 مشاهدة
للأعلى للسفل
×