محتويات
سرطان الرحم
يُعدّ سرطان الرحم أحد أنواع السرطانات التي تُصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، ويتمثّل بنمو غير طبيعي للخلايا التي تكوّن أنسجة الرحم، وقد يتسبّب هذا النمو بتراكم الخلايا السرطانية مكوّنة كتلة أو ورمًا خبيثًا، وبالرغم من أنّ السبب الرئيس الكامن وراء الإصابة بسرطان الرحم، إلّا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تُساهم في زيادة فرص الإصابة، مثل الإصابة بفرط نمو بطانة الرحم، والسمنة، وانقطاع الطمث، كما تزيد فرص الإصابة لدى النساء اللاتي لم ينجبن قط، والنساء اللاتي بدأ لديهن الحيض مبكرًا، وتتوفّر العديد من الخيارات العلاجية لحالات سرطان الرحم، والتي تعتمد على مرحلة سرطان الرحم، وعمر المصابة، وصحتها العامة، كالجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والعلاج الكيميائي.[١]
ما أهم العلائم التي تشير إلى الإصابة بسرطان الرحم؟
قد تُعاني المرأة من العديد من الأعراض والعلائم التي يمكن أن تُشير إلى وجود مشكلة ما أو حالة مرضية معينة في جهازها التناسلي، وغالبًا ما تتشابه هذه الأعراض مع أعراض لحالات أخرى، وقد تُشير هذه الأعراض في بعض الأحيان إلى الإصابة بسرطان الرحم، وتشمل هذه الأعراض والعلائم ما يلي:[١][٢]
- النزيف المهبلي: يُعدّ النزيف المهبلي أحد أهم العلائم التي تدل على الإصابة بسرطان الرحم، والذي يمكن أن يكون على النحو الآتي:
- نزيف مهبلي شديد وغير طبيعي.
- نزيف شديد خلال الدورة الشهرية، ويستمر لمدّة أطول من المعتاد.
- نزيف غير مرتبط بالدورة الشهرية، كأن يحدث بين الدورات الشهرية.
- نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث.
- الإفرازات المهبلية: يتسبّب سرطان الرحم بتدفق إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- عسر البول: والذي يتمثّل بالتبول الصعب، أو المؤلم.
- عسر الجماع: والذي يتمثّل بعدم الراحة، والشعور بألم وانزعاج أثناء الجماع.
- آلام البطن: وغالبًا ما يكون شعور مؤلم أو ضاغط في منطقة الحوض.
ما العلائم التي تدل على تقدم حالة سرطان الرحم؟
يمر سرطان الرحم بعدّة مراحل، يبدأ بنمو الخلايا السرطانية في الرحم نفسه، وقد يؤثّر على غدد عنق الرحم، لينتشر بعدها ويصل لأنسجة عنق الرحم، وعادةً ما تتسبّب هذه المراحل من سرطان عنق الرحم بالأعراض والعلائم الشائعة، كالنزيف المهبلي، والإفرازات المهبلية، وغيرها من الأعراض الشائعة الأخرى، ولكن قد يتطوّرسرطان الرحم ليصل إلى مراحل متأخرة، حيث تنتشر الخلايا السرطانية من الرحم، لتصل إلى المبايض، أو قناة فالوب، أو المهبل، أو العقد الليمفاوية، وقد تنتشر الخلايا السرطانية في المرحلة الأخيرة إلى المثانة، أو المستقيم، أو حتى الأعضاء البعيدة عن الرحم، مثل الرئتين، وغالبًا ما تتسبّب المراحل المتأخرة من سرطان الرحم بأعراض وعلائم معينة إلى جانب النزيف المهبلي أو الإفرازات غير المعتادة، وتشمل الأعراض التالية: [٣]
- الشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام، حتى بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
- تغيرات في عادات الإخراج، كالإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- ألم وضغط في المناطق التي انتشر فيها السرطان، كألم العظام.
- تغيّرات في عادات المثانة، وتغيّرات بولية.
- الانتفاخ، أو الشعور بتوّرم في منطقة البطن.
- ألم شديد في الحوض أو البطن.
- ضيق في التنفس.
- فقدان الوزن.
هل يمكن أن تكون المرأة بسرطان الرحم دون علائم؟
يمكن أن تكون المرأة مصابة بسرطان الرحم في بعض الأحيان دون العلم بذلك، إذ يمكن أن تبدأ الخلايا السرطانية بالنمو في أنسجة الرحم دون إحداث تغيّرات كبيرة، ودون التسبّب بأعراض أو علائم تدل على الإصابة، فقد تمر المراحل الأولى من سرطان الرحم دون أي أعراض ملحوظة، وقد تحدث أعراض بسيطة، كالإفرازات المهبلية، أو آلام منطقة الحوض، والتي قد لا تُلقي لها المرأة بالًا في العديد من الحالات.[٤]
هل يمكن أن تصاب المرأة بسرطان الرحم وهي حامل؟
يمكن أن تُصاب المرأة الحامل بالعديد من أنواع السرطان الذي يُصيب النساء، أو كما تُسمّى بالسرطانات النسائية (Gynaecological cancers)، لا سيّما سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي، كسرطان عنق الرحم، وسرطان المبيض، بالإضافة إلى سرطان الثدي، وأورام الجهاز اللمفاوي، وسرطان الجلد، وقد وجدت العديد من الدراسات أنّه يمكن أن تتعايش المرأة الحامل مع هذه الأنواع من مرض السرطان، دون التأثير على الجنين، بالرغم من صعوبة تطبيق العلاج، إذ يتعيّن على الطبيب تحديد العلاج المناسب الذي يمكن تطبيقه مع الاحتفاظ بالجنين خلال فترة الحمل، أو تأجيل العلاج لما بعد الولادة.[٥][٦]
ما علائم سرطان الرحم بعد انقطاع الدورة الشهرية؟
كغيره من الكثير من أنواع مرض السرطان، يزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم مع تقدّم عمر المرأة، إذ يُعدّ سرطان الرحم من أكثر أنواع سرطان الجهاز التناسلي شيوعًا عند النساء، لا سيّما لدى النساء اللاتي تجاوزن سن الخمسين، أي في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، وقد يُعزى ذلك للعلاجات الهرمونية التي تتناولها المرأة؛ لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، كالهبات الساخنة، وضعف العظام، وغيرها، ويُعدّ النزيف المهبلي أحد أهم الأعراض والعلائم التي تُشير إلى الإصابة بسرطان الرحم بعد انقطاع الدورة الشهرية، والذي غالبًا ما يكون النزيف غزيرًا، وغير طبيعيًا، ويستمر لمدّة طويلة.[٧]
أسئلة شائعة
قد يُثير موضوع سرطان الرحم العديد من التساؤلات لدى المرأة، والتي يمكن أن تشمل التساؤلات والاستفسارات التالية:
هل يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الرحم؟
لا يمكن الوقاية كليًا من سرطان الرحم، ولكن يمكن اتباع التعليمات التالية، والتي قد تُساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم لدى بعض النساء:[٧][٨]
- المحافظة على وزن صحي، إذ تُعدّ السمنة من أقوى عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الرحم، فالمرأة التي تُعاني من السمنة تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم بمرتين إلى خمس مرات من المرأة ذات الوزن الطبيعي.
- السيطرة على مرض السكري.
- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
ما هي أهم النصائح الواجب اتباعها ما بعد علاج سرطان الرحم؟
يُنصح المرأة التي خضعت لعلاج ناجح لسرطان الرحم اتباع النصائح التالية، والتي قد تُفيد بتقليل خطر عودة السرطان مرة أخرى:[٨]
- متابعة الزيارات الدورية للطبيب، والخضوع للفحوصات الدورية.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- الحصول على قسط كافٍ الراحة، وساعات كافية من النوم.
- الالتزام بممارسةالتمارين الرياضية المناسبة.
كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب "Cancer of the Uterus (Uterine Cancer or Endometrial Cancer)", medicinenet, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ↑ "What Are the Symptoms?", cdc, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ↑ "Uterine Cancer Stages", webmd, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ↑ "Uterine Cancer: Symptoms and Signs", cancer, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ↑ "Gynaecological cancers coexisting with pregnancy – a literature review", ncbi, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ↑ "Cervical Cancer During Pregnancy", thebump, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Uterine Cancer and Menopause", everydayhealth, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Uterine Cancer", clevelandclinic, Retrieved 14/4/2021. Edited.