علاج ألم عضلة العضد

كتابة:
علاج ألم عضلة العضد


العلاج بالحرارة أو الثلج

يمكن استخدام الحرارة والثلج بهيئةِ الكمادات لعلاجِ ألم عضلة العضد، ولكنّ العامل في هذا الاستخدام يتمثل بالتوقيت، إذ يختلف وقت استخدام الحرارةِ عن الوقت اللازم لتطبيق الثلج،[١] وهذا ما يتمّ إيضاحه كالآتي:


  • العلاج بالثلج: يستخدم هذا العلاج لضبط التورم والألم والالتهاب الموضعيّ،[١] وكما يجب تطبيقه لمدة 20 دقيقة كلّ ساعتين.[٢]
  • العلاج بالحرارة: يزيد هذا العلاج من التدفق الدموي ويسهم في تحسين حركة العضد، وغالبًا ما يتمّ تطبيقه لمدّة 10-15 دقيقةً، وذلك بعد عدّة أيام من شفاء الإصابة.[١]


يستخدم العلاج بالثلج في غضون 48 ساعةً من إصابة عضلة العضد، بينما يستعمل العلاج بالحرارة إن كان الألم مزمنًا، كما يجب تجنّب تطبيق الثلج أو الحرارة مباشرةً على الجلد.[٣]


مسكنات الألم الفموية

يعتمد تحديد مسكن الألم الصحيح على درجة الألم ضمن عضلة العضد، ومدى ارتباط هذا الألم بوجود الالتهاب والتأثير على الخلايا العصبية في المنطقة، وهذا الأمر يتمّ تقييمه وفقًا لاستشارة الطبيب، وعندئذٍ قد يقوم بوصف أحد مسكنات الألم الفموية الآتية:[٤]


  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية: وتعمل هذه المجموعة على المواد الجسدية المسببة للألم والالتهاب والتورم عند التعرض لإصابة ضمن العضد، وتتمثل بعقاري النابروكسين والآيبوبروفين.
  • الكورتيكوستيرويدات: وتقلل هذه المجموعة الألم من خلال تأثيرها القويّ على الالتهابات، وغالبًا ما تؤخذ بجرعات منخفضة ولفترة قصيرة.


  • الأسيتامينوفين: تزيد هذه التركيبة من عتبة الألم، أي أنها تجعل الشخص يحسّ بالألم إذا زادت حدته عن الوضع الطبيعي، ولكنّ تأثيرها على الالتهاب قليل.
  • المواد الأفيونية: وتعمل هذه المجموعة على تسكين الألم بالتأثير على الإشارات العصبية ورسائل الألم المنقولة بين العضد والدماغ.


  • مرخيات العضلات: تقلل هذه المجموعة من حدّة الألم والشد الحاصل في العضد، وذلك من خلال تأثيرها المهدئ للجهاز العصبي المركزيّ.
  • مضادات القلق: وتعمل هذه المجموعة على تقليل القلق المرتبط بألم العضد، وكما أنها تقلل حدّة الألم ذاته، وتجعل من الشخص متقبلًا له.


  • مضادات الاكتئاب: وتصنف مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة كأحد الأدوية الفموية التي تقلل انتقال رسائل الألم من عضلة العضد إلى الحبل الشوكيّ.
  • مضادات التشج: غالبًا ما توصف هذه المجموعة إن ارتبط ألم العضد باعتلال الأعصاب ضمن المنطقة، إذ إنها تضبط الألم ضمن الخلايا العصبية.


يشير الطبيب إلى استخدام مسكنات الألم الفموية والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وذلك في حال كان الألم خفيفًا أو معتدلًا، ولكنّ إن كانت درجة الألم متوسطة أو شديدةً فإن الطبيب يلجأ عندئذٍ إلى كتابةٍ وصفةٍ تتضمن المواد الأفيونية ومسكنات الألم الأخرى.[٤]


مسكنات الألم الموضعية

يوضح الطبيب روبوت بولاش المختصّ في إدارة الألم، "أنّ هذه المجموعة تتمثل بالأدوية التي يتم تطبيقها مباشرةً على الجلد، وغالبًا ما تتمثل بالجلّ، الكريم، البخّاخات واللصقات الطبية"، إذ إنها تحتوي على المواد الفعالة الآتية في تركيبها:[٥]


  • ساليسيلات الميثيل: وتمتاز هذه المادة برائحةٍ تشبه النعناع، حيث إنها تضفي إحساسًا بالبرودة ضمن منطقة العضد.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: إذ يتم امتصاص هذه المواد ضمن طبقات الجلد في العضد، وعندئذٍ تقلل الألم والالتهاب.
  • الكابسيسين: ويتم استخلاص هذه المادة من الفلفل الحار، وبهذا فإنها تعطي إحساسًا بالدفءِ ضمن منطقةِ العضد المصابة بالألم.
  • المنثول: تضفي هذه المادة إحساسًا بالبرودة ضمن العضد، وبهذا تثبط قدرة النهايات العصبية على نقل الإشارات والتسبب بالألم.


يشير الطبيب روبوت بولاش المختصّ في إدارة الألم إلى "أن مسكنات الألم الموضعية تعمل بكفاءةٍ ضمن الألم الحاد"، أي أنها غير مناسبةٍ في حال كان ألم عضلة العضد مزمنًا.[٥]


تمارين الإطالة

ترتبط عضلة العضد بالمرفق، إذ إنها تتحكم في انثنائه ومقدار انحنائه،[٦] وتبعًا لهذا الاتصال فإن تمارين الإطالة تقوم على زيادة مدى الحركة في عضلة العضد، ويمكن القيام بأحد هذه التمارين بتطبيق الخطوتين الآتيتين:[٧]

  • ثني المرفق، وذلك بمدّ الذراع وإرجاعها.
  • تحريك المعصم بشكلٍ دائريّ.


قد يعمد المختصّ إلى استخدام الأثقال ضمن تمارين الإطالة، وكما يمكن زيادة شدّة هذه التمارين تبعًا للإشراف الطبي ومتطلبات الحالة، ويتم الأمر بوضع الذراع المصابة خلف الظهر، ومحاولة جعل كلتا اليدين تتلامسان ضمن هذه الوضعية.[٧]


تدليك عضلة العضد

يمكن تمسيد عضلة العضد باستخدام الإبهام، وتعتمد هذه الطريقة على تحديد مراكز الألم ضمن العضلة، حيث إن هذه المناطق تبدأ بتحفيز الشعور بالألم جرّاء تعرضها للإجهاد والضغط المستمر، وهنا يمكن تدليك عضلة العضد وفقًا للخطوات الآتية:[٨]


  • توضع الذراع التي تحوي العضد المؤلم على جانب الجسم، ويتمّ ثنيها قليلًا مع الحفاظ على مدّها.
  • يوضع الإبهام في الذراع الأخرى على منطقة العضد المؤلم، ويتمّ البحث عن مراكز الألم عندئذٍ.
  • تدلك المناطق المحفزة لألم العضد عدّة مراتٍ، ويمكن أن يكون التدليك عميقًا وضمن سرعةٍ وشدة مختلفةٍ.


يمكن تدليك عضلة العضد المؤلمة من قبل الشخص المصاب ذاته، ولكن يجدر الانتباه إلى موضعِ الأعصاب في منطقة العضد، حيث إن الضغط الخاطئ أو الشديد قد يؤدي لتفاقم الألم.[٨]


العلاج الفيزيائي

عادةً ما يتطلب شفاء الألم ضمن عضلة العضد مدّة تبلغ 6-8 أسابيع، ويمكن تطبيق العلاج الفيزيائيّ بالتزامن مع الالتزام بالعلاجات السابق ذكرها، حيث يتمحور هذا الإجراء باستخدام الموجات فوق الصوتية لتسخين الأنسجة العضلية للعضد، وهذا ما يتيح للخلايا العضلية أن تتمدد وتنقبض بحرية أكبر، وهذا بالضبط ما يخفف الألم.[٩]


متى يجرى العلاج الفيزيائيّ؟ يندرج العلاج الفيزيائيّ ضمن مرحلة إعادة تأهيل عضلة العضد لاستعادة كفاءتها، وعادةً ما يوصى باستخدامه قبل تمارين الإطالة؛ وهذا لزيادةِ قدرة الأنسجة العضلية على التمدد أثناء ممارسة التمارين، ولكنّ هذا الاستخدام يجب أن توضح ضمنه فكرتان متمثلتانِ بالنقاط الآتية:[٩]


  • الوقت: لا يقلل استخدام الموجات فوق الصوتية ضمن العلاج الفيزيائي من الوقت اللازمِ لشفاء ألم عضلة العضد.
  • الحركة: لا يحسّن استخدام الموجات الصوتية ضمن العلاج الفيزيائي من قدرة عضلة العضد على الحركة.


إنّ العلاج الفيزيائيّ يتمحور حول تسخين الأنسجة العضلية للعضد، وذك عبر تقنية الموجات فوق الصوتية، مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الحركة والوقت قبل الشروع باستخدامه.


التحفيز العصبي العضلي الكهربائي عبر الجلد

يتمّ تطبيق التحفيز العصبي العضلي الكهربائيّ إذا كان الألم متموضعًا في الجهة الأمامية من المرفق، وذلك تبعًا لحدوث إصابة ضمن عضلة العضد،[٩] حيث تعتمد هذه الطريقة على سريانٍ تيار كهربائي خفيف من الجلدِ باتجاه عضلة العضد، إذ يعمد المختصّ إلى وضع أقطاب ضمن ذراعِ المصاب، وكما تكون هذه الأقطاب مرتبطةٍ ببطارية، وعندئذ تكتمل الخطوات الآتية:[١٠]


  • إيصال التيار: يتم تشغيل الجهاز، وهنا ينتقل التيار الكهربائي من البطارية إلى الأقطاب الوضوعة على الجلد المحيط بعضلة العضد.
  • تكوين الأندروفين: يشعر المصاب بمرور التيار الكهربائي ضمن منطقة العضد على هيئة تنميل أو وخزٍ خفيفٍ، وهذا ما يشير أيضًا لبدءِ تكوّن هرمونات الأندروفين، وهي مواد طبيعية مسؤولةٍ عن تخفيف الألم.


  • إرخاء العضلة: يقلل التيار المار ضمن منطقة العضد من وصول إشارات الألم إلى الحبل الشوكي والدماغ، وهذا ما يعالج الألم ويقوم بإرخاء عضلة العضد.


لا بدّ من استشارة الطبيب قبل اعتماد التحفيز العصبي العضلي عبر الجلد، حيث إن علاج ألم العضد ضمنه قد لا يكون مناسبًا لجميع الحالات، بالأخص للحوامل أو المصابين بأمراض القلب والصرع.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "The Anatomy of the Brachioradialis Muscle", www.verywellhealth.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. "Brachioradialis Pain", www.healthline.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  3. "Hot or cold: Which therapy works best?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "PAIN RELIEF MEDICATION TYPES", www.rxlist.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Topical Pain Relief: What Is It + How Does It Work?", www.health.clevelandclinic.or, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  6. "The Anatomy of the Brachialis Muscle", www.verywellhealth.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Brachioradialis Pain", www.healthline.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "The Fundamentals of Trigger Point and Fascia Self-treatment", www.muscle-joint-pain.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "The Anatomy of the Brachialis Muscle", www.verywellhealth.com, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "TENS (transcutaneous electrical nerve stimulation)", www.nhs.uk, Retrieved 22/5/2021. Edited.
3959 مشاهدة
للأعلى للسفل
×