محتويات
قد يصاب العديد من الأشخاص بأورام في العمود الفقري، تابع المقال الآتي للتعرف على علاج أورام العمود الفقري الحميدة.
لا يتوقع الكثير من الناس إصابتهم بورم في العمود الفقري سواء كان ورم حميد أو خبيث، تابع المقال الآتي للتعرف على علاج أورام العمود الفقري الحميدة:
علاج أورام العمود الفقري الحميدة
تختلف طريقة علاج أورام العمود الفقري الحميدة تبعًا لعدة عوامل، وتقسم عادةً لقسمين رئيسين كما يأتي:
1. المراقبة والانتظار
في حالات عدم وجود أية أعراض مصاحبة للورم فإنه يفضل الانتظار دون اتخاذ أية إجراء جراحي، ومراقبة نمو الورم للتأكد من أنه لا ينمو بسرعة.
في معظم الحالات لا يسبب الورم أية مشكلات للشخص، وذلك في حال كان لا يظهر على الشخص أية أعراض وكان الورم ثابت في حجمه، ويشير الأطباء إلى أن البدء بالعلاج بعد ظهور الأعراض بفترة قصيرة يعطي نتائج أفضل.
يتم مراقبة الورم من فترة لأخرى من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة لذلك فإنه من الممكن البدء بالعلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي لمعرفة ما إذا كان الورم يستجيب أم لا.
2. العلاج الإشعاعي
يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي للتخلص من الأورام المتبقية بعد الجراحة، أو الأورام التي يصعب إجراء الجراحة لعلاجها؛ لخطورة المضاعفات المحتملة.
يعد الغثيان والقيء أحد أهم الأعراض التي يتعرض لها المريض خلال العلاج الإشعاعي، لذلك يتم إعطاؤه عادةً بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف منها.
3. العلاج الكيميائي
يعد العلاج الكيميائي أحد أشهر العلاجات التي تستخدم لعلاج السرطان بشكل عام، إذ يعمل على قتل الخلايا السرطانية ومنع نموها مرة أخرى.
يحدده الطبيب عادةً فيما إذا كان العلاج الكيميائي مفيد لهذا النوع من الأورام.
4. الكورتيكوستيرويدات
قد تسبب بعض أنواع العلاجات المستخدمة لعلاج أورام العمود الفقري التهاب في منطقة الحبل النخاعي، لذلك فإنه تم استخدام الكورتيزون لتخفيف الالتهاب في المنطقة.
5. العلاج الجراحي
في الواقع يعد العلاج الجراحي هو الأفضل بالنسبة لمعظم الحالات، إذ إن بعض أنواع أورام العمود الفقري لا تستجيب للعلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي، إضافة لذلك فإن بعض الأورام ذات الحجم الكبير تعمل على زيادة الضغط على الأعصاب في المنطقة، الأمر الذي قد يسبب حدوث شلل في بعض الحالات.
مع ذلك فإن اتخاذ القرار بإجراء الجراحة يتم عادةً عن طريق مجموعة متخصصة من الأطباء؛ وذلك لأن مثل هذه الحالات تعد من الحالات التي يصعب التعامل معها.
لذلك فإنه لا يتم اللجوء إلى الجراحة عادةً إلا في حالات وجود آلام مستعصية، إضافة إلى زيادة الضغط على النخاع الشوكي في المنطقة.
قبل إجراء الجراحة فإنه يتم عادةً سد الأوعية الدموية التي تعمل على تغذية الورم وذلك عن طريق إدخال أنبوب دقيق يحتوي على مادة تعمل على سد الأوعية الدموية في مكان الورم، إذ يعمل ذلك على تقليل النزف خلال العملية.
تعتمد نتيجة العلاج عادةً على عمر المريض، وصحته العامة، كما تختلف تبعًا لمكان الورم فمثلًا إذا كان نمو الورم في منطقة قريبة من النخاع الشوكي فإنه من الصعب إزالة كامل الورم خلال الإجراء الجراحي.
موازنة بين إجراء أو عدم إجراء جراحة الورم
يفضل العديد من الأشخاص عدم إجراء جراحة العمود الفقري وذلك لما قد يترتب عليها من بعض المضاعفات، ولكن يجب أيضًا الأخذ بعين الاعتبار المضاعفات التي قد تحدث جراء عدم اجراءها في الوقت المناسب.
على الرغم من أن هذه الجراحة تعد من أصعب الجراحات التي قد يتم إجراؤها، إلا أنه قد تم استحداث طرق وآليات جديدة لإجراء هذه الجراحة عن طريق استخدام أدوات دقيقة، بحيث يقلل ذلك من احتمالية حدوث أية تلف في العمود الفقري أثناء إجراء العملية.
على العكس من ذلك فإن المخاطر الناتجة عن عدم إجراء العملية في الوقت المناسب متعددة، إذ يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث شلل تام في المنطقة، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية والعديد من المضاعفات الأخرى.
نصائح قد تساعدك على التغلب على الورم
يمكنك اتباع بعض الأمور التي تسهم في جعلك تشعر براحة أكثر قبل أو بعد علاج الورم، مثل ما يأتي:
- ممارسة أحد أنواع الطب البديل، مثل: الوخز بالإبر، إذ يمكنه أن يجعلك تشعر براحة أكبر على الصعيد الجسدي أو الصعيد النفسي.
- معرفة كل الأمور التي تتعلق بورمك، وطريقة العلاج المتبعة، ومدى تطور الحالة، فقد يساعد ذلك على تخفيف العبء النفسي لديك.
- الانتباه لصحة جسدك وعدم إهمالها؛ وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن والحصول على قسط كافٍ من الراحة.