علاج إلتهاب الحلق

كتابة:
علاج إلتهاب الحلق

التهاب الحلق

التهاب الحلق هو عدوى بكتيرية تسبّب احتقان الحلق وخشونته، وتشيع الإصابة به عند الأطفال، كما يصيب جميع الفئات العمريّة، ومن الممكن أن يسبب حدوث بعض المضاعفات إذا تُرك دون علاج، كالتهاب الكلى، أو الحمّى الرّوماتيزمية، التي من شأنها أن تسبّب الألم والتهاب المفاصل، ويمكن أن يسبّب التهاب الحلق نوعًا خاصًّا من الطّفح، أو قد ينتج عنه تلف صمّام القلب، لذا تجدر الإشارة إلى ضرورة التوجّه إلى الطّبيب لتلقّي العلاج العاجل عند الإصابة أو الشّكوى من أعراض التهاب الحلق،[١] كما أنّه ليس كل التهاب حلق ينتج عن عدوى بكتيرية، إذ توجد أمراض أخرى يمكن أن تسبّبه، تتضمن نزلات البرد، والتهاب الجيوب الأنفية، وداء الارتجاع المعدي المريئي.[٢]


علاج التهاب الحلق

يوجد العديد من الطّرق التي يمكن اتباعها للتخلّص من التهاب الحلق بسرعة، منها ما يأتي:[٣][١][٤]

  • الغرغرة بالماء المالح الدّافئ: يمكنها أن تساعد على تهدئة خشونة الحلق؛ إذ يسحب الملح المخاط من الأنسجة المتورّمة والملتهبة ويساعد على تخفيف الانزعاج، وذلك عن طريق خلط 1/4 ملعقة صغيرة أو 1/2 ملعقة صغيرة من ملح الطّعام مع 4-8 أونصات من الماء الدّافئ، ثمّ تحريكه حتّى يذوب الملح، ثمّ الغرغرة عدّة ثوان وبصقه، وتكرار ذلك عدّة مرّات.
  • مصّ حبوب الاستحلاب: يمكن أخذها دون وصفة طبيّة، وتحتوي على مادّة المنثول، وهذا يمكن أن يوفّر راحةً مؤقّتةً لدى الشّخص من الشّعور بالحرقان والألم، وقد تزيد أيضًا قطرات الترطيب من إفراز اللعاب، وتسهم في الحفاظ على رطوبة الحلق، لذلك قد يجد الشّخص نفسه بحاجةٍ إلى الرّاحة مرّةً أخرى قريبًا، ويجب تجنّب إعطاء هذه الأقراص أو القطرات للأطفال الصّغار؛ نتيجة خطر الاختناق.
  • تناول أدوية تخفيف الألم: تسبّب الفيروسات معظم حالات التهاب الحلق، لكن لا يمكن علاج الفيروسات بالمضادّات الحيوية التي تقتل البكتيريا فقط، وبدلًا من ذلك يمكن للشّخص تناول الأدوية المضادّة للالتهابات، مثل: الأيبوبروفين، أو النابروكسين، التي تقلّل الالتهاب والتورّم في الحلق، ويمكنها أيضًا تخفيف الألم أو الحكّة.
  • استخدام البخاخات الفموية: تحتوي هذه البخاخات على مادة الليدوكايين، أو غيرها من أدوية التخدير الموضعي التي تُبَخّ باتجاه الحلق، وتساهم في التخفيف من الألم.
  • تناول العسل: يمكن للشّاي الدافئ المُحلّى بالعسل أن يسهم في تهدئة الحلق، كما أنّه يُبقيه رطبًا، وذلك خطوة مهمّة أخرى في علاج التهاب الحلق، كما يمكن استخدام الشّاي الأخضر الذي يعمل كمضادّ للجراثيم ومسكّن للألم، ويعدّ مصدرًا غنيًّا بمضادّات الأكسدة، كما يساعد على تقليل الالتهاب، وتشير الأبحاث أيضًا إلى أنّ العسل له فائدة أخرى عندما يكون الشّخص مريضًا؛ إذ إنّه مثبّط فعّال للسّعال.
  • استخدام بخّاخ الميرمية ونبات الإكيناسيا: يمكن استخدام الرّذاذ الذي يحتوي على مزيج من المرمية والإكيناسيا، إذ كشفت الدّراسات أنّ هذا العلاج العشبي يهدّئ من التهاب الحلق لدى الشّخص المصاب.
  • زيت جوز الهند: يتميز زيت جوز الهند بامتلاكه العديد من الفوائد الصحيّة التي تعود على الجسم؛ إذ إنّه يفيد في محاربة العدوى، وتخفيف الألم، وتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى أنّه يفيد في تليين الغشاء المخاطي للحلق، وتهدئة الحلق، ويُستفاد منه من خلال تناول ملعقة واحدة من زيت جوز الهند، أو إضافته إلى الشاي الدافئ أو الحساء مرةً أو مرتين يوميًا.
  • الليمون: يتميز الليمون باحتوائه على فيتامين ج، والعديد من مضادات الأكسدة، التي تفيد في زيادة إفراز اللعاب في الفم، لذا يعدّ مفيدًا جدًا في التقليل من التهاب الحلق، ويُستفاد منه من خلال مزج الليمون بالماء الفاتر، وإضافة القليل من الملح أو العسل لضمان تحقيق أكبر قدر من الفائدة.
  • خلّ التفاح: يُعدّ خلّ التفاح من الطرق المعروفة قديمًا في علاج التهاب الحلق؛ إذ إنّه يخففه نظرًا لخصائصه المضادّة للبكتيريا، ويستخدم عن طريق إضافة ملعقة من الخل إلى كوب من الماء الفاتر، ثم شرب المحلول.


أعراض التهاب الحلق

تتفاوت شدة أعراض التهاب الحلق حسبَ العامل المسبب له، فيُرافقه ظهور بعض الأعراض، التي تتضمن ما يأتي:[٥]:

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة في البلع.
  • تعب ووهن عام في الجسم.
  • ألم في الأذن.
  • الغثيان أو ألتقيؤ.
  • فقدان الشهية للأكل.
  • سيلان أو احتقان في الأنف.
  • الإحساس بالبرد والقشعريرة.
  • العطاس المتكرر.
  • ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
  • السعال.
  • الصداع الحادّ.
  • تغيّرات في الصوت، فقد يصبح مكتومًا أو أجش.


أسباب التهاب الحلق

توجد عدة أسباب مختلفة لالتهاب الحلق، وهي كالآتي:[٥]

  • عدوى فيروسية، مثل الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا، وفيروس النكاف، وفيروس مرض الخانوق، وفيروس هيربانجينا.
  • عدوى بكتيرية.
  • مواد مهيّجة، كدخان السجائر والهواء الملوث والمواد الكيميائية.
  • بعض الأمراض كالسعال والحساسية.
  • حدوث إصابات، في العنق أو الحنجرة.
  • التهاب في عظم الجمجمة.
  • الإصابة بمرض الصدفية.
  • الخرّاج الذي يحيط باللوز.


الوقاية من احتقان الحلق

إنّ أفضل طريقة لتجنب احتقان الحلق هي تجنب التعرض للجراثيم المسببة للإصابة، والحفاظ على النظافة جيّدًا، إذ يُتبّع عدد من الخطوات وفق ما يأتي:[١]

  • غسل اليدين جيدًا باستمرار، خاصةً بعد استخدام الحمام، وقبل تناول الطعام، وبعد السعال أو العطاس.
  • تجنب مشاركة أدوات الطعام أو الشراب مع الأشخاص الآخرين.
  • السعال أو العطاس داخل قطعة من القماش أو المناديل الورقية ثم رميها، وعند الضرورة يمكن العطاس داخل المرفق.
  • استخدام معقمات اليد المحتوية على الكحول بدلًا من غسل اليدين في حال عدم توفر الماء والصابون.
  • تجنب لمس الهواتف العامة، وغيرها.
  • تنظيف الهاتف بانتظام، وكذلك أجهزة التحكم بالتلفاز، ولوحة مفاتيح الحاسوب، باستخدام منظف معقم.
  • تجنب الاتصال المباشر أو القريب بالأشخاص المرضى.


تشخيص التهاب الحلق

لتشخيص التهاب الحلق يسأل الطبيب عن الأعراض ويُجري اختبارات؛ لأنّ بعض حالات التهاب الحلق تنتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويعتمد إجراء الفحوصات على حالة المريض؛ إذ لا توجد فحوصات معينة لتشخيص الحالة، ويعتمد الطبيب الفحوصات الآتية لتساعده على تحديد أسباب الالتهاب:[٥]:

  • فحص الدم.
  • التصوير الإشعاعي لمنطقتي الحلق والعنق للكشف عن أسباب التهاب الحلق، وفي بعض الحالات واستنادًا إلى التشخيص يُحَوّل المريض إلى طبيب اختصاصي باطنية، أو اختصاصي أذن أنف حنجرة.


أنواع التهاب الحلق

في الحقيقة يُقسّم التهاب الحلق إلى عدة أنواع بناءً على الجزء المصاب، ومن أبرز هذه الأنواع ما يأتي:[٦]

  • التهاب الحنجرة: يتمثل بحدوث احمرار وانتفاخ في الحنجرة.
  • التهاب البلعوم: يحدث نتيجة الإصابة بالتهاب في المنطقة الواقعة خلف الفم.
  • التهاب اللوزتين: يتمثل بحدوث انتفاخ في اللوزتين واحمرارهما.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (28-9-2018), "Strep throat"، www.mayoclinic.org, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  2. Valencia Higuera (27-1-2016), "Strep Throat"، www.healthline.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  3. "15 natural remedies for a sore throat", medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-25. Edited.
  4. Kimberly Holland , Stephanie Watson (25-5-2017), "Help for Sore Throats"، health line, Retrieved 19-11-2018.
  5. ^ أ ب ت Gary W. Cole, MD, FAAD (2018-4-19), "Sore Throat Causes, Symptoms, Home Remedies, and Medications"، medicinenet, Retrieved 2018-11-19.
  6. "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment", healthline, Retrieved 2019-8-25. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×