علاج إنسداد الأنف عند الأطفال

كتابة:
علاج إنسداد الأنف عند الأطفال

علاج انسداد الأنف عند الأطفال

يحدث انسداد الأنف أو الاحتقان عندما تُراكم السوائل التي ينتجها الجسم داخل الأنف والممرات الهوائية (المخاط)، وهذه هي الطريقة الدفاعية للجسم لمنع دخول الغبار، والشوائب، والأجسام الغريبة، والفيروسات، وملوثات الهواء إلى مجاري التنفس، مما يسبب للطفل انسدادًا في الأنف وصعوبة في التنفس. وانسداد الأنف أمر شائع الحدوث بين الأطفال، وهو أمر لا يستدعي القلق، لكن قد يحتاج الطفل إلى مساعدة إضافية من أحد أبويه لمساعدته في إزالة هذا الانسداد، ويعزى هذا إلى أنّ رئتيه غير مكتملتي النضوج ومجاري التنفس لديه ضيقة للغاية؛ لذلك يجب على الأبوين صبّ جُلّ اهتمامها على إزالة أيّ انسداد من أنف الطفل، وجعل عملية التنفس لديه أكثر راحة.

ويلاحظ الأبوان على الطفل السرعة في عملية التنفس؛ إذ قد يبدو أنه يتنفس بشكل أسرع من المعتاد بسبب انسداد الأنف، لكن تجب الحيطة من أنّ هذا أمر لا يستدعي القلق؛ لأنّ الأطفال يميلون إلى التنفس بسرعة كبيرة وهذا أمر طبيعي، إذ يأخذ الطفل 40 نفسًا في الدقيقة بينما يأخذ الشخص البالغ من 12 إلى 20 نفسًا في الدقيقة. أمّا إذا أخذ الطفل أكثر من 60 نفسًا في الدقيقة وكانت تبدو عليه ملامح الاختناق فيجب أخذه إلى غرفة الطوارئ فورًا. [١]


العلاجات المتاحة لصعوبة التنفس لدى الأطفال

هناك العديد من العلاجات المتاحة التي تُستخدَم في علاج انسداد الأنف لدى الأطفال، ومنها:[٢]


التقطير باستخدام محلول الماء والملح

يُحصَل على محلول الماء والملح من الصيدلية، ويُستخدَم هذا المحلول عن طريق وضع بضع قطرات منه في كل فتحة من فتحات الأنف ومن ثم وباستخدام الشفاط يُزال المخاط المسبب للانسداد، ويُستخدَم الشفاط وفق التالي:

  • وضع بضع قطرات من المحلول في الأنف.
  • وضع حافة الشفاط في أنف الطفل برفق.
  • الضغط على الشفاط برفق ليسحب المخاط من أنف الطفل.
  • يُغسل الشفاط بالماء والصابون بعد كل استخدام.

وتُكرّر هذه العملية كلما دعت الحاجة إلى ذلك، ويُنصح بتطبيق هذا العلاج للطفل قبل الأكل؛ لتصبح عملية التنفس أسهل، وقد تكون عملية سحب المخاط من الأنف أسهل لدى الأطفال دون سن الستة أشهر؛ لأنها قد تصيب من هم أكبر سنًا بالخوف؛ لذلك إذا كان الطفل أكبر من عمر الستة أشهر توضع قطرات المحلول فقط في الأنف لتُذيب المخاط.


البخار

يُنصح بوضع جهاز توليد البخار في غرفة الطفل لإضافة الرطوبة إلى الهواء؛ لأنّ البخار يفتح مجاري التنفس، ويجعل عملية التنفس أسهل، ويجب تنظيف الجهاز باستمرار حتى لا يتكوّن الكلس بداخله، ويُحصَل على تأثير جهاز البخار نفسه إذا جلس الوالدين مع الطفل في حمام مشبع بالبخار. [٢]


التدليك اللطيف

يساهم التدليك اللطيف على ظهر الطفل في تخفيف احتقان الصدر، إذ يوضع الطفل على ركبتي والده باتجاه الأسفل مع التربيت على ظهره بلطف، أو أثناء جلوس الطفل في حضن والده يحنى جسمه للأمام 30 درجة، مما يساعد في تخفيف كمية المخاط وتسهيل عملية السعال.[٢]


أسباب الإحتقان

يعزى تكوين الاحتقان إلى العديد من الأسباب، ومنها ما يلي:[٣]

  • استنشاق ملوثات الهواء، يتعرّض الأطفال للعديد من العوامل التي قد تؤثر في صحتهم؛ مثل: ملوثات الهواء من دخان السجائر، والفيروسات. وهي من أهم الأسباب لانسداد الأنف لدى الأطفال؛ لأنّ الجسم يدافع عن نفسه عبر إنتاج المزيد من المخاط في الأنف والمجاري التنفسية لإزالة هذه الملوثات والتخلص منها. ويُعدّ الأطفال الأصغر سنًا أكثر عرضة للإصابة بانسداد الأنف من الأطفال الأكبر سنًا، ويعزى ذلك إلى صغر حجم المجاري التنفسية لديهم وعدم نضوجها.
  • تنفس الهواء الجاف.
  • تقلبات الطقس.
  • الإلتهابات الفيروسية؛ مثل: البرد، والرشح.
  • الحساسية.

يعزى سبب حدوث انسداد الأنف لدى الأطفال إلى أمراض أكثر خطورة؛ مثل:


العلاجات المنزلية

يجرى علاج المصاب بانسداد الأنف لدى الطفل منزليًا باستخدام بعض الوصفات؛ مثل:[٣]

  • الاستحمام الدافئ يساهم في تقليل الاحتقان.
  • التغذية الصحيحة للطفل، وتغيير الحفاضة باستمرار.
  • تقطير الأنف بمحلول الماء والملح بشكل دوري.
  • توفير البخار أو الضباب للطفل عن طريق الاستحمام بالماء الساخن، ذلك لتوفير جوّ رطب.
  • تدليك لطيف للأنف، والجبهة، وعظام الخد.
  • إزالة المواد المسببة للحساسية أو ملوثات الهواء من المنزل؛ مثل: التخلص من شعر الحيوانات الأليفة -إن وجد-، وعدم إشعال الشموع، وعدم التدخين.
  • تنظيف الأنف عبر عملية الشفط؛ ذلك للمساعدة في تنظيف فتحتَي الأنف -خاصة قبل الرضاعة-.
  • مسح المخاط الزائد بمنديل، أو بقطعة قماش ناعمة وجافة.

يجب على الوالدين أو مقدمي الرعاية للطفل عدم تدليك جسمه أثناء الوجود في جو البخار، ويعزى ذلك إلى أنّ الباحثين بعد اختبار فرضياتهم ودراستها وجدوا أنّ التدليك بالبخار يضرّ بالطفل، ويجب عدم إعطاء الطفل أدوية البرد أو الإنفلونزا إلا إذا كان الاحتقان شديدًا، أو كانت هناك أعراض أخرى تستدعي القلق، وتُفضّل مراجعة الطبيب قبل تنفيذ أيّ خطوة علاج للطفل.


المراجع

  1. Taylor Norris, "How to Treat Nasal and Chest Congestion in a Newborn"، healthline, Retrieved 9-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Ellen Greenlaw, "5 Ways to Treat Your Baby's Stuffy Nose"، webmd, Retrieved 9-8-2019.
  3. ^ أ ب Jenna Fletcher, "What to know about congestion in babies"، medicalnewstoday, Retrieved 9-8-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×