محتويات
تغيير نمط الحياة لعلاج إجهاد العين
يعدّ إجهاد العين واحدًا من المشكلات المنتشرة بشكلٍ كبير بين الأفراد، خاصةً بين مستخدمي الأجهزة الالكترونيّة، ولعلّ البدء بتغيير نمط الحياة واتباع سلوكيَّات مُعينة هي كل ما يتطلّبه الأمر لعلاج العديد من حالات إجهاد العين،[١]
لذا، نذكر في الآتي مجموعة من أبرز الوسائل التي قد تساعد على تخفيف إجهاد العين، وربما الوقاية من حدوث المشكلة مستقبلًا:[٢]
- ارتداء النظارات أو العدسات اللَّاصقة الواقية للنظر، لذا، يوصَى بالرجوع إلى أخصائي تصحيح البصر إنْ كنت بحاجة إلى استخدام هذا النوع من العدسات، للحصول على النوع الملائم.
- الحرص على إراحة العينين خلال فترة العمل والتركيز الشديد.
- تسليط مصدر الإضاءة على الصفحة أو المهمّة التي تحتاج إلى التركيز فيها، وعدم تسليطه على العين بصورة مباشرة، فقد يتسبَّب ذلك في إجهاد العين.
- توفير بيئة مناسبة في الوسط المحيط تساهم في الوقاية من جفاف العين؛ كالحرص على استخدام أجهزة ترطيب الهواء الجويّ، وتعديل منظم الحرارة لتقليل اندفاع الهواء على العينين، إلى جانب تجنّب التدخين ومحاولة الإقلاع عنه بشتّى السبل، فهو من العوامل التي تساهم بشكل كبير في حدوث جفاف العين.
- استخدام قطرات العين المعروفة بالدموع الاصطناعيَّة (Artificial tears)، بهدف تخفيف جفاف العينين والوقاية من المشكلة قدر الإمكان، إذْ يمكن صرف هذه القطرات دون الحاجة لوصفة طبيّة، ولكنْ يجب اتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلاني حول كيفية الاستخدام، خاصةً عند احتواء القطرة على مواد حافظة، ربما تكون السَّبب في تفاقم المشكلة.
- تعديل إضاءة الغرفة عند مشاهدة التلفاز، فمن الأفضل إبقاءها هادئة لتخفيف إجهاد العين.
- الحدّ من الوقت المُستغرَق في مشاهدة التلفاز، خاصةً عندما يتعلّق الأمر بالأطفال وعدم تقديرهم لحجم المشكلة أثناء التحديق في الشاشة.
- تغيير اتجاه تركيز النظر في حالة القيادة لمسافات طويلة، إذْ يُنصح بالتناوب بين النظر على لوحة القيادة وعلى شيء يقع على مسافة بعيدة، فبذلك يمكن ضمان إرخاء عضلات العين والوقاية من إجهادها.[٣]
- الحرص على الرمش باستمرار، فكثرة الرمش تساعد على تقليل تبخّر طبقة الدمع من العين التي تحمي القرنيّة.[٣]
نصائح عند استخدام الحاسوب عند المعاناة من إجهاد العين
يعاني العديد من الأفراد من إجهاد العين بسبب الإفراط في استخدام الحاسوب والأجهزة الالكترونيَّة، وربما تُصاحب هذه الحالة ظهور أعراض عديدة مزعجة؛ كغباش العين، وجفاف العين، والصداع، وألم الكتفين والعنق، واحمرار العين، والشعور بالانزعاج فيها، ولتخفيف إجهاد العين عند استخدام الحاسوب يوصَى باتباع مجموعة من النَّصائح، نذكر مجموعة من أبرزها على النحو الآتي:[٤]
- استخدام الإضاءة المناسبة في الغرفة، فأثناء العمل على الحاسوب لا بدّ من ضبط الإضاءة في الوسط المحيط من حيث سطوعها، فلا تكون شديدة جدًّا أو خافتة جدًّا، ويعزى ذلك إلى ارتباط إجهاد العين أحيانًا بضوء أشعة الشمس الشديد الذي يمرّ عبر النوافذ، أو قوّة الإضاءة الداخليّة في الغرفة الصادرة عن الإنارة. وفي هذا الشأن يمكن تطبيق الآتي:
- وضع المكتب في مكانٍ ملائم؛ تكون فيه نافذة الغرفة بجوارك، بدلًا من وضعه في مكان تجلس فيه بمواجهة النافذة أو أماماها.
- تخفيف كمية الإضاءة الداخليّة المركبة في الغرفة، أو تخفيف شِدتها.
- ضبط سطوع شاشة الحاسوب لدرجة تكون مريحة للعين.
- الانتظام على إجراء الفحص الشامل للعين (Comprehensive eye exam) سنويًّا، إذْ يتمكن الطبيب خلال فحص العين من التعامل مع مشكلات النظر المرتبطة بالحاسوب.
- تطوير الشاشة وتركيب الأنواع الحديثة، إذْ أنَّها تمنع إجهاد العين إذا ما قورنت بالأنواع القديمة.
- تركيب شاشة مضادة للوهج إنْ أمكن ذلك، فأحيانًا يكون الوهج المنعكس عن الجدران والأسطح وشاشة الحاسوب سببًا في حدوث إجهاد العين، وفي هذا الجانب يُنصح أيضًا بارتداء النظارة التي تحتوي على عدسات مضادّة للانعكاس، تقلِّل الوهج.
- ضبط إعدادات عرض الشاشة، من حيث حجم الخطّ، والتباين، والسطوع، وتدرج الألوان في شاشة الحاسوب.
- تمرين العينين وتطبيق قاعدة 20-20-20 التي يوصي بها الأطباء؛ وتنطوي على أخذ فترات راحة من استخدام الحاسوب كل عشرين دقيقة للنظر بعيدًا عن الشاشة مسافة تبعد عشرين قدم، لمدّة لا تقل عن عشرين ثانية.
- إجراء التعديلات اللَّازمة على مكان العمل بالطريقة التي تمنع الشعور بإجهاد العين، كإضافة مكان مناسب بجوار شاشة الحاسوب لوضع الأوراق المطبوعة عليه، وتوفير الإضاءة الملائمة، وضبط الارتفاع الصحيح للمكتب والكرسي؛ إذ ينصح بأنْ تكون شاشة الحاسوب أسفل مستوى النظر بحوالي 10-15 درجة، لضمان الحصول على وضع مريح للرقبة والرأس والعين.
- تكرار الرمش عِدة مرات أثناء العمل على الحاسوب، وذلك لضمان ترطيب العينين ومنع جفافها وتهيّجها، فالتركيز في شاشة الحاسوب قد يلعب دورًا هامًّا في تقليل عدد مرات الرمش، ورفع معدلات تبخر الدمع وجفاف العين وإجهادها.
- أخذ فترات استراحة منتظمة خلال العمل على شاشة الحاسوب، يمكن خلالها الوقوف، والحركة، وتمرين الذراعين والساقين والظهر والعنق والكتفين، فبذلك تقل فرصة إجهاد العضلات والعينين.
- استشارة الطبيب أو الأخصائي بشأن ارتداء نظارات ملائمة لاستخدام الحاسوب، أو تعديل عدسات النظارة وإضافة النوع الملائم للنظر إلى الحاسوب.
- تنظيف الشاشة بانتظام، فأحيانًا تكون اللطخات والغبار المتراكم على الشاشة سببًا في تخفيف تباينها.[٥]
- اختيار الشاشات التي يمكنها إمالتها أو تحريكها.[٥]
مخاطر عدم علاج إجهاد العين
عندما يكون استخدام الأجهزة الالكترونية مستمرًّا ومتواصلًا لفترات طويلة، دون الأخذ بعين الاعتبار اتخاذ إجراءات تخفِّف من إجهاد العين وتعرُّضها لتأثير الإضاءة الزرقاء المنبعثة من الشاشة، كاستخدام العدسات الخاصَّة بحماية العينين، فإنَّ ذلك قد يُسفر عنه ضرر طويل الأمد، إذْ أنَّ الضوء الأزرق قد يكون مسؤولًا عن حدوث المضاعفات المذكورة على النحو الآتي:[١]
- التنكس البقعي المرتبط بالسن (Age-related macular degeneration).
- مشكلات شبكيّة العين.
- اضطرابات النوم.
- السَّاد أو الكاتاراكت أو إعتام عدسة العين (Cataract).
وعمومًا، إنَّ إجهاد العين بحدّ ذاته لا يصاحبه عادةً ظهور مضاعفات أو مشكلات على المدى البعيد، ولا تتعدّى كونها حالة مزعجة ومعيقة لإنجاز المهام، وربما تكون سببًا في انعدام التركيز والشعور بالتعب أيضًا.[٦]ولكنْ لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ حالات إجهاد العين الشديدة أو تِلك التي تستمر لفترات طويلة دون تحسّن، تستدعي الرجوع إلى الطبيب، فقد تكون هناك حاجة لاستخدام عدسات تصحيح النظر، أو ربما يكون إجهاد العين من أعراض وجود مشكلة صحيّة أكثر خطورة.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Natalie Silver, "8 Tips to Prevent Eyestrain", healthline, Retrieved 9/2/2021. Edited.
- ↑ "Eyestrain", mayoclinic, Retrieved 9/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "How can I relieve my eye strain?", webmd, Retrieved 9/2/2021. Edited.
- ↑ Gary Heiting, "Computer eye strain: 10 steps for relief", allaboutvision, Retrieved 9/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Eye Strain: Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 9/2/2021. Edited.
- ↑ "Eyestrain", mayoclinic, Retrieved 9/2/2021. Edited.