احتباس الماء في جسم الحامل
بشكلٍ عام، فإنّ كميّة السوائل في الجسم أثناء الحمل تزداد بمعدّل 6 إلى 8 ليترات، منها 2 إلى 3 ليترات متواجدة في المنطقة الفراغيّة ما بين الخلويّة، ونتيجةً لذلك فإنّ ثمان نساءٍ من كل عشر نساء حوامل يعانين في مرحلةٍ ما خلال حملهنّ من حالات احتباس السوائل في الجسم، وهو ما يُعرَف طبيًّا باسم الوذمة، كما أنّ حدوث تغيّرٍ في مستويات الصوديوم في الدم أثناء الحمل تتسبّب في التأثير على تخلّص الكلى من الصوديوم مما قد يتسبّب في حدوث ضغطٍ أسموزيّ وتجمّعٍ للسوائل في الجسم أيضاً، وسيتمّ الحديث في هذا المقال عن علاج احتباس الماء في جسم الحامل.[١]
علاج احتباس الماء في جسم الحامل
بشكلٍ عام، فإنّ زيادة حجم السوائل واحتباسها يحدث في جميع أجزاء الجسم لدى المرأة الحامل، إلّا أنّه يزداد ويحدث بشكلٍ أكبر في الأقدام والأيدي نتيجةً لتأثير الجاذبيّة الأرضيّة في سحب الأوزان تجاهها، وبشكلٍ عام فإنّه يُمكن علاج احتباس الماء في جسم الحامل وتجنُّب حدوثه عن طريق اتّباع الطرق الآتية:[٢]
- تجنُّب الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ ومستمرّة على الأقدام: إذ يجب اتّخاذ إجراءاتٍ وقائيّةٍ لمنع حدوث ذلك عن طريق أخذ استراحةٍ والجلوس لفتراتٍ قصيرةٍ عند الاضطرار إلى الوقوف المُستمرّ، كما أنّه يجب أخذ استراحةٍ مُدّتها خمس دقائقٍ بالتنزّه والمشي لكلّ ساعةٍ من الجلوس المُستمرّ للمرأة الحامل.
- رفع الأقدام لمستوىً عالٍ: يُفضّل رفع الأقدام إلى مستوى عالي وذلك لتقليل تجمّع المياه وسوائل الجسم فيهما أثناء الجلوس.
- النوم بشكلٍ جانبيّ: وذلك لأنّ النوم بشكلٍ جانبيّ -وخاصّة النوم على الجهة اليُسرى من الجسم- يساعد الكلى في التخلّص من فضلات الجسم والسوائل وبالتالي تقليل احتماليّة تجمّع السوائل فيه.
- الحركة المُستمرّة وممارسة التمارين الرياضيّة: وذلك لأنّ ممارسة التمارين الرياضيّة المناسبة للحمل يساعد في استمرار حركة الدم وتوزيعه في الأوعية الدمويّة لكافّة الجسم ويمنع تجمّعه في منطقةٍ معيّنة وبالتالي يقلّل من هذا التجمُّع، ومن الأمثلة على هذه التمارين الرياضيّة المشي، والسباحة في حال موافقة الطبيب المُختصّ والمعالج على ممارستها والتأكد من الوضع الصحيّ للمرأة الحامل.
- تجنُّب ارتداء الجوارب الضيّقة: وذلك لأنّ ارتداءها يمنع الدم من التحرّك بشكلٍ حر في الأوعية الدمويّة مما يساعد في تجمّعه في منطقة الأقدام، إلّا أنّ ارتداء الجوارب الطبيّة الضاغطة في فترة الصباح قبل البدء بتجمّع المياه في الأقدام يساعد في التخفيف من هذا الاحتباس.
- تناول كميّات كبيرة من الماء: وذلك لأنّ شرب ما يعادل ثماني إلى عشر كاساتٍ من الماء يساعد الكلى من التخلّص من كميّات الصوديوم الزائدة في الجسم، وبالتالي تقليل الاحتباس.
- عدم تناول كميات كبيرة من الملح: حيث أنّ تقليل تناوُل الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم والملح وتناوله بكميّاتٍ معتدلة له تأثيرٌ كبيرٌ في التخفيف من احتباس السوائل في الجسم.
العوامل المؤثّرة في احتباس الماء في جسم الحامل
بعد الحديث عن علاج احتباس الماء في جسم الحامل فإنه سيتمّ الحديث عن بعض العوامل التي تؤثّر سلباً على الوذمة واحتباس الماء في جسم الحامل وتتسبّب في زيادة حدوثها، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي:[٣]
- ارتفاع درجة حرارة الجو، إذ يزداد الأمر سوءًا أثناء فصل الصيف.
- تناوّل الأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ قليلة من البوتاسيوم.
- تناوُل الكافيين بكميّاتٍ كبيرة.
المراجع
- ↑ Department of Obstetrics and Gynaecology, University of Newcastle upon Tyne, Royal Victoria Infirmary, England, United Kingdom (1997), "Edema in pregnancy.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Issue 59, Folder S90, Page 6.
- ↑ "Edema (Swelling of the Ankles and Feet) During Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Swelling During Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 27-12-2019. Edited.