علاج ادمان الانترنت

كتابة:
علاج ادمان الانترنت

طرق علاج إدمان الإنترنت

مع الانتشار الواسع للتكنولوجيا والأجهزة الحديثة زاد استخدام الإنترنت في جميع نواحي الحياة إلى أن وصل إلى حدّ الإدمان عند البعض، ويُعد إدمان الإنترنت (Internet Addiction Disorder) أحد أمراض العصر الحديث والتي تُشخّص باستخدام طرق معينة، وتُعالج بأساليب يحددها الطبيب المختص بالاعتماد على ما يتناسب مع حالة المصاب؛ فكل حالة مختلفة عن الأخرى،[١]وتندرج فيما يأتي أفضل الطرق المتبعة من أجل علاج إدمان الإنترنت، وهي كالآتي:

تغييرات في نمط وأسلوب الحياة

تكمن الخطوة الأولى في العلاج هو الاعتراف بوجود مشكلة أصلًا؛، حيث أنّه بالرغم من اختبار البعض للآثار السلبية التي تتعلق بإدمان الإنترنت إلا أن بعض المصابين لا يرونه مشكلةً تتطلّب العلاج،[٢] ويُعدّ إجراء التغييرات في نمط وأسلوب الحياة أول الأساليب المُتبعة، وتشمل هذه الطريقة ما يأتي:

ترك الأجهزة الإلكترونية في المنزل

عادةً ما يرتبط استخدام الأجهزة الإلكترونية بالإنترنت، ومع انتشار هذه الأجهزة أصبح الوصول إلى الإنترنت في متناول اليد في أي مكان وفي أي وقت، ولذلك يُنصح عادةً المصابون بإدمان الإنترنت بالبدء بترك أجهزتهم الذكية سواءً الهاتف المحمول، أو اللاب توب أو غيرها في المنزل واتخاذ هذا التصرف عادةً لديهم، وبذلك يمكنهم تقليل الوقت الضائع على استخدام الإنترنت.[٣]

تنظيم أوقات استخدام الإنترنت

يتوجّب على المصاب من أجل علاج الإدمان على الإنترنت محاولة تحديد أوقات مخصصة لاستخدام الإنترنت والالتزام بها، ولكن يتطلب هذا الأمر المثابرة والاجتهاد من قبل المصاب نفسه، كما يتطلب إشراك وعيه في علاج المشكلة، ويؤدي تحديد الأوقات المخصصة لاستخدام الإنترنت إلى استخدامه بشكل أقل خلال اليوم، وبالتالي التدرج في تقليل استخدامه بشكل عام.[٣]

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

يُرافق إدمان الإنترنت عادةً مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب، ولذلك يُنصح الأفراد باللجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية لتقليل هذه المشاعر، حيث تُحسن التمارين الرياضية مزاج الفرد وحالته النفسية؛ ممّا يُمكّنه من التغلّب على المشاعر السيئة المرافقة لإدمان الإنترنت، كما يؤدي الانشغال بأداء التمارين الرياضية إلى التوقف عن استخدام الإنترنت في ذلك الوقت، وخاصةً عند أداء التمارين التي يصعُب فيها استخدام الهاتف.[٣]

العلاج المعرفي السلوكي لإدمان الإنترنت

يُعدّ أحد أفضل الطرق في علاج مشكلة الإدمان مختلفة المنشأ؛[٣] إذ تُساعد هذه الطريقة على زيادة وعي المصاب حول المشكلة بحد ذاتها، فتغير وجهة نظر الفرد المتعلقة باستخدامه للإنترنت وتغير معتقداته وطريقة تفكيره التي تخصّ تلك المشكلة.[٤]

وكنتيجةً لذلك يقوم الفرد باستبدال أفكاره بأفكار جديدة وصحيحة تنعكس آثارها على شكل سلوكيات في حياته وعلى طريقة استخدامه للإنترنت، وبالتالي تفيد في التخلص من إدمان الإنترنت واستخدامه بشكل صحي وآمن.[٣]

العلاج بالتحدث لإدمان الإنترنت 

وهو أحد الطرق النفسية في علاج المشاكل المرتبطة بالمشاعر والأفكار، ويوجد منها العديد من الأنواع إلا أنها بالمجمل تقوم على التحدث مع أخصائي نفسي ماهر حول المشكلة المطلوبة، وقد يتم هذا الأمر إما فرديًا أي أن يجلس الفرد لوحده مع الأخصائي، أو قد تكون على شكل مجموعات، أو عبر اللجوء إلى أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء.[٥]

يعمل الأخصائي في هذه الحالة على توضيح مشكلة الإدمان للفرد والطرق والتغييرات التي يجب أن يقوم بها في حياته من أجل التخلص من مشكلة الإدمان، وتختلف طرق العلاج بالتحدث باختلاف المصاب وما يُناسبه.[٥]

العلاج بالمقابلات الدافعية لإدمان الإنترنت

تزيد هذه الطريقة وعي الأفراد لمشكلات الإدمان على الإنترنت، وتعد هذه الخطوة الأولى في العلاج، ومن خلالها يتم التركيز على سلبيات هذه النوع من الإدمان وطريقة تأثيره على حياة الشخص، مما يخلق الدافع عند الأفراد بضرورة التخلص من إدمان الإنترنت.[٣]

العلاج العائلي أو الجماعي لإدمان الإنترنت

وُجد أنّ هذه الطريقة فعالة جدًا في العلاج، وتقوم على علاج المشكلة لمجموعة من المصابين معًا، بحيث يعتمد المصابون على بعضهم البعض من أجل تحفيز الالتزام لديهم بالامتناع عن استخدام الإنترنت، وفي حال عدم استطاع أحدهم القيام بذلك؛ فإنّ بقية المجموعة تحفزه وتراقبه وتنهيه عن ذلك،[٦]ويُعدّ المحفز الأساسي لهذه الطريقة هو إشراك أفراد المجموعة جميعها في نفس الهدف وهو تقليل استخدام الإنترنت.[٣]

هل توجد أدوية لعلاج إدمان الإنترنت؟

عادةً ما يعاني المصاب بإدمان الإنترنت من القلق والاكتئاب والتوتر، ويُؤمن بعض الأطباء والأخصّائيين أنه إن تمّ علاج هذه الأعراض فسوف يخلص المصاب من إدمانه على الإنترنت تدريجيًا، ومن أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج هذه الأعراض: الأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة للقلق، إضافة لذلك تساعد هذه الأدوية على علاج الأفكار السلبية التي تراود المصاب فيما يتعلق بإدمانه على الإنترنت وضرورة استخدامه.[١]

ما هو الهدف من علاج إدمان الإنترنت؟

يؤثر الإدمان على الإنترنت على جوانب مختلفة من حياة الفرد، ويكمن الهدف في علاج هذا النوع من الإدمان في التخلص من هذه الآثار، ومن هذه الآثار ما يأتي:[٢]

  • انسحاب الفرد من مسؤولياته الاجتماعية؛ بسبب انشغاله على الإنترنت.
  • هدم علاقات الفرد سواءً الأسرية، أو علاقته بالأصدقاء.
  • المعاناة من مشاعر سلبية عند سحب الإنترنت من المدمنين عليه.

ملخص المقال

يُعد الإدمان على الإنترنت من أنواع الإدمان الجديدة التي ظهرت في العصر الحديث بسبب الانتشار الواسع للوسائل التكنولوجية التي تستلزم استخدام الإنترنت؛ ممّا جعل من السهل الوصول إلى الإنترنت في أي مكان وفي أي وقت، ولعلاج هذا الإدمان لا بدّ أولًا من اعتراف المصاب بوجود مشكلة تتطلب العلاج، ومن ثم يمكن اللجوء إلى مختلف الطرق في العلاج والتي تتناسب مع المصاب وحالته.

المراجع

  1. ^ أ ب "Internet Addiction Disorder", psycom, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Treating Internet Addiction", mhanational, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Internet Addiction Treatment", therecoveryvillage, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  4. "Internet addiction", betterhealth, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Types of talking therapy", nhs, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  6. "Internet addiction", betterhealth, Retrieved 13/3/2022. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×