محتويات
ما هو ارتجاع المريء
هو اضطراب في عملية الهضم، ويؤثر هذا الاضطراب بشكل مباشر على العضلة العاصرة للمريء، وهي حلقة من العضلات الواصلة بين المعدة والمريء، ويمكن أن يصاب الكثير من الناس بأمراض حرقة المعدة وأيضًا عسر الهضم الحمضي ومنهم النساء الحوامل نتيجة للإصابة بمرض ارتجاع المريء وعند استمرار هذه الحالة لمدة تزيد عن أسبوعين فيُشخّص المريض بمرض يعرف بالارتداد المعدي المريئي[١]، وفي أغلب الحالات يتم علاج ارتجاع المريء عن طريق الحمية الغذائية وتغيير نمط العادات اليومية، أما بعض الحالات الصعبة فقد تحتاج إلى علاج بالأدوية وبعض الحالات الصعبة جدًا تحتاج إلى العلاج الجراحي، وفيما يأتي سيتم تناول علاج ارتجاع المريء بالتفصيل.[٢]
أسباب ارتجاع المريء
مرض ارتجاع المريء أو ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء هو أمر شائع جدًا، وغالبًا ما يحدث نتيجة للإفراط في الكمية المتناولة من الطعام أو الاستلقاء المباشر بعد الأكل، أو تناول أطعمة معينة تؤثر على المعدة، ومع أنه مرض شائع إلا أن ارتداد الحمض المتكررالذي يتم تشخيصه على أنه مرض ارتجاع المريء غالبًا ما يكون له أسباب وعوامل خطر أخرى، وقد يكون له مضاعفات أكثر خطورة، ويحدث مرض الارتجاع المعدي المريئي للأشخاص من جميع الأعمار، وأحيانًا لأسباب غير معروفة وذلك حتمًا يؤثر على أساليب علاج ارتجاع المريء، أما الأسباب المعروفة للإصابة بالمرض فمنها:[٣]
- زيادة الوزن أو السمنة وذلك بسبب زيادة الضغط على المعدة والمريء.
- الحمل، وذلك بسبب زيادة الضغط الناتج عن وجود جنين.
- تناول بعض الأدوية، ويشمل ذلك بعض أدوية الربو وحاصرات قنوات الكالسيوم ومضادات الهستامين والأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب.
- التدخين والتعرض للتدخين غير المباشر.
أعراض ارتجاع المريء
يمكن أن يتسبب ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء في الشعور بحرقة غير مريحة في الصدر مما قد يجعل الشخص المصاب يشعر بها باتجاه العنق وغالبًا ما يُعرف هذا الشعور بحرقة المعدة، ويمكن أن يشعر الشخص المصاب بارتجاع المريء بتغير الطعم في الفم بحيث يشعر بطعم المرار أو الحموضة في الجزء الخلفي من الفم، وقد يؤدي ارتجاع المريء أيضًا إلى ارتجاع الطعام أو السوائل الموجودة داخل المعدة إلى الفم، وفي بعض الحالات يمكن أن يسبب ارتجاع المريء صعوبة في البلع، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي أحيانًا إلى مشاكل في التنفس مثل السعال المزمن أو الإصابة بالربو ومن المهم معرفة كيفية علاج الأعراض لتسهيل علاج ارتجاع المريء،[١]وقد يسبب بعض الأعراض الأخرى ومنها:[٣]
- الشعور بالغثيان
- الشعور بالرغبة في التقيؤ.
- الشكوى من سوء رائحة النفس.
- تسوس الأسنان بشكل مستمر بسبب الحمض المرتد من المعدة.
علاج ارتجاع المريء
غالبًا ما يبدأ الطبيب بعلاج ارتجاع المريء من خلال تغيير العادات اليومية لجعلها أكثر صحيّة، ثم من خلال الأدوية قبل اللجوء إلى الطرق الأخرى الأكثر تعقيدًا كالعمليات الجراحية، وتُعدّ مثبطات مضخة البروتون واحدة من أهم خيارات العلاج الدوائية الرئيسة للمرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء ،حيث أنها تعمل عى التقليل من كمية الحمض التي تفرزها المعدة، ومن الخيارات الأخرى التي تساعد في علاج ارتجاع المريء:[٣]
- مضاد مستقبلات الهيستامين الثاني: وهي خيار آخر غير مثبطات مضخة البروتون التي تساعد في تقليل كمية الحمض المُفرز من المعدة.
- مضادات الحموضة: وتعمل هذه المضادات على مواجهة المواد الحمضية المفرزة من المعدة بمواد كيميائية قاعدية، ولكنها تسبب بعض الأعراض الجانبية، فبعضها يسبب الإمساك وبعضها الآخر الإسهال.
- أدوية البروكاينتك: وهي أدوية تساعد على تفريغ المعدة من محتوياتها بسرعة عالية، ولكنها أيضًا تسبب بعض الأعراض الجانبية منها الإسهال والشعور بالغثيان والشعور بالقلق.
- دواء الإريثروميسين: وهو نوع من أنواع المضادات الحيوية التي تساعد على تفريغ المعدة من محتوياتها بسرعة كبيرة أيضًا.
وإذا لم تؤثر تغييرات نمط الحياة التي يصفها الطبيب للمريض بشكل ملحوظ وإيجابي على تقليل أعراض ارتجاع المريء أو إذا لم يكن للأدوية التأثير المطلوب فقد يوصي طبيب الجهاز الهضمي المختص بإجراء عملية جراحية، وذلك الخيار الأخير في علاج ارتجاع المريء، ومن الجدير بالذكر أن تجنب الأطعمة الآتية قد يساعد في التقليل من الأعراض التي تصاحب مرض ارتجاع المريء:[٤]
- الكافيين.
- الحمضيات.
- العصائر الحمضية.
- المشروبات الغازية.
- الكحول.
- النعناع.
- منتجات الطماطم.
- الأطعمة المقلية والأطعمة الدهنية.
- الطعام الحار.
- الثوم والبصل.
- الشوكولاتة.
الوقاية من ارتجاع المري
يعرف منذ القدم أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ولذلك فإن القيام بالإجراءات الوقائية التي تمنع من حدوث مرض ارتجاع المريء، أفضل وأكثر سلامة من البحث عن أفضل طريقة للوصول إلى علاج ارتجاع المريء، ومن هذه الإجراءات الوقائية التي يفضل اتباعها:[٥]
- العمل على خسارة الوزن الزائد من الجسم.
- تجنب الوجبات التي تُعرف بتأثيرها السلبي على ارتجاع المريء.
- تجنب تناول كميات كبيرة من وجبات الطعام.
- عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول وجبات الطعام.
- رفع الوسادة أو السرير المراد الاستلقاء فوقها وذلك لتجنب ارتداد الحمض من المعدة.
- الانتباه إلى الأدوية التي يتم تناولها وذلك لأن بعض الأدوية تسبب ارتجاع المريء.
- الإقلاع عن التدخين فورًا.
- الانقطاع عن شرب الكحول.
- ارتداء الملابس الواسعة الفضفاضة غير الضيقة.
- محاولة اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين.
مضاعفات ارتجاع المريء
في بعض الأحيان يؤدي ارتجاع المريء إلى مضاعفات خطيرة، يمكن أن يحدث التهاب المريء كنتيجة لوجود الكثير من حمض المعدة في المريء، وقد يسبب التهاب المريء حدوث نزيف في المريء أو الإصابة بالقرحة، بالإضافة إلى ذلك قد يحدث تضيق في المريء مع الزمن ويمكن أن يصاب البعض بحالة تعرف باسم مريء باريت، ويمكن أن تزيد هذه الحالة من خطر الإصابة بسرطان المريء.[٢]
فيديو عن علاج ارتجاع المريء
يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي الذي تتحدث فيه أخصائية الجراحة العامة وجراحة المناظير الدكتورة ندى عبد الباقي عن علاج ارتجاع المريء.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Acid Reflux and GERD", www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastroesophageal Reflux Disease (GERD)", www.webmd.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything you need to know about GERD", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Lifestyle Guidelines for the Treatment of GERD", my.clevelandclinic.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "10 Ways to Prevent GERD", www.everydayhealth.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "علاج ارتجاع المريء"، www.youtube.com.