علاج ارتخاء الأحبال الصوتية

سنتعرف فيما يأتي على أبرز طرق علاج ارتخاء الأحبال الصوتية، وهي حالة طبية تعرف أيضًا باسم شلل الأحبال الصوتية (Vocal cord Paralysis)، إضافةً لتفاصيل أخرى قد تهمك:

علاج ارتخاء الأحبال الصوتية

قبل التطرق إلى طرق علاج ارتخاء الأحبال الصوتية لا بدّ من التنويه إلى أن ارتخاء الأحبال الصوتية حالة تؤثر على وظيفة الأحبال الصوتية، بحيث لا يستطيع المصاب بها التحكم في العضلات التي تفتح وتغلق الحبال الصوتية نتيجة تلف الأعصاب الذي يحدث بسبب أمراض عديدة من بينها: السرطان، وضعف العضلات، وأمراض المناعة، والعمليات الجراحية، والالتهابات.

وبالعودة إلى كيفية علاج ارتخاء الأحبال الصوتية فإنه يعتمد على شدة الحالة، فهناك بعض المرضى الذين يتعافون من تلقاء أنفسهم دون علاج، أما البعض الآخر فقد يحتاجون إلى رعاية طبية، وقد يصف طبيب الأذن والحنجرة أحد الطرق الآتية:

1. العلاج الصوتي

يمكن لأخصائيو النطق علاج ارتخاء الأحبال الصوتية من خلال تكرار بعض التمارين والأصوات، يمكن أن يساعد العلاج الصوتي في تحسين الوظيفة الصوتية عن طريق تغيير استخدام الصوت وتعلم طرق التنفس المختلفة قبل الاضطرار إلى التفكير في الجراحة.

2. الجراحة

يعتمد قرار إجراء الجراحة على شدة الأعراض، ومدى تضرر الصوت، وموضع تضرر الحبل الصوتي، والتوقعات المستقبلية للشفاء، وسبب ارتخاء الأحبال الصوتية، إذ إنه يوجد أنواع عديدة من الإجراءات الجراحية لعلاج ارتخاء الأحبال الصوتية:

• حقن الأحبال الصوتية 

إذ يقوم الطبيب بحقن مادة في الحبل الصوتي لسد الفراغ الموجود بين الأحبال الصوتية، يمكن القيام بذلك أثناء استيقاظ المريض أو بعد تخديره.

• غرسة الحنجرة

تُعرف هذه الجراحة أيضًا باسم رأب الحنجرة، إذ يُجري الجراح شقًا صغيرًا في رقبة المريض ويدخل غرسة في الحنجرة لتحريك الحبال الصوتية باتجاه المنتصف، الأمر الذي يساعد كلا الحبلين على الانغلاق والاهتزاز بشكل أفضل، وعادةً ما تكون نتائج هذه الجراحة فعالة ودائمة.

• تغيير موقع الأحبال الصوتية

قد يحاول الطبيب في حال إصابة حبل صوتي واحد بالارتخاء تقريب الحبل الصوتي المصاب باتجاه الآخر السليم، قد يساعد هذا في تقليل الأعراض المزعجة الناتجة عن ارتخاء الأحبال الصوتية مثل صعوبة البلع والتنفس.

• فغر القصبة الهوائية

قد يلجأ الطبيب إلى ثقب القصبة الهوائية في حال كانت الأحبال الصوتية مصابة بالارتخاء في الجزء الأوسط من الحنجرة، وإدخال أنبوب التنفس لإخراج المواد والإفرازات منها، يجري الطبيب هذه الجراحة فقط إذا كان المريض معرضًا لخطر الاختناق.

• استبدال العصب التالف

قد يأخذ الطبيب أحد الأعصاب المرتبطة بالعضلات الموجودة في منطقة الرقبة، ويعيد ربطه بالعصب الذي يحرك الحبال الصوتية.

3. الليزر

قد يضطر الطبيب إلى إزالة جزء من أحد الحبلين الصوتيين أو كليهما باستخدام الليزر لتوسيع مجرى الهواء، والمساعدة على التنفس ومنع الإصابة بالاختناق، لكن يعد هذا الإجراء نادر.

فعالية علاج ارتخاء الأحبال الصوتية على المدى الطويل

يمكن أن تتحسن الحالات الخفيفة من ارتخاء الأحبال الصوتية مع جلسات العلاج الصوتي مرتين في الأسبوع على مدار ستة أشهر، أما في حال لجأ الطبيب إلى الغرسة فقد يحتاج المريض إلى القيام بإجراءات إضافية في المستقبل، فمن الممكن أن تتحرك الغرسة من مكانها فيضطر الطبيب لإعادة ضبط الغرسة.

عادةً ما يحتاج المريض الذي خضع للجراحة إلى الراحة لمدة لا تقل عن 72 ساعة دون إصدار أي صوت خلال عملية الشفاء، قد يلاحظ البعض حدوث تغيرات في الصوت لديهم، وقد يضطرون إلى بضع جلسات من علاج النطق للشفاء التام.

بعد انتهاء العلاج قد يستعيد العديد من المصابين بارتخاء الأحبال الصوتية القدرة على التحدث والبلع، يعتمد الشفاء التام على ما إذا كان الارتخاء موجود في أحد الحبلين الصوتيين أو كليهما ومدى سرعة تلقي المريض للعلاج.

متى يجب زيارة الطبيب؟

ينبغي عليك زيارة الطبيب إذا كانت لديك علامات ضعف وارتخاء الأحبال الصوتية، التي تشمل ما يأتي:

1. تغيرات في الصوت، إذ يصبح رقيق جدًا أو غليظ.
2. مخاط في الحلق.
3. صعوبة في البلع.
4. صوت صفير عند التنفس وضيق في التنفس.

ومن الجدير بالذكر أن التشخيص المبكر قد يساعد في تسريع الشفاء من ارتخاء الأحبال الصوتية، في حين أن التأخر في العلاج قد يعرقل من قدرة الحبال الصوتية على تأدية وظيفتها بالشكل المطلوب.

إذ يتسبب تأخر العلاج في تسرب السوائل والطعام إلى القصبة الهوائية ومن ثم إلى الرئتين، ويمكن أن تبقى هذه السوائل في الرئتين وتسبب لها العدوى، مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي التنفسي.