محتويات
ارتفاع الأمونيا في الدمّ عند الأطفال
يُعرف ارتفاع الأمونيا في الدمّ بأنّه حالة استقلابية ترتفع بها معدّلات الأمونيا عن الحدّ الطبيعي، حيث ترتفع عن 80 ميكرومول لكل لتر عند حديثي الولادة حتى عمر الشهر وأكثر من 55 ميكرومول لكل لتر عند الأطفال الأكبر سنًّا[١]، ويعدّ وصول الأمونيا إلى الدماغ أحد الأسباب الرئيسة لاضطرابات الجهاز العصبي ويسبّبها عدّة أمراض مثل الأمراض الأيضيّة الموروثة أو اعتلال الكبد أومتلازمة راي ، كما يمكن تمييز حدوث ارتفاع الأمونيا في الدم عند حديثي الولادة بعدّة أعراض منها التغذية السيئة والنوم المتكرّر والقيء والشخير مع تسارع التنفس واحتمالية الإصابة بنوبات تشنّج مع انتفاخ منطقة اليافوخ لدى الطفل، لذا يعدّ علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال بشكل صحيح خطوة مهمّة لتجنّب المضاعفات المحتملة[٢].
علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال
يهدف علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال إلى ضمان الاستهلاك الغذائي الكافي للطفل وتنظيف الجسم من مخلّفات النيتروجين بطرحها خارجه لتجنّب الإصابة بتلف في خلايا الدماغ ممّا يعرّض حياة الطفل للخطر، وذلك بتعزيز السوائل المحتوية على نسبة غلوكوز عالية ووقف أي مصادر بروتين[٢]، إذ يتمّ علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال باتّخاذ عدّة تدابير كما يلي:
الإجراءات الأوّلية
يتم نقل المرضى المشتبه بإصابتهم لعلاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال إلى وحدة العناية المركّزة للأطفال لاتّخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على مستوى الأمونيا ومدى تأثيرها عن طريق[١]:
- وقف تناول البروتين لمدّة 48 ساعة كحدّ أعلى، بالتالي وقف التغذية الفمويّة واحتمال الحاجة لأنبوب تغذية من الأنف يتضمّن محتواه الكربوهيدرات والدهون فقط لضمان التغذية الكافية، وحين ينزل معدّل الأمونيا عن 100 ميكرومول عند حديثي الولادة يمكن إعادة تناول البروتين.
- إعطاء سوائل عالية التركيز من الغلوكوز للوقاية من هدم الأنسولين، مع الانتباه إلى قراءات السكر في الدم لتجنّب ارتفاعه أو حدوث ارتفاع في الأسمولية.
- يمكن إضافة الدهون الوريدية عند استبعاد أكسدة الأحماض الدهنية لتزويد الطفل بسعرات حرارية حتى 130-150 سعر حراري لكل كغ في اليوم.
- مراقبة مستوى الأمونيا في الدم كل 3 ساعات.
العلاج الدوائي
تشمل الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال أدوية علاج اضطرابات اليوريا وأدوية علاج القيء مثل اونداونسيترون للتقليل من القيء الناتج عن زيادة النيتروجين وكعرض جانبي للأدوية الأخرى، حيث يُبدأ بإعطاء بنزوات الصوديوم والآرجنين وقد يستخدم كارباميجلوتامات والكارنتين واللاكتولوز للمساعدة في طرح النيتروجين والحدّ من أثره السلبي على خلايا الدماغ[١]، ويتمّ استخدام عدّة خيارات من المضادات الحيوية مثل:
- الريفاكسمين كمضادّ حيوي واسع الطيف يمكن أن يحدّ من عمل البكتيريا المعويّة المنتجة للأمونيا[١].
- النيوميسين يمنع نشاط الغلوتامينيز في الغشاء المخاطي للأمعاء ممّا يقلّل من إنتاج الأمونيا[١].
- كما يمكن استخدام الفانكومايسين والميترونيدازول إلى جانب اللاكتولوز للحد من نشاط البكتيريا المعوية اللاهوائية[١].
- ويمكن أن يُستخدم البروبيوتيك ضمن علاج ارتفاع الأمونيا في الدم عند الأطفال لتعزيز نموّ البكتيريا غير المنتجة لليوريا وتعزيز وظائف الغشاء المخاطي للأمعاء مما يساهم في المحافظة على سلامة الأمعاء[٣].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Acute pediatric hyperammonemia: current diagnosis and management strategies", www.researchgate.net, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Hyperammonemia", emedicine.medscape.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ "Potential uses of probiotics in the neonate", www.sciencedirect.com, Retrieved 7-1-2020. Edited.