محتويات
هل سبق وأن رأيت طفلًا بحجم رأس أكبر من الطبيعي، وقيل أنه يعاني من الاستساق الدماغي؟ وتساءلت عن ما هو علاج استسقاء الدماغ عند الرضع؟
استسقاء الدماغ (Hydrocephalus) هي حالةٌ يرتفع فيها حجم سائل الدماغ مسببًا عدّة مضاعفات، ويتحدّث هذا المقال عن علاج استسقاء الدماغ عند الرضع:
علاج استسقاء الدماغ عند الرضع
يلجأ الأطباء إلى الأدوية لعلاج استسقاء الدماغ عند الرضع، لكن في معظم الأحيان يلجؤون إلى إجراء العمليات في غرف العملية لحل هذه المشكلة والتخلّص من كمية السائل الدماغي المتجمّع والتقليل من كمّ الضغط الناجم عن هذا السائل على الدماغ، إليكم طرق علاج استسقاء الدماغ عند الرضع:
1. التحويلة الدماغية (Ventriculoperitoneal shunt)
تتكوّن التحويلة الدماغية من أنبوبين صغيرين يجتمعان عند صمام واحد، إحدى أطراف هذه التحويلة موجودة في بطين الدماغ والطرف الآخر من التحويلة يوجد في التجويف البطني (Peritoneal cavity).
تُفتَح الصمّامات عند زيادة الضغط على الدماغ بسبب زيادة تجمّع سائل الدماغ في الرأس مما يسمّح بخروج هذا السائل من الدماغ إلى التجويف البطني، ومن ثمّ إلى الدم في مجرى الدورة الدموية، وصولًا إلى الكلى ومن ثم خروجه من الجسد مع البول.
يجدر الذكر أن كلّ هذه التحويلة موجودة داخل الجسم تحت الجلد وغير ظاهرة للعيان.
2. تنظير ثغر البطين الثالث (Endoscopic third ventriculostomy)
تتضمّن هذه العملية تنظير داخل الدماغ بوجود كاميرا، ويتم عمل فغر أو فتحة صغيرة في البطين السفلي للدماغ، وذلك لتسهيل وصول السائل الدماغي إلى سطح الدماغ مما يعمل على امتصاص هذا السائل بكمّياته الفائضة.
وتتم العملية تحت تأثير المخدّر، وتحتاج العملية ما يُقارب ساعةً من الزمن.
يجدر الذكر أن هذه العملية تصلح لبعض الحالات فقط وليس لجميعها، حيث يقتصر هذا النوع من أنواع علاج استسقاء الدماغ عند الرضع على الحالات التي يكون السبب فيها انسداد مجرى سائل الدماغ خلال البطين.
3. الأدوية
يستخدم الأطباء الأدوية بشكلٍ مؤقت أو في حال تعذّر استخدام التحويلة الدماغية، لكن ما زال على هذه الأدوية بعض الجدل.
ومن الأدوية المستخدمة في علاج استسقاء الدماغ عند الرضع هي مدرات البول التي تعمل بدورها على تقليل إنتاج السائل الدماغي، وهذه المدرات هي:
- أسيتازولاميد (Astazolamide).
- فورسامايد (Furosemide).
هل لعلاج استسقاء الدماغ عند الرضع مضاعفات؟
لهذه العمليات الجراحية مضاعفات من المُحتمل وقوعها كغيرها من العمليات، وتختلف المضاعفات حسب نوع علاج استسقاء الدماغ عند الرضع كالآتي:
1. مضاعفات التحويلة الدماغية
إليكم مضاعفات هذه العملية:
-
العدوى البكتيرية والالتهابات
تحدث العدوى البكتيرية في معظم الأحيان في الشهور الثلاثة الأولى بعد العملية لرضيع واحد من بين 5 رضعٍ، وتستدعي حالات العدوى تناول المضادات الحيوية لعلاجها، وضرورة مراقبة الحالة حتى شفائها.
-
أعطال ميكانيكة وانسداد التحويلة
تُسبب هذه الأعطال سوء تنظيم سحب السائل وتجمّع كميات كبيرة منه مما يستدعي تبديلها، حيث أنه من المتوقع تغيير ما يقارب 8 - 10 تحويلات خلال السنة الأولى من العملية.
-
صغر حجم التحويلة مع تقدم العمر
يكبر حجم الطفل والمسافة بين الرأس والبطن وبالتالي يتغير الحجم المطلوب للتحويلة، فيلجأ الطبيب بتغييرها، حيث يجدر الذكر أن معظم الأطفال يحتاجون للتحويلة لفترةٍ طويلةٍ من العمر.
2. مضاعفات تنظير ثغر البطين الثالث
هذا النوع من أنواع علاج استسقاء الدماغ عند الرضع له المضاعفات الآتية:
- زيادة خطر النزيف داخل الدماغ.
- العدوى البكتيرية والالتهابات.
- انسداد الثقب المستحدث.
- اعتلالات عصبية والصرع في حالاتٍ نادرة.
- جرح وعاء دموي مهمّ وخطير في حالاتٍ قليلة.
ما العلامات الدالة على حدوث مضاعفات لعلاج استسقاء الدماغ؟
قد تظهر على الرضيع إحدى العلامات والأعراض الآتية تشير إلى حدوث مضاعفات ناجمة عن علاج استسقاء الدماغ عند الرضع، ومن هذه الأعراض:
- ارتفاع حرارة الجسم.
- الصداع.
- القيء.
- اضطرابات الرؤية.
- عودة ظهور أعراض استسقاء الدماغ.
- احمرار وألم الجلد على طول مسار أنبوب التحويلة تحت الجلد.
- ألم البطن في حالة التحويلة الدماغية.