علاج اضطراب التشوه الجسمي

كتابة:
علاج اضطراب التشوه الجسمي

يعد اضطراب التشوه الجسمي من المشكلات النفسية التي تؤثر على الحياة اليومية للمصاب، وقد تحدث عند كل من الذكور والإناث في مرحلة المراهقة وبداية العشرينات، فما هي طرق علاج اضطراب التشوه الجسمي؟ وما هي المضاعفات المحتملة في حال عدم الحصول على العلاج؟

يسبب اضطراب التشوه الجسمي (Body dysmorphic disorder-BDD) اعتقادات خاطئة عند الشخص المصاب بوجود عيوب جسدية في أماكن معينة من الجسم، والتي عادة ما تكون غير موجودة أو ذات مظهر طفيف للغاية، ما يسبب الشعور بالقلق نتيجة الإحساس المستمر بالخجل أو الدونية، فكيف يتم علاج اضطراب التشوه الجسمي؟

علاج اضطراب التشوه الجسمي

يعد اضطراب التشوه الجسمي من الأمراض النفسية التي تستلزم الحصول على العلاج المناسب، بهدف التقليل من الأعراض المصاحبة له، مثل: العزلة الاجتماعية، والوحدة، وتجنب تطور هذه الحالة النفسية لأمراض نفسية أخرى، مثل: القلق المرضي، والإكتئاب.

قد يلجأ الطبيب النفسي لواحدة أو أكثر من طرق العلاج الآتية، والتي تعتمد على مدى تأثير اضطراب التشوه الجسمي على الحياة الاجتماعية والعملية للمصاب:

1. العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy)

يهدف العلاج النفسي باستخدام العلاج السلوكي المعرفي إلى علاج اضطراب التشوه الجسمي عن طريق مساعدة المصاب على تغيير طريقة تفكيره ونظرته اتجاه جسمه، وتعلم الاستجابة السليمة للأفكار السلبية التي قد تراود الشخص فيما يخص مظهره الخارجي.

كما يستخدم هذا العلاج في تعلم الطرق الصحيحة في التقليل أو التخلص من التصرفات الإنعزالية وعدم الرغبة بحضور المناسبات الاجتماعية والمهنية المختلفة.

يمكن ممارسة هذا العلاج مع الطبيب فقط أو ضمن مجموعة من الأشخاص، وغالبًا ما يكون للعائلة دور مساند خاصة عند المرضى الأصغر عمرًا.

2. العلاج بمضادات الإكتئاب

من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف أدوية مضادة للإكتئاب في بعض الحالات، وذلك لوجود اعتقاد أن وجود اضطراب في النواقل العصبية، مثل السيروتونين يعد أحد العوامل المسببة لاضطراب التشوه الجسمي.

يحتاج العلاج بمضادات الأدوية لمدة زمنية قد تصل إلى 12 أسبوع لتبدأ آثارها العلاجية عند المريض، مع الاستمرار بمراجعة الطبيب لتقييم حالة المريض وإمكانية التوقف التدريجي عن الأدوية في حال استقرار حالة المريض دون أعراض لمدة زمنية معينة.

نصائح للتخفيف من حدّة اضطراب التشوه الجسمي

إضافة إلى الحصول على علاج اضطراب التشوه الجسمي المناسب من قبل طبيب نفسي، هناك بعض الطرق التي يمكنك اتباعها لتعزيز نتائج العلاجات السابقة، والتخفيف من حدّة الأعراض المصاحبة له، نذكر أبرزها في ما يأتي:

  • الحرص على حضور جميع جلسات العلاج النفسي، والتدرب على الطرق والمهارات الاجتماعية التي يتم تعلمها خلال هذه الجلسات في المنزل بحيث تصبح عادات يومية يسهل ممارستها.
  • الإنتباه إلى المواقف أو المشاعر المحفّزة لحدوث أعراض اضطراب التشوه الجسمي، والحرص على إعلام الطبيب بها وبأي أعراض جديدة قد يعاني منها الشخص.
  • ممارسة النشاطات البدنية بأنواعها المختلفة، مثل: المشي والسباحة أو أي نشاط آخر يساعد في التقليل من التوتر والقلق والإكتئاب، ويساعد الشخص على الإسترخاء مثل تمارين التنفس.

مضاعفات عدم علاج اضطراب التشوه الجسمي

من المهم علاج اضطراب التشوه الجسمي بالوقت والشكل المناسبين، لإمكانية تسببه بحالات صحية نفسية أخرى ما قد يعقد عملية العلاج، نذكر في ما يأتي أبرز المضاعفات الممكنة لاضطراب التشوه الجسمي: 

  • المعاناة من أمراض نفسية أخرى، مثل: الإكتئاب، والوسواس القهري (Obsessive compulsive disorder-OCD)، واضطرابات الأكل.
  • الشعور بالتوتر والقلق المزمن، وقد يظهر ذلك على شكل الرهاب الاجتماعي (Social phobia)، ما يدفع الشخص للميل نحو الإنعزال والوحدة ما قد يؤثر سلبًا على علاقاته الإجتماعية والمهنية.
  • الخضوع لعمليات جراحية تجميلية عديدة ما قد يؤدي لمعاناة الشخص من آلام جسدية مستمرة أو حتى تشوهات في الجسم.
  • ظهور أفكار أو سلوكيات قد تدل على رغبة أو محاولة الشخص الإقدام على الإنتحار، ويستلزم المريض في هذه الحالة مراجعة الطبيب على الفور.
11221 مشاهدة
للأعلى للسفل
×