علاج اضطراب الهرمونات

كتابة:
علاج اضطراب الهرمونات

اضطراب الهرمونات

الهرمونات هي مركبات كيميائية تنتجها الغدد الصماء، تنتقل عبر الدم إلى الأنسجة والأعضاء، لإيصال رسائل معينة تخبر الأعضاء بما يجب القيام به والوقت الذي يجب فعله فيه، وتعدّ الهرمونات من المركبات المهمة جدًا في الجسم؛ إذ إنّها تنظّم معظم العمليات الجسدية الكبرى، لذلك يُمكن أن يُؤثر الخلل الهرموني على مجموعة واسعة من الوظائف الجسديّة، مثل: عمليات الأيض، والشهية، معدل ضربات القلب، والنوم، والوظائف الجنسية والتناسلية، والنمو، والمزاج، والتوتّر، ودرجة حرارة الجسم.

نتيجةً لأسباب متعددة يحدث خلل في نظام الغدد الصماء، بالتّالي يُؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، وهذا ما يعرف باضطرابات الهرمونات، فعند النساء والرجال على حد سواء قد يُؤثر الاضطراب على مستويات عدّة هرمونات، كهرمون الأنسولين، وهرمون النمو، وهرمون الأدرينالين، وهرمون السيروتونين، وهرمون الميلاتونين، وهرمون الكورتيزول، أمّا الاضطرابات الهرمونية لدى النساء فقد تُؤثر على مستويات هرمون الإستروجين، وهرمون البروجسترون، بينما يتعرض الرجال لاختلالات في مستويات هرمون التستوستيرون.[١]


علاج اضطراب الهرمونات

يمكن علاج اضطراب الهرمونات بعدة طرق حسب نوع الاضطراب، وتتضمن طرق العلاج ما يأتي:[٢][١]


العلاج بالأدوية

يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:

  • خيارات العلاج لأيّ شخص: تتضمن ما يأتي:
    • الميتفورمين؛ إذ يُساهم في إدارة مستويات السكر في الدم أو خفضها في حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
    • اليفوثيروكسين؛ إذ يُساهم في التخفيف من حدة أعراض قصور الغدة الدرقية.
  • خيارات العلاج للنساء: تتضمن ما يأتي:
    • أدوية السيطرة على الهرمونات وتحديد النسل.
    • هرمون الإستروجين المهبلي؛ لتقليل أعراض جفاف المهبل.
    • الإفلورنيثين، وهو كريم قد يُبطئ نمو شعر الوجه الزائد لدى النساء.
    • الأدوية المضادة للاندروجين، إذ تُساعد على الحد من حب الشباب الشديد، والنمو المفرط أو فقدان الشعر.
    • كلوميفين وليتروزول، إذ تُساعد هذه الأدوية على تحفيز الإباضة لدى السيدات اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
  • خيارات العلاج للرجال: تتضمن ما يأتي:
    • أدوية التستوستيرون؛ إذ تُساهم في الحد من أعراض قصور الغدد التناسلية وغيرها من الحالات التي تُسبب مستويات منخفضةً من هرمون التستوستيرون، مثل: البلوغ المتأخّر، أو التقزّم.


تغيير نمط الحياة

إذ يمكن الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي باتباع ما يأتي:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • تجنّب شرب الكحول.
  • العيش في بيئة خالية من الملوثات.
  • تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على الدهون الحمضيّة، مثل: أوميجا 3 وأوميجا 6، وتتضمن ما يأتي:
    • المكسرات.
    • المحار.
    • الأفوكادو.
    • الزيتون.
    • السلمون.
    • الكرنب.
    • الشوكولاتة الغامقة السوداء.
    • الحمص.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة الضارة للجسم، مثل الأطعمة التي تحتوي على البهارات.
  • العلاج بالأعشاب الطبيعيّة، مثل الجينسنغ.


أسباب اضطراب الهرمونات

يوجد العديد من الأسباب المحتملة لعدم التوازن الهرموني، تختلف تبعًا للهرمونات أو الغدد المصابة، ويكن توضيحها على النحو الآتي[٣]:

  • الأسباب الشائعة لاختلال التوازن الهرموني: تتضمن الآتي:
    • الإجهاد المزمن أو الشديد.
    • سوء التغذية، وفقدان الشهية.
    • زيادة الوزن الهائلة والمفرطة.
    • السهر لساعات طويلة في الليل قد يُسبب اضطرابًا في هرمونات الجسم، وفي هذه الحالة يجب شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل.
    • مرض السكري بنوعيه الأول والثاني.
    • قصور الغدة الدرقية.
    • فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • قصور الغدد التناسلية.
    • العلاج الهرموني أو أدوية تحديد النسل.
    • الأورام السرطانية بنوعيها الحميد والخبيث.
    • تضخم الغدة الكظرية الخلقي.
    • اضطرابات الأكل.
    • الأدوية.
    • التوتر والضغط العصبي.
    • قصور الغدة الكظرية.
    • أورام الغدة النخامية.
    • متلازمة كوشينغ.
    • مرض أديسون.
    • الحساسية الشديدة أو الالتهابات.
    • العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
    • التهاب البنكرياس الوراثي.
    • متلازمة تيرنر.
    • متلازمة برادر ويلي.
    • التعرض للسموم والملوثات والمواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء، بما في ذلك المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب.
  • أسباب الاختلال الهرموني لدى النساء: تتضمن الآتي:
    • سن اليأس.
    • الحمل.
    • الرضاعة الطبيعية.
    • تكيس المبايض.
    • الأدوية الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل.
    • قصور المبيض الأساسي.
    • سرطان المبيض.
  • أسباب الاختلال الهرموني لدى الرجال: تتضمن الآتي:


أعراض خلل الهرمونات

تعتمد أعراض خلل الهرمونات على الغدة المتأثرة أو نوع الهرمون، وفي ما يأتي أبرزها:[٣][٤]

  • الإصابة بالاكتئاب.
  • حدوث تغير في مستوى السكر في الدم.
  • الشعور بالتعب والإرهاق المزمن غير المبرر.
  • صعوبة النوم، والإصابة بالأرق.
  • حدوث جفاف شديد في البشرة، بالإضافة إلى ظهور الطفح الجلدي.
  • زيادة الوزن أو فقدانه.
  • التعرق المفرط.


أعراض الخلل الهرموني عند النساء

تتغير الهرمونات الطبيعية لدى النساء خلال مراحل الحياة المختلفة، بالتّالي يصبحن عرضةً لخطر الإصابة بالخلل الهرموني، ومن أهمّ الأعراض المترافقة مع هذه الحالة ما يأتي:[٤][٣]

  • الدورة الشهريّة تصبح غير منتظمة، أو تتوقّف، أو يتكرر حدوثها.
  • ظهور الشعر الزائد في مناطق على الوجه أو الذقن أو مناطق أخرى في الجسم.
  • ضعف الشعر وتساقطه.
  • زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه.
  • جفاف المهبل.
  • الضمور المهبلي.
  • الشعور بالألم خلال الجماع.
  • التعرق الليلي.
  • اسوداد الجلد.


أعراض الخلل الهرموني عند الرجال

توجد عدة أعراض تصيب الرجل تنتج غالبًا عن قلذة إنتاج هرمون التستوستيرون، وهي كما يأتي:[٤][٣]

  • نمو نسيج الثدي.
  • حساسية الثدي.
  • ضعف الانتصاب.
  • فقدان كتلة العضلات.
  • ضعف الاندفاع الجنسي.
  • العقم.
  • قلّة نمو شعر الجسم واللحية.
  • الإصابة بهشاشة العظام.
  • صعوبة في التركيز.


أعراض الخلل الهرموني عند الأطفال

عند مرحلة البلوغ يبدأ جسم الفتيات والأولاد بإنتاج الهرمونات الجنسية وهرمونات النمو، والبعض يعاني من قصور في عمل الغدد التناسليّة، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة عند كلّ من البنات والأولاد، وهي كما يأتي:[٤][٣]

  • الأعراض عند الأولاد: تتعلق الأعراض بنمو غير كافٍ للأعضاء الذكرية، وتتضمن الآتي:
    • عدم زيادة كتلة العضلات.
    • عدم غلظة الصوت.
    • عدم نمو شعر الجسم كما يجب.
    • ضعف نمو القضيب والخصية.
    • نمو مفرط للجذع، وقامة الجسم، والأذرع، والسيقان.
    • تطوّر أنسجة الثدي.
  • الأعراض عند الفتيات: تتضمّن أعراض البلوغ غير السليمة الآتي:
  • تأخّر الدورة الشهرية.
  • عدم تطور أنسجة الثدي.
  • بطء معدّل النمو.


تشخيص اضطراب الهرمونات

يعتمد التشخيص على الفحوصات التي يطلبها الطبيب المعالج حسب جنس المصاب، والأعراض التي يُعاني منها، وفي ما يأتي توضيح للفحوصات التي يُمكن أن تساهم في تشخيص سبب الخلل الهرموني:[٥]

  • اختبار الدم؛ إذ يُمكن لهذا الاختبار الكشف عن مستويات هرمون التستوستيرون، والإستروجين، والكورتيزول، والغدة الدرقيّة.
  • على الطبيب المعالج أخذ عيّنة من اللعاب؛ إذ يُمكن لهذا الفحص أن يُساهم في الكشف عن مستويات الإستراديول، والبروجستيرون، والتستوستيرون.
  • اختبار الموجات فوق الصوتية؛ إذ يلجأ الطبيب إلى هذا الاختبار إذا كان قلقًا من وجود خلل في غدة معينة، ويُجرى بالعادة لفحص الغدة النخامية، والرحم، والخصيتين، والمبيض، والغدة الدرقيّة.
  • الأشعة السينيّة، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • أخذ خزعة من الغدة التي تعاني من المشكلات.
  • فحص عدد الحيوانات المنوية.
  • مسحة عنق الرحم.


المراجع

  1. ^ أ ب "What to know about hormonal imbalances", medicalnewstoday, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. "How to balance your hormones", netdoctor, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Janet Brito, PhD, LCSW, CST (2017-10-18), "Everything You Should Know About Hormonal Imbalance"، healthline, Retrieved 2018-12-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Holly Ernst, PA-C (2018-4-12), "What to know about hormonal imbalances"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-12-18. Edited.
  5. "Hormone Imbalance And Hormone Level Testing", healthtestingcenters, Retrieved 12-11-2019. Edited.
2413 مشاهدة
للأعلى للسفل
×