علاج اكزيما الوجه

كتابة:
علاج اكزيما الوجه

اكزيما الوجه

الأكزيما هي حالة التهابية تُصيب الجلد، وتتسبّب بظههو بقع حمراء أو بيضاء ومتهيجة وخشنة ومتشققة على الجلد، وغالبًا ما تكون مزعجة ومؤلمة ومثيرة للحكة ، كما يمكن أن تسبب بعض الأنواع من الأكزيمت بظهور بثور وحبوب ملتهبة على الجلد، ويمكن أن تؤثر الأكزيما على أي مكان في الجسم، بما في ذلك الوجه، وغالبًا ما تكون حالات أكزيما الوجه أكثر إيلامًا وإزعاجًا؛ بسبب حساسية الجلد في الوجه، ويمكن أن تظهر الأكزيما على الوجه فقط، إلّا أنّها يمكن أنّ تظهر في الحالات التي تنتشر فيها الأكزيما في أجزاء الجسم الأخرى، وبالرغم من أن أكزيما الوجه يمكن أن تُصيب الجميع من شتى الفئات العمرية، إلّا أنها غالبًا ما تكون أكثر شيوعًا لدى الرضع والأطفال الصغار.[١][٢]


ما هي الأدوية التي تعالج اكزيما الوجه؟

لا يوجد أدوية طبية تُعالج حالات أكزيما الوجه نهائيًا، ولكن توجد مجموعة من الأدوية التي يمكن أنّ تُخفّف من الأعراض، وتمنع أو تبطّئ تفاقم الحالة، ومن ضمن هذه الأدوية ما يأتي:[٣][٢]

  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تُعدّ هذه الأدوية من العلاجات الأساسية لاكزيما الجسم، ولكن تجدر الإشارة إلى توخي الحذر أثناء استخدام مثل هذه الأدوية لمعالجة أكزيما الوجه، إذ إنّها قد تتسبّب بتهيّج البشرة، وترقق الجلد، بالإضافة إلى التسبّب بظهور التصبغات والبقع؛ نظرًا لحساسية بشرة الوجه.
  • كريم الهيدروكورتيزون 1٪: هو تابع للعائلة السابقة والذي غالبًا ما يكون الخيار الأفضل لمعالجة أكزيما الوجه، ويمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، ويُنصح باستخدام هذا الكريم مرة أو مرتين يوميًا خلال مدّة العلاج التي عادةً ما تكون مدة قصرة لا تزيد عن أربعة أسابيع، كما يجب عدم استخدامه لعلاج الاكزيما التي تظهر تحت أو حول العين.
  • مثبطات الكالسينيورين الموضعية: وهي أدوية غير ستيرويدية تُصرف بوصفة طبية، تُساعد على تثبيط المواد الكيميائية التي يمكن أنّ تهيّج الأكزيما، ويمكن استخدامها على كامل الوجه، بما في ذلك منطقة حول العينين وعلى الجفون، إذ إنّها لا تُسبب ترقق الجلد، ولا تؤثر سلبًا على سلامة الجلد.
  • الأدوية المضادة للفطريات: تُستخدم مضادات الفطريات لمعالجة التهابات الجلد الفطرية التي تُسبّب الاكزيما، إذ يوجد نوع معين من الفطريات يظهر على البرشة ولوحظ تواجده ايضًا على الوجه والرقبة.
  • الأدوية الأخرى: وتشمل الأدوية التالية:[١]
    • الكورتيكوستيرويدات الفموية أو حقن الكورتيكوستيرويدات، التي تُستخدم في الحالات التي لا تستجيب للأدوية الموضعية.
    • المضادات الحيوية، في الحالات التي تحدث فيها الاكزيما بالتزامن مع التهابات الجلد البكتيرية.
    • الأدوية المضادة للفيروسات؛ لمعالجة الالتهابات الفيروسية.
    • مضادات الهيستامين، للمساعدة على تقليل خطر الخدش الليلي، كونها تُسبّب النعاس.
    • المرطبات الطبية، التي تُساعد على إصلاح البشرة.


كيف يمكن الاعتناء بوجه يعاني من الاكزيما؟

تحتاج اكزيما الوجه إلى رعاية منزلية خاصة، ويمكن تطبيق الإرشادات التالية؛ لتحقيق رعاية مناسبة للاكزيما:[٢][١]

  • استخدام منتجات العناية أو المنتجات التجميلية الخالية من العطور، والمضادة للحساسية، وتجنّب استخدام أي منتجات يمكن أن تهيّج البشرة.
  • استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على مكونات مرطبة، كالمنتجات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، أو زبدة الشيا، ويُنصح بتجنّب استخدام المنتجات التي تحتوي على بعض المكونات التي تزيد من تهيّج البشرة، مثل البارابين، وأحماض الساليسيليك، والجليكوليك، والريتينول.
  • استخدام منتجات العناية والغسولات اللطيفة والمعتدلة، وتجنّب استخدام الصابون، الذي قد يكون قاسيًا وجافًا على البشرة.
  • المحافظة على رطوبة البشرة، وترطيب الوجه يوميا، وعدّة مرات خلال اليوم، مع ضرورة استخدام منتجات وكريمات الترطيب الخالية من الصبغة والعطور؛ لتقليل فرص حدوث التهيج.
  • تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس، وحماية البشرة من الشمس، والالتزام باستخدام الكريم الواقي من أشعة الشمس، ويُنصح عادةً باختيار واقي الشمس الذي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، المناسب للبشرة الحساسة أو المتهيجة.
  • غسل الوجه والاستحمام بماء دافئ وليس ساخن، إذ يمكن للماء الساخن أن يزيد من تهيّج الاكزيما، ويزيد من شدة الأعراض سوءًا.
  • وضع الكريمات المرطبة على الوجه والجسم خلال الدقائق الثلاثة الأولى بعد الاستحمام؛ لحبس الرطوبة في الجلد.
  • اتخاذ احتياطات إضافية للتقليل من نوبات الاكزيما في الشتاء، إذ غالبًا ما تتفاقم حالات اكزيما الوجه في فصل الشتاء؛ نتيجةً لدرجات الحرارة المنخفضة، والهواء الجاف.
  • ارتداء الأقمشة القطنية والناعمة، وتجنّب حث الملابس بالوجه أثناء ارتدائها أو قلعها.
  • تجفيف الوجه بالهواء أو عن طريق التربيت عليه بلطف بواسطة منشفة ناعمة، وتجنّب فرك الجلد بقوة أثناء التنشيف.
  • تجنّب التغيرات السريعة في درجات الحرارة.
  • تجنّب ممارسة الأنشطة التي تزيد من معدل التعرق.
  • التعرّف على جميع المحفزات والمهيّجات التي قد تهيّج الاكزيما، وتزيد من حدّة الأعراض، وتجنّبها قدر الإمكان.
  • إبقاء أظافر أصابع اليد قصيرة؛ لمنع خدش أو جرح الجلد المصاب أثناء حك الجلد.
  • تجربة العديد بعض العلاجات الطبيعية للاكزيما، والتي يمكن أن تكون فعّالة في بعض الحالات، بما في ذلك جل الصبار، وزيت جوز الهند، وخل التفاح.


ما هي العلاجات الطبية التي تخفف من اكزيما الوجه؟

غالبًا ما يُستخدم العلاج الضوئي (Phototherapy) أو كما يُسمى العلاج بالضوء لمعالجة الحالات المتوسطة والشديدة من الاكزيما لدى البالغين والأطفال، والتي تفشل العلاجات الأخرى في تحسين أعراضها، ويتضمّن هذا العلاج جلسات علاجية متعددة تتضمّن استخدام الأشعة فوق البنفسجية (UV)، والتي يمكن أن تُساعد على تقليل التهاب الجلد، وتحسين الأعراض، مما يسحِّن من حالة الاكزيما تدريجيًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج الضوئي لا يمكن استخدامه في حالات الاكزيما المصاحبة لحالات التهاب الجلد التحسسية، وحالات الحساسية للأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم استخدام هذا العلاج لفترة طويلة، إذ إنّه يمكن أنّ يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.[٣][٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What to know about eczema", medicalnewstoday, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "An Overview of Eczema on the Face"، verywellhealth، Retrieved 21/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Manage Eczema on the Face", webmd, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  4. "Phototherapy", eczema, Retrieved 21/12/2020. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×