علاج اكياس المبايض

كتابة:
علاج اكياس المبايض

أكياس المبايض

تتعرض المبايض للإصابة ببعض الحالات الصحية التي تحتاج إلى علاج، وتعدّ أكياس المبايض إحدى هذه الحالات، وتُعرف بأنّها جيوب مملوءة بالسوائل توجد في المبيض أو على سطحه، وكثير من النساء قد يصبن بها في مرحلة ما من حياتهن، خاصةً في سن البلوغ وعند الإنجاب، وتزداد فرصة الإصابة بها عند ارتفاع هرمونات الذكورة لدى المرأة، ويكون معظمها غير مؤذٍ بصورة واضحة، وبعضها يختفي وحده في غضون عدّة أشهر.[١]

وتجدر الإشارة إلى أن أكياس المبايض على الرغم من أنها معظمها غير سرطاني، إلا أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ويزيد الخطر للإصابة بسرطان المبيض مع التقدم بالعمر، خاصّةً لدى النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس ويعانين من وجود أكياس المبايض، ويجب التحدث مع الطبيب في حال الشعور بوجود أعراض دالة على الإصابة بالسرطان.[٢].


علاج أكياس المبايض

يوجد العديد من العلاجات التي تفيد في التخلص من التكيسات التي تظهر على المبايض، ويعد فحص الموجات فوق الصوتية مفيدًا لتحديد إذا ما كان الكيس بسيطًا أو يحتاج إلى عملية جراحية لاستئصاله، ويمكن أن يشمل العلاج تقييم اختبارات الدم، مثل CA-125 للمساهمة في تحديد احتمالية الإصابة بالسرطان، بالتالي فإن العلاج يعتمد بصورة رئيسة على نوع الكيس، وعلى السبب المحتمل لتشكّله، وإذا ما كانت توجد أعراض دالة على وجوده أم لا.

في الحقيقة لا يوجد حل جذري لعلاج الأكياس التي تظهر على المبايض، إلا أنّه يمكن اللجوء إلى عمليات التنظيف للتخلص من هذه الأكياس المتشكّلة، لكن المشكلة أنها تعاود الظهور من جديد حتى بعد عمليات التنظيف، ويمكن للعلاج التخلص من الأعراض المرافقة لهذه الحالة من خلال مجموعة من الإجراءات، من أبرزها ما يأتي:[٣]

  • تناول حبوب منع الحمل؛ لتقليل احتمالية ظهور الأكياس في الدورات الشهريّة المقبلة، وقد تقلل أيضًا من احتمالية الإصابة بسرطان المبيض[٤].
  • تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويديّة للتحكم بالألم[٣].
  • اتباع الحميات للتخلص من الوزن الزائد[٣].

عادةً ما تُلاحَظ الأكياس الوظيفية التي تحتاج إلى مراقبة متكررة ما لم تتمزق وتسبب نزيفًا كبيرًا، وتحتاج هذه الحالات إلى استخدام العلاج الجراحي، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العملية ليست جراحيةً؛ إذ إنّها أقرب إلى عمليات التنظير، فيتم إدخال منظار إلى منطقة البطن، ومن خلاله تُثقب هذه الأكياس للتخلص منها، ونسب نجاح هذه العملية كبيرة جدًا، لكن كما ذُكِرَ فإنّ العلاج غير جذريّ؛ لأن الأكياس ستعاود الظهور.[٣].


أسباب أكياس المبايض

يوجد نوعان رئيسان من أكياس المبايض، وكل منهما له عدّة أسباب مؤديّة إلى حدوثه، يمكن ذكرها بناءً على نوع الكيس كالآتي:


أكياس المبيض الوظيفيّة

تعد الأكياس الوظيفية أكثر أنواع أكياس المبايض انتشارًا، وتحدث نتيجة العديد من الأسباب، منها ما يأتي:[٤]

  • الأكياس المساميّة: هي النوع الأكثر شيوعًا من أكياس المبايض، إذ تتشكل البويضة داخل الجريب المحتوي على ما يكفي من السائل لحماية البويضة قبل إطلاقها إلى الرحم لتخصيبها، وعند إطلاق البويضة ينفجر الجريب ويطلق السائل، وفي بعض الحالات لا يطلق السائل الموجود داخله ويصبح في النهاية كيس مبيض مساميًّا، وعادةً ما يزول الكيس خلال بضعة أسابيع.
  • أكياس المبيض الأصفر: هي الأقل شيوعًا، فبعد إطلاق البويضة تترك خلفها بعض الأنسجة تُعرف باسم الجسم الأصفر، وتتطور هذه الأنواع من الأكياس عند امتلاء الجسم الأصفر بالدم، وتختفي خلال عدّة أشهر، إلا أنّها تنفصل أو تتمزق في بعض الأحيان، مما يسبب الألم المفاجئ وحدوث النزيف الداخلي.


الأكياس المرضية

تنمو هذه الأكياس داخل المبايض، وقد تكون سرطانيّةً وخطيرةً، ويوجد نوعان من الأكياس المرضية، هما كالآتي:[٤]

  • الأكياس الجلدية: يكون هذا النوع من الأكياس حميدًا في العادة، وينتج من الخلايا التي تنتج البويضات منها، وتحتاج هذه الأكياس إلى استئصال جراحي، وتعد من أكثر أنواع أكياس المبايض شيوعًا لدى النساء فوق سن الثلاثين.
  • التورم الغدي الكيسي: يعرف بأنه أكياس مبيضيّة تنشأ من الخلايا التي تغطي الجزء الخارجي للمبيض، وتكون مملوءةً بمادة سميكة تشبه المخاط أو قد تحتوي على سائل مائي، ويبدأ نمو هذه الأكياس من داخل المبيض، وعندما تتجه إلى خارجه تستطيع أن تنمو بنسبة كبيرة جدًا، ونادرًا ما تكون سرطانيّةً، لكن يجب استئصالها جراحيًا، وهي الأكثر شيوعًا لدى النساء فوق سن الأربعين.


أعراض الإصابة بأكياس المبايض

يوجد العديد من الأعراض الدالّة على تكوّن أكياس على المبايض، منها ما يأتي:[٥]

  • الشعور بالألم أثناء ممارسة الجماع.
  • الصعوبة في إفراغ الأمعاء.
  • الحاجة المتكرر إلى التبول.
  • انتفاخ البطن.
  • الشعور بالامتلاء الكثير بعد تناول الطعام.
  • تأخر الحمل لسنوات، مما يُسبّب القلق لدى السيدة، لكنّ الحالة تحتاج إلى إجراء عملية تنظيف للتخلص من هذه الأكياس.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية، والاضطراب في غزارتها ومواعيد نزولها، وفي حال نزلت بعد تأخرها تكون بكميات كبيرة أكثر من المعتاد.
  • التذبذب في قراءات الضغظ والسكري مع أن المرأة غير مصابة بارتفاع الضغط أو السكري، لكنها تلاحظ أنه في بعض الأحيان يرتفع عن معدله، وفي أحيان أخرى ينخفض عن حدّه الطبيعي.[٦].


تشخيص أكياس المبيض

يُشخّص الأطباء أكياس المبيض من خلال فحص منطقة الحوض، وذلك يعتمد على حجم الكيس وامتلائه بالسّوائل وقد يكون صلبًا، وذلك يتطلّب إجراء عدّة اختبارات، وهي:[١]

  • تحليل الحمل: تُشير النتائج الإيجابية لاختبار الحمل إلى إصابة المرأة بكيسة الجسم الأصفر.
  • التصوير بالموجات فوق الصّوتية: يكون ذلك من خلال إرسال موجات عالية التّردد واستقبالها لرؤية صورة تفصيلية للرّحم والمبيض، وبهذا الإجراء يتأكّد الطبيب من وجود كيس على المبيض، كما يمكنه تحديد حجمه ونوعه.
  • تنظير البطن: يتطلّب تنظير البطن خضوع المرأة للتخدير بهدف إحداث شقّ في المنطقة، ويمكّن هذا الإجراء الطّبيب من معاينة المبايض وإزالة الأكياس.


المراجع

  1. ^ أ ب "Ovarian cysts", mayoclinic, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  2. "Ovarian cysts", womenshealth, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Melissa Conrad Stöppler, "Ovarian Cysts: Symptoms, Causes, Types, and Treatment"، medicinenet, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  4. ^ أ ب ت Alex Novakovic, "Everything you need to know about ovarian cysts"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  5. "Ovarian cyst", nhs, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  6. Kurt Ullman, "Ovarian Cysts Common in Women With Type 2 Diabetes"، webmd, Retrieved 2019-12-5. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×