محتويات
هل من الممكن علاج الأكزيما بالكركم؟ كيف يمكن استعمال الكركم لتخفيف حدة الأكزيما؟ تفاصيل ومعلومات هامة بانتظارك في المقال الآتي:
يعتقد أن الكركم يحتوي على مواد فعالة من الممكن أن تحسن من الحالة الصحية لبشرة مريض الأكزيما، لكن هل للكركم فوائد حقيقية في هذا الصدد؟ وهل يمكن علاج الأكزيما بالكركم؟ إليك الإجابة وبعض المعلومات الإضافية الهامة:
هل يمكن علاج الأكزيما بالكركم؟
إليك الإجابة بالتفصيل:
1. هل يمكن علاج الأكزيما؟
في الحقيقة لا ما من علاج نهائي لحالة الأكزيما، فالأكزيما هي مرض جلدي مزمن، أما في ما يتعلق بالعلاجات المتاحة، سواء العلاجات الطبية أو الوصفات الطبيعية؛ فهذه حسبها أن تساعد على إبقاء حالة جلد مريض الأكزيما تحت السيطرة وتخفيف حدة الأعراض المرافقة للمرض لتحسين جودة حياة المريض.
كما يجب التنويه إلى ما يأتي:
- توجد أنواع عديدة للأكزيما، لذا فإن العلاج الذي قد يجدي نفعًا مع أحد المرضى قد لا يلائم مريضًا آخر.
- يمكن للحالة أن تظهر على هيئة نوبات، أي قد يلاحظ المريض أن بشرته تعافت من المرض مؤقتًا لتعود أعراض الأكزيما للظهور على البشرة مرة أخرى بعد وهلة.
2. علاج الأكزيما بالكركم: ما الذي تقوله الدراسات؟
حتى اللحظة لم يتمكن الباحثون من إيجاد أدلة حاسمة حول فوائد الكركم للأكزيما، لكن إليك نبذة عن الدراسات التي أظهرت وجود تأثير إيجابي محتمل للكركم على الأكزيما:
- أظهرت دراسة علمية حديثة نسبيًّا أن التطبيق الموضعي لتركيبة طبيعية تتضمن مكوناتها الكركم قد أسهم في تخفيف حدة أعراض الأكزيما.
- تبين من خلال إحدى المراجعات العلمية أن مادة الكركمين المستخرجة من الكركم لطالما تم استخدامها لعلاج الأكزيما وتخفيف حدة أعراضها في وصفات الطب البديل، لا سيما في الحضارات الآسيوية، لكن مدى فعالية الكركم في هذا الصدد لم يتم إثباتها يقينًا بعد.
3. لمَ قد يكون الكركم مفيدًا للأكزيما؟
تتضمن التركيبة الطبيعية للكركم مادة فعالة تعرف باسم الكركمين (Curcumin)، وهذه المادة وغيرها من المواد الطبيعية الموجودة في الكركم قد تساعد على الآتي:
- مقاومة الالتهابات المختلفة وتخفيف حدتها؛ بما في ذلك الحالات الالتهابية الجلدية كالأكزيما.
- مقاومة البكتيريا التي قد تلعب دورًا في نشأة الأكزيما.
- تعزيز قدرة خلايا الجلد على التجدد، مما قد يعود بالنفع على بشرة مريض الأكزيما.
- مقاومة نشاط الشوارد الحرة بفضل خواص الكركم المضادة للأكسدة، مما قد يحسن صحة البشرة عمومًا.
- تعزيز قدرة البشرة على التعافي عمومًا، وتقليل فرص تعرض البشرة للجفاف.
لذا يمكن للكركم أن يساعد على تخفيف حدة أعراض الأكزيما المختلفة، مثل: التورم، والتقشر، واحمرار البشرة، والحكة الجلدية.
طرق علاج الأكزيما بالكركم
إذا كنت ترغب في محاولة علاج الأكزيما بالكركم، إليك أكثر من طريقة مقترحة:
-
وصفة الكركم وزيت جوز الهند
طريقة الاستخدام في الآتي:
- يخلط القليل من مسحوق الكركم مع عدة قطرات فقط من زيت جوز هند طبيعي.
- يوزع المعجون الناتج على المناطق المصابة بالأكزيما من البشرة.
- يغسل عنها بعد أن تكون 15 دقيقة قد انقضت.
-
وصفة الكركم والحليب
طريقة الاستخدام في الآتي:
- تخلط نصف ملعقة من مسحوق الكركم مع قطرات من الحليب.
- تطبق خلطة الحليب والكركم على البشرة المصابة بالأكزيما لتغسل حال جفافها.
-
وصفة الكركم والنيم
طريقة الاستخدام في الآتي:
- تمزج ملعقة كبيرة واحدة من مسحوق النيم مع ملعقة صغيرة واحدة من مسحوق الكركم.
- تضاف رشة عسل وثلاث قطرات من زيت النيم للمزيج.
- يتم فرد المزيج على المنطقة المصابة.
- يترك عليها لمدة ثلث ساعة قبل غسله بالماء.
-
طرق إضافية
كما يمكن محاولة علاج الأكزيما بالكركم بطرق أخرى، مثل:
- مزج قطرات قليلة من زيت الكركم مع مرطبات البشرة التي يستخدمها مريض الأكزيما.
- تناول مكملات الكركم.
أضرار الكركم
عدا عن رائحته غير المحببة وقدرته على صبغ البشرة مؤقتًا بلون أصفر غالبًا لا يؤدي الاستعمال الموضعي للكركم لأية أضرار، لكن من الوارد أن يتسبب الكركم في تهيج البشرة لدى البعض أحيانًا.
أما في حال كان مريض الأكزيما يرغب في تناول الكركم في محاولة منه لعلاج الأكزيما بالكركم، عندها يمكن أن تؤدي هذه الطريقة لمضاعفات صحية لا سيما في حال الإفراط في تناول الكركم، مثل:
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، كأن يصاب الشخص بأعراض مثل: الإسهال، والغثيان.
- مخاطر محتملة للحوامل، فللكركم قدرة محتملة على تحفيز قدوم الطمث.
- تفاقم الحالة الصحية للأشخاص المصابين بمشكلات صحية أو بأمراض معينة، مثل: حصوات المرارة، واضطرابات نزف الدم، وسرطان الثدي، وأمراض الكبد.
- مضاعفات صحية أخرى، مثل: دوخة ودوار، وتدني خصوبة الرجال.
علاج الأكزيما بوصفات طبيعية أخرى
قد لا يكون علاج الأكزيما بالكركم نهائيًّا ممكنًا، لكن قد يساعد الكركم على دعم الحالة الصحية لمريض الأكزيما، بالإضافة للكركم إليك مجموعة من الوصفات الطبيعية التي قد تساعد على تخفيف حدة الأكزيما:
- وصفة الألوفيرا: يخلط هلام ورق ألوفيرا طازج مع زيت فيتامين هـ، ثم يطبق المزيج على المنطقة المصابة بالأكزيما.
- وصفة زيت جوز الهند: تدلك المنطقة المصابة بزيت جوز الهند إلى أن تمتص البشرة الزيت، وتكرر هذه العملية بانتظام.
- وصفة الجزر: يهرس لب جزرة مسلوقة، ثم يطبق معجون الجزر على البشرة المصابة لمدة ربع ساعة قبل شطفه بالمياه.
- وصفة الشوفان: يضاف القليل من الشوفان لماء حوض الاستحمام بوتيرة دورية.
إرشادات منزلية هامة لمرضى الأكزيما
بعد أن تطرقنا لحقيقة علاج الأكزيما بالكركم، إليك أبرز الإرشادات المنزلية التي يمكن لأتباعها أن يساعد على إبقاء حالة الأكزيما تحت السيطرة:
- شرب كميات وفيرة من المياه يوميًّا، للحفاظ على رطوبة الجسم من الداخل.
- ترطيب البشرة مرتين يوميًّا بمرطبات لطيفة الوقع على البشرة.
- تعريض البشرة لأشعة الشمس بوتيرة دورية.
- تجنب استخدام أنواع الصابون -أو غسول البشرة- الذي قد تحتوي تركيبته على مواد كيميائية قاسية أو معطرات.
- تجنب الاستحمام بمياه ساخنة، والاكتفاء بالاستحمام بمياه فاترة لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة.
- تناول أنواع معينة من المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، مثل: مكملات الزنك، ومكملات فيتامين د، ومكملات زيت السمك.