أحيانًا قد يفاجئك الإسهال في أسوأ الأوقات، وقد يحتاج منك الأمر لتصرف سريع لعلاج الإسهال تجنبًا للألم والإحراج، سوف نستعرض في هذا المقال مجموعة من الخطوات التي سوف تساعدك على التخفيف من حدة الموقف وتجاوزه.
يستخدم مصطلح الإسهال (Diarrhea) للدلالة على براز مائي ورخوي يترافق مع تكرر حركات الأمعاء، وهو بالعادة لا يستمر وقتًا طويلًا، فهو قد يستمر لساعات أو لأيام حتى تبعًا لحالة المريض.
ونظرًا لما يفقده الجسم من سوائل بسبب الإسهال يجب التصرف بسرعة لإيقافه وعلاجه، وإلا فقد يعرض هذا المريض لخطر الإصابة بالجفاف وخسارة سريعة وغير صحية في الوزن، فكيف يمكن علاج الإسهال؟
علاج الإسهال
عادة لا يكون هناك حاجة إلى علاج الإسهال في الحالات الخفيفة منه وتشفى معظم الحالات في غضون يومين.
ولكن في الحالات المزمنة يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم، فأي وصفة طبيعية أو دواء تتناوله دون وصفة طبية قد يعالج بعض الأعراض، ولكنه قد لا يعالج المسبب وراء ظهور أعراض الإسهال لديك.
وفيما يأتي نستعرض بعض من الخيارات العلاجية الممكنة لعلاج الإسهال وتحسين حالتك:
1. استهلاك السوائل
ينصح الأطباء عمومًا باستهلاك الماء بما فيه الكفاية يوميًا للحفاظ على رطوبة الجسم، وعند الإصابة بالإسهال ينصح الأطباء بشرب ما لا يقل عن 8 - 10 أكواب من الماء والسوائل يوميًا.
كما ينصحون بشرب كوبٍ من الماء على الأقل في كل مرة تشعر فيها بحركة أمعائك نشطة وأنك قد أصبحت بحاجة لاستعمال المرحاض مجددًا.
ويجب إعطاء الأطفال المصابين بالإسهال محاليل معالجة الجفاف الفموية لتعويض السوائل والكهارل المفقودة، وبالتالي الوقاية من الجفاف.
ويجدر التنويه هنا إلى ضرورة تجنب المشروبات التي قد تزيد من سوء الحالة الصحية للمريض، وهي كالآتي: الكحوليات، والصودا، أو بكلمات أخرى أية مشروبات غازية أو تحتوي على الكافيين.
2. استخدام الأدوية المضادة للإسهال
هناك بعض الأدوية المضادة للإسهال لا تستلزم وصفة طبية والتي يمكن أن تساعدك على الشعور بالتحسن، مثل:
- لوبيراميد (Loperamide).
- بسموث سبساليسيلات (Bismuth subsalicylate).
ولكن هناك بعض المخاوف من أن هذه الأدوية يمكن أن تطيل العدوى البكتيرية عن طريق الحد من إزالة مسببات الأمراض من خلال البراز.
3. استخدام المضادات الحيوية
يمكن للمضادات الحيوية أن تساعد في علاج الإسهال الناتج عن الالتهابات البكتيرية فقط.
4. تغيير في الحمية الغذائية
قد تساعد النصائح الغذائية الآتية في علاج الإسهال:
- تناول وجبات صغيرة خلال اليوم بدلًا من 3 وجبات كبيرة.
- تناول الأطعمة المملحة، مثل: المقرمشات والحساء.
- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل: الموز، بالإضافة إلى عصائر الفواكه الطبيعية.
- استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان، مثل: الموز ودقيق الشوفان والأرز، حيث تساعد هذه الأطعمة على زيادة سماكة البراز.
- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات الآتية:
- المحليات الصناعية بأنواعها.
- البقوليات.
- التوت بأنواعه.
- البروكلي.
- الملفوف.
- القرنبيط.
- الأطعمة الدسمة والمقلية.
- منتجات الألبان.
- المشروبات الغازية.
- العنب.
- العسل.
- التمر.
- المكسرات.
- التين.
- الخوخ.
لا تهمل نفسك إذا ما أصابك الإسهال، والجأ للطبيب فورًا ليوفر لك العلاج المناسب لحالتك.
أسباب محتملة لحدوث الإسهال
في العادة يكون الإسهال إحدى الطرق التي قد يتبعها جهازك الهضمي للتعامل مع بعض مصادر الإزعاج التي قد تدخل الجسم والجهاز الهضمي خصوصًا، وقد يستمر الإسهال المزمن فترة تصل مدتها إلى أكثر من أسبوعين.
وقد يكون سبب الإسهال ما يأتي:
- الإصابة بالتهابات سببتها بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات من الطعام أو الماء الملوث، كما في حالات التسمم الغذائي.
- استعمال بعض أنواع الأدوية والعلاجات، مثل: أجوية السرطان أو المضادات الحيوية أو مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم.
- بعض الإجراءات الجراحية في الجهاز الهضمي.
- تناول أطعمة تثير حساسية الجهاز الهضمي أو الجسم عمومًا.
- شرب مياه ملوثة أو السفر إلى مناطق الماء المتوافر فيها ملوث.
- الإصابة بحالات مرضية معينة، مثل:
- الأمراض المعوية، مثل: مرض كورون والتهاب القولون التقرحي.
- الفشل المعوي، وهنا قد يعجز الجسم عن امتصاص بعض الأغذية.
- بعض أنواع مرض السرطان.
- متلازمة القولون العصبي.