يعتبر الإسهال من أكثر الأمور المزعجة التي قد تصيب الحامل، والتي قد تعرضها لخطر الجفاف، تعرفي معنا في هذا المقال على طرق علاج الإسهال للحامل.
في حال الإصابة بالإسهال تفقد الحامل الكثير من السوائل، الأمر الذي من شأنه أن يثير القلق ويعرضها لخطر الإصابة بالجفاف، إذ تُصاب الحامل بالإسهال بالعادة نتيجة للتغيرات الهرمونية واضطرابات الأمعاء وغيرها التي تمر بها خلال مراحل الحمل المختلفة.
إليكم في ما يأتي أهم طرق علاج الإسهال للحامل:
علاج الإسهال للحامل
يختفي الإسهال بالعادة من تلقاء نفسه، أي من دون العلاج بعد فترة قصيرة، إلا أنه من الممكن القيام ببعض التدخلات المنزلية التي تساعد في تسريع عملية الشفاء وتعويض السوائل المفقودة في الجسم، إليك بعض العلاجات الطبيعية التي من الممكن اتباعها من أجل علاج الإسهال للحامل:
1. تجنب الأطعمة التي تسبب الإسهال
في حال أصبت بالإسهال فمن المهم أن تقومي بتجنب تناول الأطعمة التي قد تفاقم هذه الحالة الصحية وتجعلها أكثر سوءًا، حيث تعتبر بعض أنواع الطعام مسببة للإسهال أو من الممكن أن تزيد من الإصابة، ومن أهمها الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية، والأطعمة الحارة، والحليب ومنتجات الألبان، والأطعمة الغنية بالألياف.
2. شرب الماء والسوائل
علاج الإسهال للحامل بالأساس يكون من خلال تعويض السوائل المفقودة في الجسم وذلك لحمايتك والجنين من الإصابة بالجفاف، وتذكري أنه خلال فترة الحمل تحتاج النساء إلى كمية أكبر من الماء أصلًا، لذا من الضروري القيام بتعويض السوائل المفقودة بأسرع وقت.
لذلك حاولي شرب كمية مناسبة من الماء والسوائل المختلفة بالإضافة إلى الأملاح (الكهارل - Electrolytes)، وأنواع الحساء المختلفة، وفي حال الإصابة بالإسهال الشديد وفقدان كمية كبيرة من السوائل من الممكن أن يطلب الطبيب تعويض ذلك عبر محلول الجفاف عن طريق الفم (Oral rehydration solution).
3. التركيز على تناول الأطعمة المهروسة
قومي بالتركيز على تناول الأطعمة المهروسة في حال الإصابة بالإسهال، وذلك من أجل تعويض الأملاح المفقودة في الجسم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأطعمة نذكر ما يأتي:
4. إعطاء نفسك بعض الوقت
كما ذكرنا فإن الإصابة بالإسهال تزول من تلقاء نفسها، لذا يجب أن تعطي نفسك بعض الوقت حيث يختفي الإسهال عادة خلال بضعة أيام من تلقاء نفسه، إذا كان الإسهال ناتجًا عن تسمم غذائي بفعل فيروس أو بكتيريا، ولكن من المهم أن يتم تعويض السوائل المفقودة في الجسم بالطبع.
5. التأكد من أدويتك
في بعض الأحيان من الممكن أن يكون سبب الإسهال هو دواء تأخذينه، لذا قومي بقراءة التعليمات المرفقة لكل دواء وبالأخص قسم الآثار الجانبية له، حيث تجدر الإشارة إلى أنه غالبًا ما يتأقلم الجسم مع الأدوية الأمر الذي يتسبب في وقف الإسهال بعد فترة من الوقت، ومن المهم أن تقومي بمراجعة الطبيب في حال عدم توقفه.
متى عليك استشارة الطبيب؟
في حال عانيت من الإسهال وقمت بتطبيق النصائح السابقة إلا أن الحالة لم تختفي أو تتوقف بعد أيام قليلة، فقد يكون ذلك خطرًا عليك وعلى جنينك، لذا من المهم مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- استمرار الإسهال لأكثر من يومين أو ثلاثة.
- تحول لون البول إلى الأصفر الداكن.
- جفاف الفم.
- الشعور بالعطش الشديد.
- قلة عدد مرات التبول وكمية البول.
- صداع.
- دوار ودوخة.
يقوم الطبيب في هذه الحالة بتشخيص المسبب للإصابة وتعويض السوائل المفقودة في الجسم، ومن المهم القيام باستشارة الطبيب قبل أن تأخذ أي نوع دواء، لأنه من الممكن أن يسبب خطرًا عليك وعلى جنينك.
الإسهال خلال الفترة الأخيرة من الحمل
تعتبر مشكلة الإسهال خلال الثلث الأخير من الحمل شائعة جدًا ويزداد خطر الإصابة بها مع اقتراب موعد الولادة، ومن الممكن أن يكون الإسهال في هذه الحالة مؤشرًا لاقتراب موعد الولادة، وهذا يمتد من عدة أسابيع أو ساعات.