محتويات
الإمساك
يُعدّ الإمساك من الحالات المرضيّة التي تصيب الجهاز الهضمي، وتترافق مع زيادة صلابة البراز وصعوبة إخراجه، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب امتصاص القولون بمقدار كبير من الماء الموجود في الطعام أثناء وجوده فيه، ويسبب تباطؤ حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي في السماح للقولون بامتصاص كميات أكبر من الماء فيه، وتحوّل البراز إلى جاف مع صعوبة إخراجه والشعور بالألم.[١]
الإمساك المزمن
تُعدّ هذه الحالة منتشرة بكثرة بين الناس، وتتمثل في معاناة صعوبة أثناء إخراج البراز، أو إخراجه بشكل نادر، أو تغيّر نمط حركة الأمعاء بشكل غير متوقع، وتشتمل أعراضه على إخراج البراز أقلّ من 3 مرات في الأٍسبوع، وزيادة صلابة البراز، وعدم القدرة على إخراج البراز نهائيًا، أو عدم القدرة على إخراجه بالكامل.
ولا يعاني مرضى الإمساك المزمن أيّ حالات من الإسهالالمرتبطة باستخدام المسهلات، ويصاب ما بين 2% إلى 28% من الناس به، ويُقدر عدد المصابين به في أمريكا الشمالية بـ 63 مليون شخص، وتشير الدراسات إلى أنّ النساء يصبن به أكثر من الرجال، ويزيد تقدم العمر من خطر الإصابة به، وتتعدّد مسبباته ما بين الأمراض الهيكلية للقولون؛ مثل: السرطان، والتضيّق، وبعض الحالات المرضية؛ مثل: السكري، والحمل، واضطرابات الغدة الدرقية، واستخدام بعض أنواع الأدوية؛ مثل: مسكنات الألم، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومضادات التشنج.[٢]
الأدوية لعلاج الإمساك
تتعدد الأدوية المستخدمة العلاج الإمساك المزمن، فإذا كان الإمساك ناجمًا عن متلازمة القولون العصبي قتتضمن أدوبة العلاج ما يلي:[٣]
- منشّط قناة كلوريد، يُستخدم في علاج حالات الإمساك مجهولة السبب، أو التي تسببها القولون العصبي، ومنها اللوبيبروستون (Lubiprostone)، ويُحفّز خلايا الجسم لإرسال كمية أكبر من السوائل إلى الجهاز الهضمي، ويساعد ذلك في زيادة ليونة البراز، والحدّ من آلام المعدة، وزيادة عدد مرات إخراج البراز، وعدم الحاجة إلى الضغط عند إخراج البراز.
- منبهات جوانييلات سيكلاز- C، يُنفّذ مع حالات الإصابة التي لا يُعرَف سببها؛ مثل: اللناكلوتيد، والبليكاناتيد، وتَحُدّ من آلام البطن، وتزيد عدد مرات التبرز.
يلجأ الطبيب إلى استخدام الأدوية التالية في علاج الإمساك المزمن بحسب السبب الرئيس له:[٣]
- الميزوبروستول، يؤدي وظيفته كمُنشّط يساعد الأمعاء في الحركة بسرعة أكبر، ويجب عدم استخدامه من قبل الحامل.
- الكولشيسين او البروبينسيد، يساعد في زيادة عدد مرات حركة الأمعاء، ويُحذّر من استخدامه عبر مرضى الكلى.
- حقن أونا بوتيولينوم توكسين A، تُعرَف أيضًا باسم البوتوكس، وتزيد ليونة البراز، وتقلّل من الآلام المرافقة له، ويُستخدم في حالات الخلل التي تصيب قاع الحوض.
- المُسهّلات، تتوفر في عدة أنواع، ويعمل كلّ منها بطريقة مختلفة لتسهيل حركة الأمعاء، ويُفضّل استخدامها تحت إشراف الطبيب، وتجنبها على المدى الطويل.
- مُكمّلات الألياف، توجد في عدة أشكال؛ كالأقراص القابلة للمضغ، والحبوب الفموية، ومنها بوليكاربوفيل الكالسيوم، وألياف ميثيل السليلوز، والسيلليوم.
- ملينات البراز، تنقل ملينات البراز الماء الموجود في الأمعاء إلى البراز، مما يساعد في التخلص من صلابة البراز والسماح له بالخروج بسهولة أكبر، ومن أنواعها دوكوسات الصوديوم، ودوكوسات الكالسيوم.
- مواد التزليق، التي تُغلّف البراز من أجل زيادة قدرته على جذب السوائل نحوه وتسهيل خروجه من الجسم، ومنها الزيوت المعدنية.
- أدوية إدرار البول التناضحي، تساعد في الحفاظ على الماء داخل البراز، بالتالي المحافظة على ليونته وإخراجه لعدد مرات أكبر، ومنها هيدروكسيد المغنيسيوم، واللاكتولوز، وسيترات المغنيسيوم، وجلايكول البولي إيثيلين، ويجب على مرضى الكلى وقصور القلب توخي الحذر عند استخدامها؛ لأنّها قد تؤدي إلى الإصابة بالجفاف ونقص المعادن.
المنشطات، تساعد في زيادة تقلصات الأمعاء وتحريك البراز، وعادةً ما تُستخدَم في الحالات التي لا تقدم أدوية أخرى أيّ فائدة لعلاجها؛ ومن أمثلتها: البيساكوديل، وسينا-سينوسايدس الفموية.
تغييرات في نمط الحياة لعلاج الإمساك المزمن
يُعدّ كلٌّ من النظام الغذائي السيء وقلة النشاط البدني عاملين أساسيين للإصابة بالإمساك، ويُتخلّص منه من خلال زيادة النشاط، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، ويُنصَح بإضافة النصائح التالية إلى روتين الحياة بشكل تدريجي من أجل تأسيس نظام حياتي جديد والالتزام به:[٤]
- تناول وجبات الطعام في الوقت نفسه يوميًا.
- تناول الفاكهة في صورة وجبات خفيفة.
- شرب كوب من الماء فور الاستيقاظ من النوم.
- تناول خبز القمح الكامل بدلًا من الأبيض، والأرز البُنّي بدلًا من الأبيض.
- تناول حبوب النخالة ضمن وجبة الإفطار.
- النوم لساعات كافية.
- الالتزام بتمارين رياضية خفيفة بعد وجبة الإفطار؛ مثل: المشي.
- استخدام المرحاض فور الشعور بالحاجة إلى إخراج البراز.
- ركن السيارة في مكان بعيد عن العمل؛ من أجل المشي حتى الوصول إلى هناك.
- استخدام المرحاض في الوقت نفسه تقريبًا يوميًا.
- المشي لـ 20 دقيقة أثناء استراحة الغداء.
- حمل زجاجة ماء في الأوقات كلها.
- تحضير وصفات الطعام الغنية بالألياف؛ مثل: البقوليات، والفول.
- ممارسة التمارين الرياضية في الصالة الرياضية بانتظام.
الجراحة لعلاج الإمساك المزمن
يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في حال عدم نجاح علاجات أخرى في التخلص من الإمساك المزمن، أو في حال حدوثه بسبب وجود انسداد أو تضيق في المستقيم، ويُجرى علاج الحالات التي لم تستجب لعلاجات أخرى ومعاناتهم من حركة بطيئة جدًا للبراز في القولون من خلال استئصال جزء منه جراحيًا، ومن النادر أن يلجأ الطبيب إلى استئصال القولون بالكامل.[٥]
تمرين عضلات قاع الحوض لعلاج الإمساك المزمن
يُجرى التدريب تحت إشراف اختصاصي معالج، ويشتمل على استخدام أجهزة لتعلم كيفية شد عضلات قاع الحوض وإرخائها، الذي يساعد تنفيذه في التوقيت المناسب أثناء إخراج البراز في السماح له بالخروج بسرعة وسهولة، وتُدخَل خلال جلسة تدريب قسطرة خاصة في المستقيم بهدف قياس مدى توتر العضلات الموجودة هناك، ويسمح الاختصاصي المعالج للمريض بشد عضلاته وإرخائها بالتناوب، وعندها تقيس القسطرة مقدار توتر العضلات، وإصدار بعض الأصوات أو الأضواء لمساعدة المريض في التعرف إلى توقيت استرخاء العضلات[٥]
المراجع
- ↑ Adam Felman (18-12-2017), "What to know about constipation"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ "Chronic Constipation", www.uclacns.org, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Treatment Options for Chronic Constipation", www.webmd.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso (28-3-2017), "Treating Chronic Constipation: Lifestyle Tips and Therapy Options"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Constipation", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-11-2019. Edited.