علاج الإنفلونزا بالبصل

علاج الإنفلونزا بالبصل هو علاج شعبي شائع ورائج، لكن هل هو حقًا يعمل أم أنه مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة؟

علاج الإنفلونزا بالبصل: هل يعمل؟

وفقًا للعلاج الشعبي يتم وضع شريحة من البصل داخل الجوارب أسفل القدم قبل النوم وتركها لليوم التالي للتخلص من الإنفلونزا، كما يُعتقد أن وضع البصل النيء في الغرفة يعمل على تنقية الهواء ويُطهر المكان للقضاء على الفيروسات المُسببة للإنفلونزا.

وبالرغم من أن البصل غني بالكبريت الذي يدعم عدة جوانب صحية إلا أنه لم تنظر أية دراسة علمية في استخدام البصل لعلاج الإنفلونزا على وجه التحديد، وجميع الادعاءات المذكورة حول استخدام البصل في الجوارب أو في الغرفة ما هي إلا مجرد حكايات لا أساس علمي لها.

ومع ذلك لم يتم إجراء أي دراسات لدحض ادعاء علاج الإنفلونزا بالبصل، فالبصل ذي طبيعة حمضية قد يكون له خصائص مضادة للبكتيريا عند فركه على الجسم لكنه لا يمتلك ذات فاعلية المضادات الحيوية، إضافة إلى أن فيروس الإنفلونزا يتطلب اتصالًا مباشرًا مع الجسم لينتشر ولن يكون البصل قادرًا على جذب هذه الفيروسات وامتصاصها. 

علاج الإنفلونزا بطرق طبيعية أخرى

بخلاف علاج الإنفلونزا بالبصل يُمكن تجربة الطرق الطبيعية الآتية: 

1. الغرغرة بالماء المالح

تُساعد الغرغرة على التخفيف من مشكلة التهاب الحلق التي تُرافق الإنفلونزا، وتخفيف المخاط، وتقليل تورم الحلق، والقضاء على البكتيريا المُسببة للحساسية في الحلق، ويتم تحضيرها عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ.

2. تناول مكملات الزنك

تُساعد مكملات الزنك على تعزيز الشعور بالصحة والتحسن خلال وقصير، فالزنك يُساعد على تقوية المناعة ما يُؤدي في النهاية إلى تقصير مدة وشدة الإنفلونزا، ولكن يُنصح أولًا استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام مكملات الزنك والجرعة التي يجب أخذها في اليوم.

3. تناول الزنجبيل

يُستخدم الزنجبيل للتخفيف من التهابات الحلق وتخفيف السعال بشكل فعال وسريع، حتى أنه قادر على الحد من الشعور بالغثيان الذي قد تُسببه الإنفلونزا، ويُستخدم عن طريق إضافة بضع شرائح منه إلى كوب من الماء المغلي.

4. العسل

يحتوي العسل على المواد المضادة للبكتيريا والميكروبات، وإضافته إلى عصير الليمون يُعزز فوائده ويجعله علاجًا ممتازًا للتخفيف من ألم الحلق والسعال خاصةً السعال الليلي، حيث يتم إضافة ملعقة صغيرة منه فقط إلى المشروب أو عصير الليمون.

5. الثوم

يحتوي الثوم على المركبات المضادة للميكروبات مثل مركب الأليسين (Allicin)، وقد تبين أن إضافة الثوم إلى النظام الغذائي يُساهم في تخفيف أعراض الإنفلونزا ويُساعد على تجنب الإصابة بالإنفلونزا مجددًا.

نصائح تُساعد على علاج الإنفلونزا

اطلع على النصائح الآتية لتتخلص من الإنفلونزا في أسرع وقت ممكن:

• تجنب تناول الأسبرين عندما تكون مصابًا بالإنفلونزا، إذ إنه قد يُؤدي إلى الإصابة بتلف الدماغ أو الكبد في حالات البرد الشديدة.
• لا تستحم بالماء البارد لخفض درجة حرارة الجسم؛ لأنه سيُؤدي إلى تفاقم الحالة، واستعض عنه بالحمام الدافئ لتعزيز الاسترخاء والراحة.
• ابتعد عن ممارسة التمارين الرياضية خلال فترة الإصابة بالإنفلونزا، فالإنفلونزا قد تُسبب التهابًا مؤقتًا داخل العضلات ما يُؤدي إلى الإصابة بألم العضلات الشديد.
• تجنب المشروبات الكحولية؛ لأنها تُخفض قدرة الجهاز المناعي على محاربة فيروس الإنفلونزا، كما أنها تزيد خطر الإصابة بالجفاف.
• حافظ على رطوبة الجسم من الداخل عن طريق شرب الماء والسوائل بأنواعها وخاصة حساء الدجاج والخضروات الدافئ.