علاج الاكتئاب بالأعشاب هل هو ممكن؟

كتابة:
علاج الاكتئاب بالأعشاب هل هو ممكن؟

يلجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام مكملات الأعشاب لعلاج الاكتئاب لسهولة الحصول عليها دون وصفة طبية، فهل يُمكن علاج الاكتئاب بالأعشاب؟ وهل هناك آثار جانبية لاستخدامها؟

إليك أهم المعلومات حول علاج الاكتئاب بالأعشاب في المقال الآتي:

هل يمكن الاعتماد على الأعشاب في علاج الاكتئاب؟

علاج الاكتئاب بالأعشاب ليس بديلًا عن الجلسات النفسية مع الأخصائي النفسي، واستشارات الطبيب النفسي، والأدوية التي يكتبها لعلاج الاكتئاب.

قد تساعد المكملات الغذائية والأعشاب بعض المرضى، لكن يٌنصح أن تؤخذ بوصفة طبية بعد تحديد الجرعة المناسبة والتأكد من عدم وجود تداخلات دوائية.

الجدير بالذكر أن مكملات الأعشاب لها آثار جانبية محتملة تمامًا مثل الأدوية بل ربما أخطر، بسبب عدم خضوعها لرقابة الغذاء والدواء بنفس طريقة رقابة الأدوية، لذا في حال رغبت بشرائها يجب عليك التأكد من المحتويات واختيار شركة مصنعة موثوقة.

علاج الاكتئاب بالأعشاب

إليك أشهر الأعشاب المستخدمة في علاج الاكتئاب:

1. عشبة القديس يوحنا (St. John's wort)

عشبة القديس يوحنا أو العرن المثقوب أو سنت جون (Hypericum perforatum)، تُستخدم في علاج حالات الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط لاحتوائها على المادة الفعالة المعروفة بالهايبرسين (Hypericin) التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية، كما تٌستخدم هذه العشبة في علاج حالات أخرى، مثل: الأعراض المرافقة لانقطاع الطمث.

يمكن أن يرافق استخدام عشبة القديس يوحنا آثار جانبية غير مرغوبة، مثل: اضطراب النوم، والعصبية أو الهياج، واضطراب المعدة، والإسهال، والطفح الجلدي.

كما يُحذر من استخدام هذه العشبة لدى بعض الفئات، منها:

  • الحامل أو المرضع
  • الاكتئاب الشديد.
  • الفصام.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • الزهايمر.
  • الأشخاص المقرر لهم عملية جراحية، حيث يجب التوقف عن أخذ العشبة قبل أسبوعين من موعدها.
  • مَن يتناولون أدوية أخرى قد تتداخل مع هذه العشبة، مثل: الأدوية المضادة الاكتئاب، والأدوية المهدئة، وبعض الأدوية المضادة للفيروسات، وغيرها.

2. الجنسنج

يُعتقد أن عشبة الجنسنج أوالجنسة تساهم في التقليل من أعراض التعب وانخفاض الطاقة المرافقة للاكتئاب لاحتوائها على مواد فعالة تسمى الجينسينوسيدات (Ginsenosides)، لكن لا يوجد حتى الآن دراسات كافية تؤكد فعاليتها في تحسين أعراض الاكتئاب.

قد يرافق استخدام الجينسنج أعراض جانبية غير مرغوبة، مثل: الأرق، وارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، واضطراب دقات القلب، وتقلبات المزاج.

كما يُحذر من استخدامه في الحالات الآتية:

  • الحمل أو الرضاعة.
  • الرضع والأطفال.
  • الخضوع لزراعة أحد الأعضاء.
  • الإصابة بنزيف.
  • الإصابة بأمراض معينة، منها: أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض المناعة الذاتية، والسكري، والفصام، والأرق.

3. البابونج

تم إجراء دراسة سريرية على البابونج أو أزهار الأقحوان (Matricaria chamomilla) عام 2009 للكشف عن حقيقة تأثير البابونج المضادة للاكتئاب اعتمادًا على إجمالي درجات مقياس هاملتون للاكتئاب.

حيث تم تقسيم مرضى الاكتئاب المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تناولت كبسولات البابونج المحتوية على المادة الفعالة الأبيجينين (Apigenin) بنسبة 1.2%، بينما تناولت المجموعة الثانية الدواء الوهمي، فكانت النتيجة هي انخفاض أكبر في اجمالي الدرجات لدى المجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الثانية إلى جانب ظهور تأثيرالإيجابي للبابونج في إزالة القلق.

يُحذر من استخدام مكملات البابونج في الحالات الآتية:

  • الحمل أو الرضاعة: لا يوجد أدلة كافية حول أمان استخدامه خلال فترة الحمل أوالرضاعة، لذا يُفضل تجنبه.
  • الحساسية من الرجيد: تجنب تناول البابونج إذا كنت تعاني من حساسية اتجاه إحدى الأعشاب التي تنتمي لعائلة الرجيد، مثل: الرجيد، والأقحوان، والقطيفة.
  • الجراحة: يجب التوقف عن تناول مكملات البابونج قبل العملية الجراحية بأسبوعين على الأقل.
  • الأمراض الحساسة للاستروجين: بسبب تأثير البابونج المماثل للإستروجين، ما قد يزيد من نمو الخلايا الحميدة أو الخبيثة وتكاثرها، ومن هذه الأمراض: سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان المبيض، وألياف الرحم الحميدة.
  • تناول أدوية يتداخل عملها مع مكملات البابونج، مثل: موانع الحمل، وحبوب الإستروجين، والأدوية التي يتم استقلابها عن طريق الكبد، والأدوية المهدئة، والوارفارين (Warfarin)، والتاموكسفين (Tamoxifen).

أعشاب أخرى لعلاج الاكتئاب

تشمل:

1. زيت اللافندر

يساعد زيت نبات اللافندر أو الخزام على الاسترخاء، والتخفيف من حدة القلق، والمساعدة على النوم، ما يعني أنها قد تخفف بشكل مؤقت من بعض أعراض الاكتئاب، لكن لا يوجد حتى الآن أدلة كافية حول فعاليتها في علاج الاكتئاب.

2. الزعفران

قد يساعد الزعفران في التخفيف من أعراض الاكتئاب، لكن ما زال هناك حاجة لدراسات توضح مدى فعاليته والآثار الجانبية المحتملة لاستخدامه في هذا المجال.

3436 مشاهدة
للأعلى للسفل
×