محتويات
علاج البرد عند الأطفال حديثي الولادة
يمتلك جميع الأطفال حديثي الولادة بعض المناعة ضد الإصابة بالمرض، ومع ذلك قد يستغرق الأمر وقتًا لاكتمال نمو جهاز المناعة تمامًا؛ الأمر الذي يجعل الأطفال الصغار عرضة للإصابة بعدوى فيروسية مسؤولة عن التسبب بنزلات البرد، بحيث تصيب الطفل في أي وقت من السنة، كما أنه من المهم معرفة أنها لا تعد خطيرة، إلا أنها قد تتطور بسرعة في بعض الأحيان إلى الحالات الآتية التي تعد أكثر خطورة:[١]
- الالتهاب الرئوي.
- الخناق.
العلاجات المنزلية
يجب معرفة أنّ المضادات الحيوية غير فعالة ضد الفيروسات، وبالتالي فهي لا تساعد في علاج نزلات البرد الفيروسية عند الأطفال حديثي الولادة،[٢] ومع ذلك تتواجد مجموعة من العلاجات المنزلية البسيطة التي من شأنها تخفيف شدة الأعراض المرضية، مع أهمية إبقاء الطفل في وضعية راحة وتجنب الأماكن العامة قدر الإمكان.[٣] وفي ما يأتي أهم هذه الطرق:
استخدم المحلول الملحي والشفط
يساعد تزويد جسم الرضيع بالسوائل على تجنب حدوث الجفاف، حيث أنه من المهم الاستمرار في إرضاع الطفل حديث الولادة رضاعة طبيعية، إذ يوفر حليب الثدي حماية إضافية ضد الجراثيم المسببة لنزلات البرد،[٢] كما يفضل استخدم المحلول الملحي والشفط قبل القيام بالرضاعة بحوالي 15 دقيقة ليساعد على ترطيب الأنسجة الأنفية وإذابة المخاط المتواجد فيها، وذلك على النحو الآتي:[٤]
- استخدام بعض قطرات المحلول الملحي التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وذلك من أجل تفكيك المخاط المتواجد في فتحات أنف الطفل والذي قد تزداد كمياته في حال الإصابة بنزلات البرد.
- شفط السائل والمخاط بعد بضع دقائق بواسطة بصيلة مطاطية، بحيث ينتج عن ذلك ما يأتي:
- إزالة المخاط من أنف الطفل.
- السماح للطفل بالتنفس بطريقة مريحة والرضاعة بشكل أسهل.
استخدام الفازلين على فتحات أنف الطفل من الخارج
يساعد استخدام الفازلين الذي يوضع على فتحات الأنف عند الأطفال حديثي الولادة من الخارج في تخفيف شدة الأعراض المصاحبة لنزلات البرد، بما في ذلك علامات التهيج لأطراف الانف المرافقة لهذه النزلات، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة تجنب انسداد فتحتي أنف الطفل من الداخل بالفازلين، وبالتالي وضع كمية بسيطة ومعتدلة منه.[٤]
استخدام مرطب االهواء
يساعد وضع مرطب الهواء في غرفة الطفل حديث الولادة في تخفيف أعراض احتقان الأنف لديهم، مع أهمية القيام بتغيير الماء يوميًا، واتباع جميع التعليمات المتعلقة بالاستخدام الصحيح لهذا الجهاز والموضوعة من قبل الشركة المصنعة،[٢] بحيث تتضمن مراعاة ما يأتي:[٤]
- تنظيف وتجفيف جهاز الترطيب بشكل جيد قبل استخدامه، وذلك من أجل التخلص من البكتيريا أو العفن الذي قد يتواجد في الجهاز.
- عدم استخدام مبخر الماء الساخن، لتجنب خطر التعرض للحروق. [٤]
الجلوس مع الطفل في غرفة مشبعة بالبخار
يمكن لأحد الأبوين الجلوس مع الطفل في حمام مشبع بالبخار مع تشغيل الماء الساخن لمدة زمنية تتراوح من 10-15 دقيقة، وذلك بهدف تليين المخاط الأنفي،[٣] كما قد ينجح الأمر أيضًا في حال إعطاء الطفل حمامًا دافئًا، مع أهمية مراعاة مجموعة من الأمور على النحو الآتي:[٤]
- تجنب ترك الطفل لوحده في الغرفة أو الحمام.
- مراقبة درجة حرارة المياه والهواء باستمرار.
الأدوية الخافضة للحمى
تتضمن الأدوية الخافضة للحمى مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، بما في ذلك الأسيتامينوفين والإيبوبروفين، حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل الانزعاج والألم المرتبطين بالحمى، إضافة إلى تسكين الألم، ومع ذلك فهي لا تقتل فيروس البرد، كما أنه من الضروري مراعاة مجموعة من الأمور قبل إعطاء الطفل لهذه الأدوية، واتباع إرشادات مقدمي الرعاية الصحية، والتي تتضمن ما يأتي:[٢]
- تجنب إعطاء دواء الأسيتامينوفين للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر، كما أنه من المهم توخي الحذر للأطفال الأكبر سنًا.
- تجنب إعطاء الأدوية الخافضة للحمى إذا كان الطفل مصابًا بأحد الأمور الآتية:
- الجفاف.
- التقيؤ المستمر.
- تجنب إعطاء دواء الأسبرين للأطفال حديثي الولادة، حيث أنه قد يتسبب بحدوث متلازمة راي المهددة للحياة.
أدوية السعال والبرد
توصي إدارة الغذاء والدواء بشدة بتجنب إعطاء أدوية السعال والبرد التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين، حيث قد تكون هذه الأدوية خطيرة لهم، كما أنه في يونو من عام 2008 قامت شركات الأدوية المصنعة لأدوية السعال والبرد بإزالة أدوية السعال والبرد للأطفال من السوق، بالإضافة إلى تعديل الملصقات المتواجدة على بعض المنتجات الأخرى والتي تصرف بدون وصفة طبية، بحيث تحذر الأباء من استخدامها للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، وبالتالي يمنع تناول هذه الأدوية من قبل الأطفال حديثي الولادة؛ وذلك بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة العامة.[٢]
متى يجب عليك التوجه للطبيب؟
توضح الدكتورة ويندي سوانسون أخصائية طب الأطفال والمتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، "يواجه بعض الآباء صعوبة في التعامل مع نزلات البرد عند الأطفال حديثي الولادة، حيث أنه في معظم الحالات لا توجد أدوية تقليلدية لعلاج الحالة، إلا أنه يمكن اتباع مجموعة من الطرق المنزلية للمساعدة في تخفيف شدة الأعراض"،[٥] كما من المهم مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور إحدى الأعراض الآتية:[٦]
- تستدعي أعراض الحمى مراجعة الطبيب المختص في الحالات الآتية:
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر، وتزيد حرارتهم عن 38 درجة مئوية.
- الأطفال الصغار ما بين 3-6 أشهر، بحيث تكون حرارتهم 38.33 درجة مئوية.
- استمرار تواجد الحمى لأكثر من بضع أيام.
- اختفاء الحمى لمدة 1-2 يوم، ومن ثم عودتها مرة أخرى.
- الإسهال أو القيء المستمر.
- صعوبة في عملية التنفس.
- البكاء المستمر.
- السعال غير الطبيعي.
- علامات الألم الجسدي أو عدم الراحة للطفل.
- اضطرابات في الأكل أو رفض تناول الطعام.
- ظهور الطفح الجلدي.
- التعرض للجفاف.
تتواجد مجموعة من العلاجات المنزلية والدوائية التي من شأنها المساعدة في تخفيف شدة الأعراض المصاحبة لنزلات البرد عند الأطفال حديثي الولادة، مع أهمية أن يتم ذلك تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية للتأكد من ملاءمتها للطفل.
المراجع
- ↑ "What You Should Know About Colds in Newborn Babies", healthline, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Common cold in babies", mayoclinic, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "What to expect from a baby's first cold", medicalnewstoday, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Common Cold in Babies", clevelandclinic, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ "Your Baby's Cold: When to Call a Doctor", webmd, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ "What to expect from a baby's first cold", medicalnewstoday, Retrieved 23/5/2021. Edited.